صفحة الكاتب : محمود هاشم

اذا انت اكرمت الكريم ملكته
محمود هاشم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ صغري وانأ اسمع  هذا البيت الشعري  للمتنبي واراه مضرب الأمثال  عند البعض  يستشهدون به عند كل موقف ،  لكني اتسائل ما ذا يريد منا هذا المثل ما هي فائدته وما معناه ومغزاه وهل يعتبر هذا المثل من الأمثال السلبية ام يعد من الأمثال الحكمية ، هل يريدني أن أغير مسار تربيتي وأتمحص  الناس وأقرأ على جبين كل من أريد أن أكرمه   هل هو من أهل الكرم أم من  أهل  اللؤم ، أن أشح في إكرامي للناس مخافة أن يطلع هذا الإنسان  لئيم ،الله سبحانه تعالى  الذي يعرف كل شيء  لا يفرق  في عطائه  بين الكريم  واللئيم  ، ألا تؤثر  مثل هذه الخطابات  على العواطف  والمشاعر الإنسانية والسلوك  ، ومن الطبيعي  أن تعتبر  مثل هذه  الحكميات  كنوز وثروات  والمشكلة  إن هذه  الحكمة من المأثور الذي لابد  أن  يغربل ، ويدرس  التاريخ  لنبعد عن الشباب  سلبية التأثير  ، ولكي لا يكرم  اللئيم  لابد من عزله  والبيت الشعري للمتنبي هو وليد صراعات عاشها المتنبي  ومثل هذا الرجل بما يمتلك  من سعة اطلاع معرفي  وذهنية متوقدة  وشعبية عالية  في أوساط  الشباب  لسبب شهرته  ويمكن انم يتحول المعنى المهمل  الى معنى حيوي فعال   يستشهد به الناس كحقيقة لا تقبل النقاش  وخاصة ا ن شعر المتنبي يعتبر من  إشعار الحكمة  يمنح الشاعر متلقيه  تجربته ، وهذا الشعر مهمته الوعظ  والنصائح  وتصويب  السلوك  ، فما نحتاجه اليوم  ان نبث في الشباب روح الفطرة السليمة  وعفوية الخاطر  وأما غيبية الأحكام لمعرفة الكريم  من اللئيم علمها عند الله سبحانه تعالى  ، نحن بحاجة إلى شعر الحكمة  الذي يعلم  الشباب  الحياء العفة  والصبر  ومفردات  التأدب  وحثهم على محبة  الناس مع احترامنا  لموروثنا  الحكمي ولشعراء أهل الحكمة  والزهد  وكل حرف يعلمنا  التقى  ويقربنا  الى سجايا الفطرة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود هاشم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/13



كتابة تعليق لموضوع : اذا انت اكرمت الكريم ملكته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net