صفحة الكاتب : خالد القيسي

الى أين يمضي الوضع الراهن في بلادي
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الوضع غير الملائم وغير الطبيعي الذي نعيش اوقاته الحرجة سببه تخلخل ميزان القوى وتعددها التي تعمل لتحقيق مصالح ضيقة وليذهب البلد الى الطوفان !!
استمرار هذا المنحى ستكون له عواقب وخيمة على استقرارالناس ووحدة اراضي البلد ، فهل اعتدنا العواصف والمشاكل في ابرزما نعانيه اليوم الحالة الراهنة من الانسداد السياسي الحاصل الذي تتحمله الأطراف الثلاث ( كرد وسنة وشيعة ) وبرلمانهم البعيد عن معاناة الشعب في صنع قرار وخيارمفيد بتفويض من انتخبهم ، وهذا الإنغلاق المتشنج يغذى من اطراف خارجية عربية خليجية وممارسات مشينة لدول الجوار ومحاولات صهيونية امريكية مجتمعة لالحاق الهزيمة بنا كمجتمع وأرض .
لم نرى حل نرضاه لوضعنا المتردي طالما الفساد مستمر، الذي اصبح جزء من الحياة المعاشة والعمل المتشابه لبعض من في السلطة والبرلمان قدماء او حديثي العهد ، سوى التفكير بما يوفر لهم طريقة نهب الاموال العامة الذي تتحدث به جهات مسؤولة نيابية ومراكز تحليلة ونقاشات على شاشات فضائية واوساط شعبية تعاني شظف العيش وجهات اعلامية منتشرة داخل البلد وخارجه.
من يعالج هذا الداء المنتشر والمرض المستعصي ( الفساد المستشري ) الذي يزداد حدة ويجد له الحل ويحد من انتشاره ؟ الذي يهدد السلم المجتمعي وحياة معظم الناس التي تزداد مخاوفها من يدعي التعديل والاصلاح في زيادة نفوذ النفاق وتزوير الحقائق بعلم واصرار أو تورط لمشاريع لا تريد لهذا البلد الخير.
الخطورة تكمن في ما ورد اعلاه ما هو موجود من صفقات في شمال الوطن ولا يقتصر عليهم ، وانما الامر مفتوح على مصراعيه في امثلة كثيرة لاشخاص تنفذ خطوات الشيطان ومتورطة في مواقف متعددة تريد تمزيق البلد في إنشاء اقاليم كونفدرالية يعمل على تنفيذها من استغل ضعف الحكومة واضطراب البلد ، وهذه احتمالات نحذر منها يغذيها بعض من الجهلاء الحاكمة في الامة والعتمة التي تسير عليها العناصر الغير واعية ورائهم .
حياتنا منذ تاريخ الدولة العراقية مليء بعدم الاستقرار والهدوء واغلب الفترات نعاني من المصائب والنزاعات ،مما ولد لنا الشعور بالافضل بعد 2003والتمسك بالحياة الجديدة ، ولكن تفاجئنا بالإحباط تسلل الى قلوبنا ونفوسنا من احداث منغصة ، تظاهرات ، حرق اطارات ، سد شوارع ،تعطيل الدراسات ، خيم للبيع .
الحقيقة يدركها اغلبنا بعد تخطي عقدين من التغير لها اكبر الاثر في حيتنا ، لم تبقى زاوية ومحطة تخطاها الفساد وقعها مؤلم ولها غصة ولوعة الا وحصل عليها اصحاب السحت ولم تقف عند حد بما لهفوا ولم يرضوا ويقنعوا بما حصلوا عليه من سرقات ، ويتركوا لنا الطريق ان نمر عليه مجددا !!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/27



كتابة تعليق لموضوع : الى أين يمضي الوضع الراهن في بلادي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net