صفحة الكاتب : بدر جاسم

الاغتيال الاخير
بدر جاسم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الإمام علي(عليه السلام) شخصية متعددة الجوانب لا يمكن الإحاطة بها لعظمتها، هو نفس الرسول التي باهلَ بها نصارى نجران، ضربته في الخندق تعادل عبادة الثقلين، كرار غير فرار حتى نادى جبرائيل(عليه السلام) في معركة اُحد: لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار، نزلت في حقه آيات قرآنية عديده منها قال تعالى(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) أن بيعة الغدير حقيقة حادثة عجيبة شهدها أكثر من أثنى عشر آلاف مسلم سمعوا وشاهدوا الرسول الله(صلّى الله عليه واله وسلم) يمسك بيد الإمام علي(عليه السلام) ويقول (فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات، ثم قال: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبَّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار) بعد خطبة الغدير بأربعة أشهر ينكرون خلافه أمير المؤمنين وتنقلب الأمة على عقبيها.

سقيفة بني ساعدة اول من أغتالت الإمام علي( عليه السلام) وعزلته عن الخلافة وابعدته عن الأمه ٢٣سنة، لم يجد الإمام علي(عليه السلام) من يناصره لمنع العصابة من التحكم في أمور الناس إضافة إلى تحريف الدين، خذلته الامة حقاً، لقد فتحت عليها نفق مظلم وطابور طويل من الفتن، صنعوا مجتمع معاق فكرياً لا يميز بين الناقة والجمل، مجتمع غير سوي طبقة غنية لحد الترف و أخرى فقيرة معدمة، سرقوا فرصة اقامة دولة عادله و حرموا الأجيال منها، بددوا جهود الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) و معاناته من اجل احقاق الحق و إسدال أركان العدل.

واجهت الإمام علي(عليه السلام) عند تسلمه الخلاقة حروب داخلية مثل الخوارج و عصيان مثل معاوية بن أبي سفيان عليه لعنه الله، لم تُثنى الوسادة له ولم يقدر حق قدره، لم يفرق بين الناس في بيت المال قال: كلكم لآدم وآدم من تراب، أنهى كل أشكال التمييز بين الناس.

لا تسع الحروف لبيان فضلة وعلو منزلته، شمس تُنير عتمة التاريخ، رحل بضربة أشقى الاشقياء عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله علية، قال عليه السلام: هلك فيّ رجلان(محب غال، و مبغض قال) بين هذين لم ينصف أمير المؤمنين ولم يعرف قدره، فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد و يوم يبعث حيا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بدر جاسم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/22



كتابة تعليق لموضوع : الاغتيال الاخير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net