صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

رواية عن الفتوى المقدسة.. ( وكنت معهم ) القسم الثاني
علي حسين الخباز

 الوفد المرجعي:

 الطمأنينة هي الوحيدة التي تذهب بالخوف وممكن أن تزود الانسان بخبرات المواجهة، الوفد المرجعي يدرك تماماً أن داعش مجرد وهم سينتهي، ولا يبقى له أي اثر في الواقع، يقول تحسين العبد الله: إن اليأس هو عبث لا حاجة لنا به، وها هي آمرلي تعاني حصاراً عاتياً لأكثر من ثلاثة أشهر وما استسلمت.
 ويؤكد تحسين العبد الله للشيخ عارف: المسألة ليست سنية شيعية بل عراقية من الصميم، ولابد ان تكون هناك راية واحدة ومصير واحد وهذا ما وضحته الأحداث.
 قال الشيخ عارف: أنا أعرف أن قضية آمرلي هي مسألة هوية ووجود وانتماء، لكن هل لديك معلومات عن تحرك المرجعية لإنقاذها؟ فأجاب تحسين العبدالله:ـ يقول الشيخ باسم: ان التنسيق تم بواسطة العميد سمير الركابي آمر قاعدة محمد علاء الجوية مع طيران الجيش حيث أن طائرات القوة الجوية كبيرة وتحتاج الى مطار واسع، ولا يوجد هكذا مطار في آمرلي، ولا يمكن تحليقها على مسافات منخفضة ورمي حمولتها - كما كانت تفعل في جبل سنجار -؛ لأنها ستكون تحت نيران العدو.
 وبتاريخ 23/9/2014م كانت للوفد المرجعي زيارة الى مطار التاجي العسكري ومقابلة العميد الطيار عامر، ضابط ركن القاعدة وتم الاتفاق معه على تخصيص طائرتين لنقل المؤن والطعام لأهالي آمرلي، وأن يكون شيخ جعفر البياتي معتمد سماحة السيد السيستاني (دام ظله الوارف) في منطقة آمرلي هو الذي يستلم الحمولات الواصلة من مطار التاجي، وهو الذي يقوم بتوزيعها على الأهالي وابقينا المنسق في المطار (ملازم اول احمد). 
مساندة خطوات المرجعية:
سأل الشيخ عارف: ما الذي علينا أن نفعله؟ أجاب تحسين العبد الله: علينا أن نساند خطوات المرجعية المباركة، لقد قلت لصديقي الشيخ باسم الذي جاء مع الوفد المرجعي: اننا معكم وعلى أهلنا أن يعرفوا أن ليس كل سني داعشيا، هذه الرسالة لابد أن تصل الى الجميع.
 عقب الشيخ عارف: لكن لابد أن تخبره بوضع قضاء حديثة فالقضاء محتاج الى كل خطوة تخطوها المرجعية. فابتسم له تحسين العبد قائلاً: هم الآن في قاعدة عين الأسد، لقد جاءت رسالة الشيخ باسم يوم 13/11/2014م يقول فيها: كانت هناك رحلة الى قاعدة عين الأسد في الانبار، في أيام شهر محرم الحرام، والهدف منها هو زيارة القطعات العسكرية والحشد المتواجد، ونقل سلام ودعاء سماحة السيد (أعلى الله مقامه)، وتم تهيئة وجبة الطعام في مطبخ قاعدة محمد علاء الجوية ونقلها الى هناك بالطائرة العسكرية.
 وانتقل الوفد المرجعي بواسطة سيارات قيادة القوة الجوية لزيارة مقر القاعدة أولاً، وبعد السلام على منتسبي القاعدة الجوية ومداولة الاحتياجات انتقلوا بجولة في داخل القاعدة الجوية كما يقول صديقي الشيخ باسم. 
عقب الشيخ عارف: لكن لابد من لقاء مع الشيوخ لتكون هناك خطوات يقين بأن المناطق الغربية ترفض داعش وتحارب داعش. فأجابه تحسين بكل هدوء: هذا ما حصل فعلاً، وصاح الشيخ بفرح: حدثني كيف حصل ذلك؟ أجابه: التحق بهم آمر قيادة قوات البراق التابعة للحشد الشعبي، وبعد تفقد القطعات وبعد عودتهم شاركوا بمؤتمر عشائري اقامته قيادة عمليات الجزيرة والبادية، وكانت هناك مجاميع كبيرة من الشباب ينتظرون في باب القاعة.
 يخبرني صديقي الشيخ باسم - أحد عناصر الوفد المرجعي المبارك - بأنه كان متأكداً من وجود شباب الغربية مع الحشد ومع المرجعية الدينية المباركة، لكنه لم يكن يتوقعهم بهذه الأعداد الكبيرة من الشباب والشيوخ من أهالي الغربية، الذين كانوا يرغبون بالدفاع عن أراضيهم ومستعدين للموت والتضحية والدفاع عن الوطن.
 يقول صديقي المرجعي:ـ هذا الموقف كشف زيف اعلام داعش، فهذا الشعب ليس معهم والسنة ليسوا معهم كما يدعون، وما يقدمه الناس هنا هو الدليل، لم يأتِ أحد منهم قسراً او خنوعا وانما جاءوا طواعية وبروح وطنية عالية، يريدون مساندة أولئك الصامدين في مدنهم المحاصرة، يرغبون بالدفاع عن أراضيهم وكان مطلبهم الوحيد هو تسليحهم ضد العصابات الاجرامية وادامة المعركة.
 كان الشباب ينتظرون وبطوابير كبيرة لتسليمهم السلاح وعند دخولنا الى القاعة هبّ الجميع لاستقبالنا بكلمات الترحيب، قال أحد الحاضرين وبصوت عالٍ: (نحن مرجعنا السيد السيستاني لا غير)، وقال آخر: لقد تأخرتم علينا كثيرا، منطقة حديثة والبغدادي تنتظركم فهما محاصرتان تماما، وهناك شحة في المواد الغذائية والوقود وغيرها، الحياة اشبه بالمشلولة تماماً.
قال الشيخ عارف: الآن افرحتني كثيرا، الاعلام الداعشي شوش على جميع منافذ الاعلام حتى ظن العالم بأن جميع الغربية يرحبون بهم ويفتحون بيوتهم للغازين..! أجاب تحسين: المرجعية الدينية المباركة، تدرك تماما هذا الذي يقلقك، والا ما معنى ان تحاصر حديثة والبغدادي وتقاوم مناطق كثيرة أخرى من المناطق الساخنة، هؤلاء ليسوا من خلف الحدود يا شيخ، انهم من قلب العراق، يحملون روح الانتماء العراقي، وابلغني صديقي انهم نقلوا هذه المشاهدات الى مكتب سماحة السيد السيستاني فتمت الموافقة المبدئية، وبعد المشاورة في كيفية الوصول الى المناطق المحاصرة خصوصا، قال الشيخ عارف: القضية المقلقة في الامر ان الجهات الرسمية ستؤخر الاجراءات دون أن تدرك أن القضية لا تحتمل التأجيل، فالناس في المدن المحاصرة سيموتون من نقص الأغذية، والجوع من الأسلحة الفتاكة التي استخدمها الداعشيون ضد أهلنا، الجالسون يهزون رؤوسهم بالموافقة على شرعية هذا القلق ويؤيدون مخاوف الشيخ عارف.
 ابتسم حينها تحسين العبد الله قائلاً: ليس هناك شيء يفوت المرجعية الفطنة، فسماحة السيد السيستاني (دام ظله الوارف) - كما يقول صديقي الشيخ باسم - له رغبة في عدم مخاطبة الجهات الرسمية عبر كتابنا وكتابكم، وبهذا الإصرار حصلت الموافقة الرسمية وتم رصد مبلغ قدره 50 الف دولار لشراء المواد الغذائية من السوق المحلية وتم التأكيد على مادة الطحين حيث تم شراء خمسين طنا منه وخمسين طنا من البقوليات والزيت وغيرها، وارسل متولي العتبة العباسية جناب السيد احمد الصافي خمسين طنا من مادة رز الكفيل، وتم شحن المواد الى مطار بغداد قاعدة (الشهيد محمد علاء) الجوية وآمرها (العميد سمير الركابي) الذي طالبنا بإجراء رسمي لتوريد هذه المواد، ولعدم وجود مخزن خاص بنا، ولأن سيارات العتبة جاءت محملة بمادة الرز من كربلاء طلبنا منه توريد المواد عنده في القاعدة لحين حصول الموافقات الرسمية. 
تأخرت تلك الموافقات الرسمية اكثر من عشرين يوماً، وفي اتصال هاتفي مع مستشار النقل الجوي (العميد داخل) الذي ذلل الكثير من الصعوبات وبعد ثلاثة أيام، حصلت الموافقة على نقل 150 طنا من المواد الغذائية بطائرات القوة الجوية الى قاعدة الأسد، وكذلك الأمر لقيادة الفرقة السابعة بتوفير مكان للخزن وعدم التصرف بها لحين حضور ممثل المرجعية المباركة.
 فكان نقل المواد بالتتابع من بغداد الى قاعدة الأسد في كل يوم من 10 الى 12 طنا واستمر النقل 15 يوما وارسلت وزارة الصحة 10 أطنان من المواد الطبية الى صحة حديثة تم نقلها مع وفد المرجعية، وكانت المواد تصل الى قاعدة الأسد الجوية ليستلمها من المدرج (العقيد عبد القادر) و(الرائد صلاح) ويتم نقلها الى مخازن العينة للخزن.
 قال الشيخ عارف: انا ما زلت اركز هل كان لشيوخ العشائر حضور، هل مدوا اليد مع المرجعية؟ أجاب تحسين العبد الله:ـ نعم شيخ، كانت لوفد المرجعية سفرة يوم 22/1/2015 لتهيئة الأمور والتنسيق مع مجلس علماء الرباط المحمدي وشيوخ العشائر في منطقة البغدادي وحديثة والحقلانية وبروانة، وتم الاتفاق في مكتب سماحة السيد السيستاني على افراد الوفد من السادة والمشايخ.
 وفي صبيحة يوم 5/2/2015 كان الموعد في ساحة عباس بن فرناس وبعد اكتمال النصاب وتواجد ملحوظ للإعلاميين دخل الوفد المرجعي الى القاعدة العسكرية الجوية كان بانتظارهم (العميد الطيار سمير الركابي) وبعد الاستراحة في قاعة الضيافة تم تهيئة الطائرة وكانت هناك جولة في القاعدة، موكب ريحانة المصطفى المتواجد في القاعدة الجوية.
 الشيخ باسم قال: إن الوفد المرجعي كان في مقصورة الطائرة اتصل جناب السيد محمد حسين العميدي مسؤول المعتمدين في مكتب سماحة السيد، وبعد السلام قال: انقل لكم سلام ودعاء سماحة السيد بالنجاح بهذه المهمة، ثم قال: انكم موفودون من قبل سماحة المرجع شخصيا، استفسر صديقي الشيخ باسم عن إمكانية ابلاغ الاعلام فوافق السيد، وقال: نعم انتم وفد يمثل سماحة السيد السيستاني (دام ظله الوارف)، حينها أبلغت الاخوة الاعلاميين بذلك، فكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لهم، حيث انهم جاءوا على اعتبار هناك مؤسسة مدنية هي التي أرسلت هذه المواد وبمساعدة من معتمدي المرجعية.
طارت الطائرة في تمام الساعة العاشرة صباحا وعند وصولنا كان بانتظارنا رتل عسكري تابع لقيادة الفرقة السابعة الذي نقلنا الى مقر قيادة الفرقة وكان بانتظارنا قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء دنبوس الساعدي وقائد الفرقة السابعة (العميد الركن مجيد اللهيبي) وبحضور رجال الدين من منطقة حديثة، وأجرينا اجتماعا مصغرا تم فيه الاتفاق على آلية التوزيع التي تجري تحت اشرافنا وبمساعدة مجلس علماء الرباط المحمدي وشيوخ عشائر المنطقة.
وظيفة الجيش تهيئة الآليات وحماية الوفد والأهالي وكذلك تم تقسيم كمية المواد حسب ما يراه القادة الأمنيون مناسباً على المناطق، وبعدها جمعت الصلاة القلوب أقيمت صلاة الجماعة معاً في قاعة قريبة داخل القاعدة العسكرية، تم تحميل اكثر من عشر سيارات بالمواد الغذائية، يقول صديقي الشيخ باسم: ثم ركبنا السيارات العسكرية (نوع همر) التي تبعث في النفس إحساسا أن الموت قريب حيث كان الزجاج المصفح قد بان فيه ومن كل جوانبه رصاص القناص، وكان الجنود بوضع الاستعداد لمواجهة محتملة كانت الوجهة الى منطقة حديثة التي تبعد عن القاعدة الجوية 45كم بينهما مناطق تحت سيطرة العدو مثل جبة والبوحيات.
 تجاوزت السيارات حواجز الجيش لتبتعد شيئا فشيئا عن التحصينات الدفاعية وتبرز في صحراء قاحلة واذا بنا نمر على وديان سحيقة وكأنها من وديان جهنم حيث ان الجسور والقناطر مقطعة تماما فتنزل السيارات في بطن الوادي حتى اخذ الجنود وضعا اخر عند وصولهم لوادي حوران الذي وصفوه انه الأخطر بهذه الرحلة..! 
وصلنا الى منطقة حديثة وقطعنا شوارعها التي كانت تخلو من المارة وان المحال مقفلة والأسواق لا ترى لها اثرا، تشعر بأن الخوف يخيم حتى على جدران المنازل والبيوت، وأنه لا يميز في هذه المدينة بين الصديق والعدو وصلنا الى النادي الرياضي، دخلت السيارات لتفريغ حمولتها وتجمهر الناس حولنا وابتدأنا بالكلام: (دعاء وسلام سماحة المرجع اليكم لأنكم صامدون ولأنكم عراقيون وان سماحته يدرك ما تعانونه ويوصيكم بالصبر والثبات).
 ثم ابتدأ توزيع المواد، الى ان وردت معلومات من قبل الجيش بضرورة ترك المكان لاستهدافه من قبل انتحاريين..!
 كانت المحطة الثانية بيت احد شيوخ العشائر، الذي استضاف الوفد والحاضرين بمأدبة غداء، قال الشيخ عارف: لِمَ لم تخبرنا لذهبنا معهم ولقدمنا ما نستطيع، فإن هم كبلوا مدننا، لكنهم عجزوا عن تكبيل الانسان، وأشار الى تحسين: اكمل يا اخي تحسين، ان رجال المرجعية نشامى شجعان.
 يقول الشيخ باسم: عودتنا الى القاعدة الجوية كانت ليلا ومبيتنا في جناح خاص بالضيوف، وعند الصباح كانت وجهتنا الى منطقة البغدادي تم تحميل ما تبقى من المواد والبالغة (464 كيس رز، و375 كيس طحين، و88كارتون زيت طعام، وحليب أطفال 82 كارتون، و200 كارتون معجون)، وانطلقت السيارات عند الساعة العاشرة وكان بصحبتنا (العميد الركن مجيد اللهيبي) واتجهنا الى مقر اللواء 28 وكان هناك لقاء بشيوخ العشائر.
 صاح الشيخ عارف: بمن التقوا من الشيوخ هناك يا تحسين؟ فقال تحسين العبد الله: لقد ارسل لي الشيخ باسم كلمة الشيخ مال الله العبيدي (لقد شرفتونا بهذه الزيارة التي تعطي رسالة اننا واحد ودمنا واحد وان معاناتنا واحدة وانتم تمثلون الدين الحقيقي ذكرتمونا يوم نسانا الاقربون الذين لم يكلفوا انفسهم ولو بالسؤال، نعم كان يتصل بنا الشيخ عبد المهدي الكربلائي يوم معركة جبة، ولا أنسى كلمته لي وهو يقول: لا أخرج من مرقد سيدنا الحسين حتى تنتصرون وتنتهي المعركة).
 وقال الشيخ مال الله العبيدي: أنتم وعمائمكم تاج على رؤوسنا، وهناك عمائم جلبت لنا الفتنة منا وبيننا والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، هل حب سيدنا الحسين اثم؟ اذا كان اثماً عند داعش، فنحن نفتخر به؛ لأننا نعتقد أن الله خلق الخلق لأجل محمد (ص).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/12



كتابة تعليق لموضوع : رواية عن الفتوى المقدسة.. ( وكنت معهم ) القسم الثاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net