السيد نوري المالكي وأحلامنا الوردية
حامد گعيد الجبوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حامد گعيد الجبوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أقسم أني خجل جدا من الكتابة بهذه الموضوعة ، ولا يأتي خجلي من أني أتناول الحديث عن المسئول ، برلمانيا أم تنفيذيا ، ولست خجلا من إعلان رأيي صراحة وعلى المنابر الإعلامية ، وخجلي الكبير من أن أحسب على لقطاء النظام السابق ، أو أزلامه ، أو مرتزقته ، لأن القادم الجديد إن لم تعجبه مقالة ، أو قصيدة ، أو لوحة فنية جميلة ، لا تتماشى مع خطه وفكره الأيدلوجي ، نسب لكاتب المقال ، أو القصيدة ، أو اللوحة ، أنه من مخلفات البعث المقبور ، وهذا على إقل تقدير ، وربما يساق المعارض وفق ضوابط ما يسمى الإرهاب ، وأنا هنا أعلن أن كل كتاباتي لا أرسلها للنشر إلا لمواقع ، وصحف ، تقف جنبا مع شعبها المبتلى ، ولا أتشرف بالنشر بأي موقع مجهول ، أو وضعت عليه ألف علامة استفهام .
كنا نستمع ونقرأ لأحاديث مطولة يسوّقها ويروّجها السيد نوري المالكي ، ولا أخفي أني كنت أرسم أحلاما بيضاء بل وردية لمستقبل العراق بقادم السنين ، ومن هذه الأحاديث التي روّجها السيد المالكي إعلاميا ولأغراض دعائية ، أنه لا يرتضي لنفسه إن أصبح رئيسا للوزراء بدورة ثانية ، هذا الترهل غير المجدي بعدد الوزارات ، وقال الرجل أن عدد الوزارات التي وصلت ل (32) وزارة ، كان سببه المحاصصة السياسية القاتلة ، وقال أنه يسعى لتشكيل حكومته القادمة على أساس الأغلبية النيابية ، وصحيح أنه حقق الأغلبية بتوحيد قائمته دولة القانون ، مع قائمة الائتلاف الوطني ، ليصبحا قائمة التحالف الوطني ، وأصبحت لديه كتلة نيابية كبيرة ، بعد أن تدارسوا معا موقفهم مع التحالف الكردستاني ، وأعطيه العذر أن لا يهمش أحدا من أي قائمة ، ليحفظ دماء العراقيين بسبب التصريحات الكبيرة غير المسئولة لإراقة دماء العراقيين ، ونعرف ويعرف العراقيون أن النظام السابق المقبور كان يحتمي بأرواح الأبرياء لحفظ نظامه المهزوز ، وهاهم من رسم لنفسه السير بخطى من سبقه ، يصرح هكذا تصريحات وتلميحات ، ولا أعطيه العذر بالتخلي عن أحلامنا التي رسمها هو ، والغريب أن الوزارة القادمة ستضم أكثر من أربعين حقيبة وزارية كما هو معلن ، والأغرب من ذلك اقتراح إضافة نائب ثالث لرئيس الجمهورية ، ونائب مثله لرئيس الوزراء ، وربما للبرلمان أيضا ، وسيتعقد المشهد السياسي العراقي أكثر ،وذلك باستحداث منصب سيادي آخر لأياد علاوي ، فما حدا مما بدا دولة رئيس الوزراء ، وأين الوعود التي أملت بها الشعب المسكين ، أم هي مجرد كلام أخرجته لغاية تبتغيها ، ووفقت بالوصول إليها ، ونسيت أن هناك جولات وجولات إنتخابية قادمة بإذن الله .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat