آن الأوان لتصفية القلوب ... من أجل العراق
نبيل القصاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد نجاح مبادرة رئيس أقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني , في أتفاق الأطراف السياسية وأنفراج تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وأنعقاد جلسات مجلس النواب العراقي بعد تعطيل طويل لأكثر من نصف سنة . نقدر أن نقول أن تلك المبادرة كانت مبادرة من عقل وفكر قائد بكل معنى الكلمة من أجل تصفية القلوب مع جميع الأطراف والمبادرة بأيجاد الحلول المناسبة لجميع القضايا العالقة بين الأطراف . 

 

هناك البعض من الجهات والشخصيات حاولوا ويحاولون منذ زمن تشويه صورة الشعب الكوردي وحكومة أقليم كوردستان , ولايزالوا يدعون بمزاعم الكورد بالأنفصال وأعلان الدولة الكوردية ؟ والبعض ينبش الماضي لتشويه العلاقات الأخوية بين الشعب الكوردي والقوميات الأخرى في العراق , وهناك مواقع معروفة بالشوفينية والقومجية يعملون بأجندة وتمويل  خارجي , ورغم أعتراف الدستور والحكومة والبرلمان العراقي , يكتبون ويدعون ( حكومة شمال العراق ) أو ( منطقة الحكم الذاتي ) ! ولدي شخصيا ً أسماء البعض من الذين يكتبون باسماء وهمية من اجل النفاق وتعميق الخلافات بين الاخوة , ويستغلون كل صغيرة وكبيرة .

 

بعد أحداث مؤسفة وأزمة عابرة بين أقليم كوردستان ومجلس محافظة الموصل , ومن خلال الجلوس حول طاولة المفاوضات والاجتماعات توصل الطرفان بعدم جدوى أبقاء الآزمات والخلافات مستمرة , وكانت لزيارة السيد اسامة النجيفي ضمن وفد القائمة العراقية بقيادة السيد أياد علاوي ولقاء القيادة الكوردية وشخص السيد مسعود بارزاني الأثر الفعال , لآذابة الجليد وأعادة اللقاءات والزيارات من أجل توطيد العلاقات الأخوية بين أهالي مدن أقليم كوردستان ومدينة موصل الحدباء .

 

زار بعد ذلك السيد  اثيل النجيفي محافظ نينوى يوم الخميس14-10-2010 محافظة دهوك في اقليم كردستان وكان في استقباله السيد تمر كوجر محافظ دهوك. حيث بحث الطرفان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتسهيل العمل الاقتصادي والسماح لتجار الموصل بدخول الاقليم ونقل البضائع من منفذ إبراهيم الخليل. ثم إستقبل السيد مسرور بارزاني رئيس وكالة حماية أمن إقليم كوردستان،، السيد  محافظ الموصل يوم السبت 4 l11l2010. 

 

نعم أن الأوان لأعادة العلاقات التأريخية  ايضابين الأخوة التركمان في مدينة بابا كركر , كركوك , مدينة النار الأزلية وعدم أعطاء الفرصة لأعداء الاخوة في أبقاء تلك العلاقات بهذا الشكل وبالأخص بعد التصريحات الأيجابية من لدن رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطالباني , والسيد د. فؤاد حسين رئيس ديوان أقليم كوردستان , بأن من حق التركمان أن يكون لهم منصب نائب رئيس الجمهورية أو الحكومة وعدد من الوزراء .  دون الاطراف الاخرى .

 

أن الشعب التركماني ضحى بالغالي والنفيس جنبا ً الى جنب مع الاخوة الكورد , من أجل مدينة كركوك أيام زمن حكم الطاغية وجلاوزة وهناك قائمة طويلة من الشهداء والمفقودين , ومن حق الشعب التركماني كثالث قومية أن لايتم تهميشهم , وفي نفس الوقت أطالب القادة وممثلي التركمان توحيد الكلمة والدخول بقوة من أجل الشعب التركماني وعدم التفكير في المصالح الشخصية أو الدخول مع القوائم الاخرى على أقل تقدير , وهم يعلمون جيدا ً أن تشتيت أصوات الناخبين التركمان بين الأحزاب الصغيرة واخرى على ضوء المذاهب الدينية , ادى الى نتائج سلبية على عدم تواجد ممثلي التركمان بقوة في أجتماعات أربيل وبغداد . او ممثليهم في الحوكما ت السابقة  

 

أن الأوان لتصفية القلوب بين جميع الأطياف من أجل أيجاد الحلول المناسبة للقضايا العالقة من جراء مناطق النزاع , وأجراء عملية الأحصاء بشكل حقيقي ونزيه بأشراء الأمم المتحدة ودول كبرى .ولنكتب عن الواقع ونؤشر الى السلبيات والنقد البناء من اجل فضح المتطفلين والمحسوبين على بقايا العهد البائد الذين اياديهم ملطخة بدماء الابرياء .  

 

تحية لجهود جميع الشخصيات دون التسمية او الاستثاء الذين تصرفوا بعقلانية وقلب مليء بالاخلاص والوطنية من اجل العراق الجديد , وتحية لمباردة الاخوة  القادة والمسؤولين في مدينة الموصل واعادة العلاقات بين الاطراف من اجل استقرار الاوضاع الامنية في المدينة والتعايش السلمي بين مكونات مدينة الموصل. 

 

 

 

 

 

الموضوع السابق بعثي ... لم تتلطخ اياديه بدماء عائلتي ( 21 )

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat