صفحة الكاتب : خالد القيسي

متلازمة الظلام والخوف
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الناس غاضبون من مفردتي الخوف والظلام في بلادي
والصورة أمامي بمشاعر متحجرة من كليهما وعلينا مواصلة السير دون معرفة الوجهة في صراع المصالح والظل ! لقد نجحت الكراهية وضاع الحب والسلام في مواجهات حزينة خبرناها بمختلف جزئياتها .
كان الحكم الديمقراطي التعددي حلمنا ، وفي فترة 19 عشر عاما عشناها بلوعتها معا لنرى من خلالها او بعدها النورالذي لم يَطلْ على بلد بات واضحا مقيد بتبعية الثنائي ، من بعض ما يدار من وراء الحدود ، وما جسده الفساد من خطر داهم وهم كبير في قيد اكبر، وهذه المدة القصيرة في عمر الشعوب الثقيلة علينا كمواطنين ، حملنا الآمال فيها لطي صفحة مآسي ما مضى وما لحق بنا من دمار ، وكان تفسيرها ( المدة ) وجوابها تقاسم السلطة كما يحلو لهم ! والثابت للعواصف على وحدة أرضه تعرض الى انهيار إقتصادي ، قتال دموي، وواجه التطرف الوهابي والداعشي الاعمى في ظل صراعات اقليمية تدار على ارضنا أفقدتنا فيها الكثيرمن المال والضحايا والأنفس البريئة الساكنة في عشها بلا حراك . ودعك عن الحرية وهي ضالتنا منذ زمن قصي امام حاملي العصي والاسلحة البيضاء من الذين تختلف معهم حتى اصبحت لقمة العيش وحرية المعتقد والمعرفة والأمان تسير في طريق صعب قلق وقاسي.
التظاهرات الحماسية المتشظية تغطي بظلامها الشوارع وغير واضحة المعالم ، بعضها عرض المهدئات ولم يتم المهمة التي ينادي بها التي لاتغني ولا تفرح اساسا المواطن الجائع ، فالنزاع قائم بين مروجيها واطرافها وصل الى حافة القتال وهي جزء من الواقع الجديد لشباب عاطل غير متعلم يزهو بقيادة ألتكتك!.
عندما تجولت بين خيم الخوف والجريمة في ساحة التحريرمن كانت على أوجها اقتربت من دائرة الخطر ، ودخل في روعي شعور الغدر يترقبني ولكل من يفكربالوطن والديار، وفعلا غُيب الكثير من الاوفياء وأسكتت اصوات من يحب ويدافع عن القيم والوطن من عصابات مشردة متشددة من عينة الارهاب والوصوليين .
احدى ملامح الخوف الأخرى في الخروج من المشهد المربك للازمة الاقتصادية التي تعصف في الوطن والمواطن لم تجد حلا ، ولم تكن هنالك خطط لمواجهة الواقع المضطرب وخاصة غياب المعالجة لاحدى أكثر المشاكل المستعصية (الكهرباء) التي مرعليها تسعة عشر عاما صرف عليها مبالغ خيالية !! ولا زالت تحمل في ثناياها الرديء والاردء في اسوء مرحلة مرت بنا .
يمر علينا الوقت وعلى امتداده لم نشهد اخبار طيبة وحل لهموم مشتركة غير قصص وحكايات الاصلاح المنتفخة ، لا تنبت في أرض ولا تورق في شجر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/22



كتابة تعليق لموضوع : متلازمة الظلام والخوف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net