صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

الروبوت موسى ، وحرية الرأي.
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من اكبر الكذبات التي يخدعون بها الشعوب هي كذبة الديمقراطية والحرية أو ما يُسمى (حرية الرأي ، او حرية التعبير). فهذه الكذبة مثل كذبة إبليس الذي يُبشّر أتباعه بالجنة.(عشم إبليس بالجنة) لأن مفهوم الديمقراطية والحرية من وجهة نظرهم هو فسح المجال لكل ادوات الفحشاء والمنكر والرذيلة والتحلل الخلقي. لا بل ديمقراطيتهم هي اداة لممارسة القتل والسلب والنهب من الشعوب الأخرى التي يعتبرونهم مجرد بهائم يجب عليهم خدمة السيد الغربي. اما لو جرّب اي شخص ان يُمارس حقه في حرية الرأي والتعبير الحقيقيين فينشر الفضائل ويدعو للاخلاق الفاضلة ، او يثحاول كشف زيف ثقافلة العالم الغربي وكشف المستور، فانظر ماذا يفعلون به يغلقون حسابه ، يضعون عليه علامة فارقة خاصة تطارده عبر الآي بي الخاص به يضعون اسمه ومعلوماته في الربوبوتات لملاحقته الكترونيا.

ما اكثر الأمثلة على ذلك ولكن خذني أنا مثالا على ذلك . فأنا لم اشتم احد ، ولم اطرح بدعة ، ولم اروج لفساد او شر او ارهاب . كل ما فعلته أني وضعت الحقيقة لمن يطلبونها ، وكشفت المستور وحاولت اصلاح بعض المفاهيم . هنا ظهر الوجه الحقيقي لديمقراطيتهم ، وانكشف الوجه القبيح لحرية الرأي والتعبير عندهم.

هل تستطيع اوربا كلها مجتمعة بأسلحتها وديمقراطيتها وحرية تعبيرها واقتصادها وسياستها هل تستطيع ان تمس رمزا يهو ديا واحدا. هل يجرأ احد منهم ان يفتح شفتيه على ذم يهو دي .(1)

لم يتركوا مجالا او فسحة من امل في العلاقات، بل وضعوا شعارهم البائس ، الذي فرضوه على الناس وذلك عبر جعله كلاما مقدسا في إنجيلين نسبوه للرب الله، وهو منه براء. فقالوا : (من لم يكن معنا فهو ضدنا) . (2) فكان هذا الشعار بمثابة سيف لازال يقطر دما إلى اليوم . ووضعوا بين يدي الحكام والملوك والامراء والرؤساء الفاسدين المجرمين سلاحا يشهروه بيد كل من يقول الحق بوجوههم ، بأنه ضدهم وليس معهم .

مسموح ان تحرق القرآن وتهين أمة المليار ونصف مسلم ، ولكن غير مسموح التعبير عن حرية رأيك بالتظاهر السلمي ضد عملية حرق القرآن. لا ادري أين اصبحنا نعيش ، في دولة بطيخ .

والرب لولا مخافة سيف (حرية الرأي) المسلط على رقابنا ، ولولا الخوف من حذف الصفحة اواغلاقها كما فعلوه وفعلوه وفعلوه . لرأوا مني العجب العجاب في وضع الحقائق الدامغة التي تدس هاماتهم باقذارهم. ولكني ساكتب على قدر حرية رأيهم وديمقراطيتهم وإذا اغلقوا لي صفحة فهناك ألوف الاصدقاء على استعداد لتعويضي وفتح صفحات وصفحات باسمي. كما فعل قداسة الشسخ الهادي ، والاستاذ محمد كيال العكاوي ، والاستاذ منير حجازي ، والاستاذ معن خليل ، والاستاذ حسين السلماوي. جللهم الرب بحمايته واغدق عليهم جزيل بركته .

يا لسخرية القدر عندما يتحكم بنا روبوت اسمه (موسى). والجميع يعرف ماذا تعني كلمة (موسى). بس عوزها يخلون وياه السامري .

المصادر :

1- بالأمس 2/5/2022 تورط وزير خارجية رو سيا سير غي لافر وف السياسي المحنك. تورط عندما اظهر وثيقة سرية حصلت عليها رو سيا من مخلفات الما نيا النا زية تقول الوثيقة أن هتلر كان يهود يا . اليوم قرروا فورا قطع النفط الروسي، والقادم اسوأ .

2- انظر إنجيل مرقس 9: 40. وكذلك إنجيل لوقا 9: 50.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/04



كتابة تعليق لموضوع : الروبوت موسى ، وحرية الرأي.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net