صفحة الكاتب : د . عادل عبد المهدي

“تجريم التطبيع”.. االقدس قبلة الأحرار
د . عادل عبد المهدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المبادرة التي أطلقها “التيار الصدري” بتأييد “التحالف” لتجريم التطبيع يجب أن يتم التعامل معها ايجابياً وبتفاعل كبير، بعيداً عن المنافسات والمناكدات والحسابات السياسية والتشاطر الإعلامي. وان يتصدى الجميع لتبنيها وتمريرها في مجلس النواب لتصبح ملزمة للحكومة ومختلف السلطات والقوى السياسية والمؤسسات والمواطنين على حد سواء. فـ”االاقصى” اليوم هو البوصلة. واالقدس قبلة الأحرار. وعندما نخسر االقدس، لا نخسر فلسطين فقط، بل نخسر ايضاً بغداد واربيل والبصرة والانبار. ونخسر القاهرة ودمشق والجزائر وتونس والرياض وصنعاء وطهران وانقرة وبقية عواصمنا وبلداننا. وإن تجريم التطبيع خطوة مهمة، خصوصاً في هذه الظروف الحساسة عراقياً وفلسطينياً واقليمياً ودولياً.
إنّه تأسيس استراتيجي للبلاد والامة، يمنح الحصانة والاطمئنان للمسارات القادمة. ويعزز الثقة ويوحد الصفوف، ويساهم في المساعدة على ايجاد حلول لبقية القضايا العالقة، ومنها تشكيل الحكومة. سيقول البعض إن هذه مناورة أو أمر شكلي ولفظي، فكم من قوانين شرعنت ولم تطبق. وهذا غير صحيح، ويعبر عن تصورات خاطئة. فالاعلان والتقنين سيعتبران نقلة نوعية بارزة، لها تداعياتها ونتائجها وحساباتها لدى الاصدقاء والاعداء على حد سواء.
فالجهر بالمواقف واشهارها وتشريعها هي بذاتها مواقف عملية لها نتائجها على الارض وفي النفوس والعقول والتوجهات. انه اغلاق الدرب أمام مشروع ومسار المستكبر والمحتل، ليفتح الدرب أمام مشروع ومسار تتجسد فيه علائم انتصار الإرادة الوطنية، وتأكيد السيادة، ورفض التبعية والخضوع، وتأسيس منطق الوحدة والاستقلال والقوة والنجاح.
تقبل الله أعمالكم وصيامكم وقيامكم ودعواتكم ولياليكم المباركة وكل عام وأنتم بخير.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عادل عبد المهدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/04



كتابة تعليق لموضوع : “تجريم التطبيع”.. االقدس قبلة الأحرار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net