صفحة الكاتب : امير البركاوي

إنقاذ الاقتصاد وتنميته
امير البركاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  مرّ العراق بظروف عصيبة من حروب وأزمات متوالية، أنهكت البنى التحتية والمؤسساتية، وتآكلت كل مقومات المشاريع، وبدأت بالتراجع والانهيار بدلاً من التقدم .

الاقتصاد ركيزة مهمة، وقوة البلد تُقاس بقوة اقتصاده في منافسة البلدان، لذا فأن أي خطر يهدد الاقتصاد، فإنه يهدد مستقبل بلد بأكمله.
إهمال الحكومات المتعاقبة على دفة الحكم في تنمية موارد الاقتصاد، كان سبباً رئيسياً في دخول العراق أزمته المالية، ومنذ الثمانينيات تم اعتماد العراق على النفط كمورد أساسي لتغطية نفقات الدولة، ومنها الرواتب والمشاريع، هذا الاعتماد جعل البلد مستهلكاً لا منتجاً، وأصبح الشغل الشاغل هو ايرادات النفط، ومن ثم توزيعها على شكل رواتب ونفقات والى يومنا هذا تستمر هذه السياسة الاقتصادية.
 بينما هناك موارد عند تنميتها تسهم في ايجاد مخرج للأزمة المالية الحالية، وهي العمل على تشغيل المصانع المتوقفة، وانشاء مصانع أخرى عند توفر الموازنة المناسبة، فعند تشغيل المصانع الأهلية والحكومية، ستسهم في تشغيل الخريجين من كل الاختصاصات العلمية، واستثمار هذه الطاقات المعطلة، وتشجيع الأيدي العاملة، ورفع مستوى الانتاج وتخفيف نسب البطالة بين الشباب، وبدوره يؤدي إلى تحسين الاقتصاد العراقي، وهذه خطوة أولى نحو الارتقاء والتقدم، وانعاش واقع الاقتصاد، وأن نتحول إلى بلد منتج لا مستهلك.
 الخطوة الثانية، هي تنشيط ودعم الجانب الزراعي بكل الامكانات والوسائل من دعم المزارعين بالقروض المالية؛ لكي يتسنى له الزراعة واصلاح الأراضي المهجورة، والعمل على زراعة أصناف مختلفة من المنتجات الزراعية، وإيقاف تجريف البساتين وتحويلها الى أرض سكنية؛ لأنه يؤدي الى انحسار المساحات المزروعة، بدلاً من توسيعها للزراعة.
الاهتمام بالشباب العاطلين عن العمل، ووضع خطط مناسبة تبدأ بإدخالهم دورات في تعلّم المهن الحرة؛ تمهيداً لزجّهم في سوق العمل.
على الجهات المعنية وضع خطوات استراتيجية عاجلة تعمل على تنفيذ مجموعة من المشاريع والقرارات التي تسهم في انعاش الاقتصاد في البلد، على أن تكون هذه القرارات تنعش الموارد الثانوية دون الاعتماد كلياً على النفط المهددة أسعاره بالانخفاض، ولكي نكون بلداً يدّخر بحق مستقبلاً باهراً لأبنائه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امير البركاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/10



كتابة تعليق لموضوع : إنقاذ الاقتصاد وتنميته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net