صفحة الكاتب : عماد الجليحاوي

الإرهاب والسونار والطوابير ..وماذا بعد..؟
عماد الجليحاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد كل إنفجار إرهابي يحدث هنا وهناك نجد بإن إجراءات أمنية جديدة ومشددة لم يسبق وجودها من قبل الحدث قد أتخذت بسرعة - بعد أن نفذ الإرهابييون جريمتهم ولاذوا بالفرار - مما تتسبب تلك الأجراءات الجديدة من تعطيل للحياة العامة للمواطنين ، وتتحول تلك الإجراءات المشددة إلى مضايقات للمواطنين التي أصبحت حياتهم مرهونة بين بطش الإرهاب وأستهدافه بقتلهم وبين لعنة السونار ومايسببه لهم من أهانة وذلّة وتأخير وقطع لأرزاقهم وأعمالهم بعد كل عملية تفجير تحصل هنا أو هناك ..!!

وهذا الحالة تتكرر مراراً وتكراراً وعلى مدار السنة ،ولاندري لماذا لم تجد الأجهزة الأمنية خلال تجربتها الطويلة مع هذه الحالات لماذا لم يجدوا حلاً يريح المواطنين من هذا العناء وهذا العذاب الطويل الذي يعانونه في كل مرة ..؟ 
ولكن هذه المعاناة والمصائب التي تقع على رؤوس المواطنين لاتأتي فقط من التداعيات التي تعقب الأنفجار من إجراءات تفتيش أو منع أو قطع تام للعبور والمرور إلى داخل المدينة أو من منطقة لأخرى ،فهذا شيء لايعترض عليه المواطن ويتحمله بكل أريحية ، ولكن المصيبة الأعظم هو التصرفات غير الأخلاقية وغير المهنية من بعض منتسبي الإجهزة الإمنية مع المواطنيين ، فبعض هؤلاء المنتسبين لايمتلك ثقافة رجل الأمن العصري ويعتبر المواطن وكأنه هو السبب بالتفجيرات وهو سبب المشكلة فيصب جام غضبه عليه ويتجاوز عليه أحياناً بالشتم والسب وربما يذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك حينما يتهم المواطن بأنه مع الأرهابيين ..!! 
أننا نجد مع الأسف الشديد بأنه لازالت عقلية رجل الأمن في العراق عقلية غير أمنية بل هي عقلية مزاجية أن صح التعبير ..،، فهو لايتعامل مع الحدث بمهنية عالية ، وفي نفس الوقت لايقيم وزناً لحقوق المواطن التي هي مكفولة له بالدستور العراقي وهي الأساس في كل عمل نقوم به في هذا البلد  ..فنجده يثور ويتهور ويخرج عن طوره ويتجاوز بعضهم حدود الأدب مع المواطنين تحت أعذار سمجة ومبررات واهية مثل أنه - أي الشرطي- مشلوع كلبه بالتفتيش ,وأنه في الواجب منذ أيام وأنه تعبان وماعنده خلك للناس..!!..ولكن هذا الكلام لايعني المواطن ..المواطن يريد من القانون أن يُطبق على الجميع ، وليس على فئة وأخرى ..لأن كل مواطن شريف هو  حريص على أمن الناس وحريص على أمن البلد ، ويريد تطبيق القانون وليس رجل الشرطة أورجل الأمن أو الجندي هو الوحيد الذي يحرص على تطبيق القانون وحفظ أمن البلاد وأرواح العباد  ..!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد الجليحاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/21



كتابة تعليق لموضوع : الإرهاب والسونار والطوابير ..وماذا بعد..؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net