صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

ومضات عاشورائية 
علي حسين الخباز

 في ليلة عاشوراء من كلّ عام، 

كما نصغي؛ لنسمع خلف تلّ الزينبية:
 بكاء أطفال، وعويل نساء، وأنين. 
ــــــــــــــــــــــــ
 نداء انتصار مازال ينبض فينا،
 ما نفعل بعمر يمضي دون حسين.
ــــــــــــــــــــــــ
نهر الفرات، منذ أول عطش داهم قلب الحسين، أسدل جرفيه، ومات. 
ــــــــــــــــــــــــ
 أسأل الاعراب، أسأل كلّ عقال عربي، أسأل شيوخ الثريد: بأي النواميس جعلتم عاشوراء عيدا؟
 ــــــــــــــــــــــــ
حتى النخل يوزع التمر في عاشوراء سبيل.
ــــــــــــــــــــــــ
هي أمنية: لو يعود يوم الطف مرة؛ لنرى من يبقى في الطف وحيدا. 
ــــــــــــــــــــــــ
 من يدرك غبطة عابس،  يعرف معنى ان يكون مع الحسين شهيدا. 
ــــــــــــــــــــــــ
كربلاء صحراء قاحلة، سقاها الحسين دما، فصارت هوية كل المدن كربلاء. 
ــــــــــــــــــــــــ
كلما يرحل منا شهيد، نزكيه بلا إله الا الله، ولبيك يا حسين. 
ــــــــــــــــــــــــ
منذ ذبحوا الرضيع عطشانا، صار للماء قلب. 
ــــــــــــــــــــــــ
أتمنى لو يخيطون لي من تراب الطف كفنا؛ لأموت حيا ومعي الوطن.
ــــــــــــــــــــــــ
كربلاء ما زالت الى اليوم تستقبل الشهداء على صوت الصهيل. 
ــــــــــــــــــــــــ
سيدي حبيب، استحلفك بالزهراء، سجلني في دفتر الولاء نصيرا. 
ــــــــــــــــــــــــ
 لماذا تبكون؟ :- كربلاء تنادي، لمثل هذا الجرح نمتشق البكاء. 
ــــــــــــــــــــــــ
آه لو تعرف ماذا يثمر الدمع من بهجة في قلب الشفيع. 
ــــــــــــــــــــــــ
 المدينة الوحيدة في العالم ،صارت أرضها سماء، هي كربلاء. 
ــــــــــــــــــــــــ
العرب ليس فيهم خير، كلما أسمعها من أحد، أضيف: منذ قتلوا الحسين. 
ــــــــــــــــــــــــ
الماء بكى عطشا ليواسي الحسين.
ــــــــــــــــــــــــ
 أصغي الى المطر، أسمعه ينادي: سبيل يا عطشان. 
ــــــــــــــــــــــــ
رفعوا مسلم لأعلى القصر، حتى صار سقفهم تحت قدميه. 
ــــــــــــــــــــــــ
 لم يسقط مسلم من علوّ كما يدّعون، بل سقط العلو فيه. 
ــــــــــــــــــــــــ
 ما أجمل الحياة حين يكون المدى حسينا. 
ــــــــــــــــــــــــ
مشاجبُنا حسين.
ــــــــــــــــــــــــ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/25



كتابة تعليق لموضوع : ومضات عاشورائية 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net