لو أمطر العيد في أيامهِ الذَّهَبا
ولم يكنْ حاكمٌ للمحتفين أبا ..
كأنَّها أمطرتْ آهاتٍ مؤرِّقةً
فوقَ الزُّهورِ كأنْ قد أمطرتْ لَهَبا
فهل تحسُّ حكوماتٌ تأمَّرَها
رَبُّ البرايا ، و كم جارتْ بنا حقبا
فما طلبنا مِنْ القهّار يبدلُنا
بـ(إبنِ سفيانَ) لو حكمُ الخَنَا انقلبا
لذا نرى العيدَ لا عيداً يفرِّحُنا
و قد طغى السُّحتُ حتى أغطسَ الرُّكبا
نرى (الدو١عشَ) في كلِّ (العراق) سَعَوا
أفعى على الأرض قد أردتهُ مُحتَرِبا
كيما يعيشُ بلا سَعْدٍ يطالعُهُ
فمِنْ غَدِ السَّعْدِ طولَ العُمْرِ قد سُلِبا
لأنَّ مَنْ جاءَ يسعى نحو نجدتنا
من (المدينةِ) ظلماً بيننا صُلبا
فأعقبَ السَّعيَ مَنْ ما كانَ يقصدُنا
أو نقصدُ الأمسِ .. لم نبعثْ له الطَّلبا
كنا طلبنا (الحسينَ السِّبطَ) يحكمُنا
على (العراق) ، و لم نطلب (أبا لهبا)
لذا مضى المجدُ .. من فيهِ برمَّتهِ
و كلُّ ما كان من فخرٍ به ذَهَبا!!!
![]() قراءة انطباعية في مجموعة نصوص (ما يفسّره البياض) للشاعر سلام البناي |
الموضوع التالي
![]() صورة رجل الشرطة في المسرحية العراقية |
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat