صفحة الكاتب : علاوي حسين محمد

مناقشة على ضفاف خيبر
علاوي حسين محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  سؤال أدهشني يا سيدي اليعقوبي، وليس بوسع عقلي احتماله بعض الحصون الخيبرية مثل (سلالم – الوطيح)، استعصت على المسلمين فعادوا من حملوا راية رسول الله (ص) دون فتح، ويروي التاريخ أن النبي(ص) غضب كثيراً، فجمع الناس وقال لهم: «لأعطين الراية غداً لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه كرار غير فرار».

 سؤالي ودهشتي: كيف لمن لم يوفق في اقتحام خيبر أن يحلم بأن يكون صاحب هذا الوسام؛ لأن علي بن أبي طالب امير المؤمنين يشكو الرمد؟ قال لي اليعقوبي: هي أمان وأمنيات، والمعروف أولاً سيستلم الراية، والوسام الثاني شهادة رسول الله انه يحب الله ورسوله، والثالث محبة الله ورسوله، والوسام الرابع يفتح الله على يديه، والوسام الخامس كرار غير فرار، الإقرار بشجاعته، ربما تأمل القوم أن حامل الراية هذه المرة مبارك بدعاء النبي، وببركته أو معجزة من معجزات النبي، سيفوز.
 قلت: سيدي اليعقوبي، هذه الجملة زادت من دهشتي واستغرابي، فاذا كان المتمني يؤمن بأن معجزات النبي ممكن أن تجعله ينتصر، ولم يستطع عقل المتمني أن يتوقع أن المعجزة ممكن أن ترفع الرمد من عين امير المؤمنين.
 قال الشيخ اليعقوبي: دعني أولاً أشرح لك أسباب الحرب, يهود خيبر حرضت القبائل لتكوين جيش الأحزاب لاجتياح المدينة، أكبر تحالف عسكري واتحاد منظم لنتأمل القضية من جوانبها، أولاً- أن هذا التحريض لم يكن الأول من نوعه، ولا هو الأخير. وثانياً- خطر أن تفكر القبائل بهذا الجيش الموحد الذي سيشكل خطراً مستمراً على الإسلام.
ثالثاً- لا بد من معاقبة خيانة العهد، وانهاء جيش الأحزاب.
رابعاً- إن لم يذهب لهم النبي فمن الحكمة بل من الضرورة أن يطفئ شرارة الخطر. خامساً- لو نتأمل في قول النبي (ص): «لا تخرجوا معي إلا الراغبين في الجهاد، أما الغنيمة فلا»، فكان النبي يبحث عن المقاتل المؤمن ويرفض المنطق القبلي الذي كان يستقتل من اجل الفوز بالغنائم، وليعرفنا التفكير الرسالي ان النصر لا يعني السلب والنهب، بل يعني خلق التأثير الإنساني الفاعل بين الأعداء، وبث روح السلم والخير. والنقطة السادسة التي فيها الابداع القيادي هو الخطر الحقيقي الذي يهدد الحكومة الإسلامية، فليس من المستبعد أن يستغل كسرى وقيصر يهود خيبر أو بالعكس، يستعين اليهود بإحدى تلك القوتين.
 قلت له: حدثني عن تفاصيل هذه الواقعة؟ اجابني مبتسماً: انت تعرفها وتعرف تفاصيلها، لكن الذي أريد أن احدثك به لأروي دهشتك أن الباب الذي قلعه علي (عليه السلام) كان من الصخر، وكان طوله أربعة اذرع، وعرضه ذراعين، وكان هذا الباب يفتحه 22 رجلاً، ويغلقه 22 رجلاً، صحت: اللهم صلّ على محمد وال محمد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاوي حسين محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/03



كتابة تعليق لموضوع : مناقشة على ضفاف خيبر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net