صفحة الكاتب : احمد المنشداوي

على حافةِ الهاوية !؟
احمد المنشداوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في مثل هذا اليوم ٢٠١٤/٦/١٣  تمت إعادت كتابة تأريخ العراق بيَدِ حكيم النجف (حفظه اللهُ تعالى) بعدما بلغت القلوب الحناجر حيث عَمَّ الرُعّبُ والهلع وانتشرت رائحة الموت الأحمر في سيناريو أُريدَ مِنْهُ للعراق والمنطقة بأن تكون نسخة ثانية من أفغانستان حيثُ يكون فيه العراق بالذات عبارة عن منجم للجماجم !!
وأغمض عينيه المجتمع الدولي وأصاب قنوات العُهّر الخَرَس 

حتى تتم إبادة شعب كامل بدمٍ بارد وخلال ايام قلائل وكأنَّ شيئاً لم يَكُن !!

وبالفعل فقد أخذَ الكُل وضع المُتفرج وكأنهم ينتظرون بدء العَرض لمشهدٍ مُرعِبٍ !
هنا توقف التأريخ عاجزاً عمّا سوف يُسجِلَهُ عن هذه الحقبة العصيبة …وكم سوف يُحصي من أرقامٍ لجرائم ستهز ضمير الإنسانية !
وكم يحتاج من صفحاتٍ لتسجيل جرائم إغتصاب وبيع للنساء بثمنٍ بَخس بمرئى من كل العالم المنزوع الضمير إلا القليل !!

كان وقعُ الأخبار التي تأتي من الموصل وسبايكر كالصواعق ..
تسلب كل ذي لُبٍّ لُبَّهُ  وتُفقِدَهُ توازُنَه !؟
ولازِلتُ أذكر تصريح احد تلك الحيوانات الضارية حينما ظهر عَلَى التلفاز وهو يقول : الليلة سنُقاتلُ عَلَى مشارفِ بغداد !!!

لَم يجرُء أحدٌ من سياسيي الصُدفة عَلَى الرد ممن كانوا ولازالوا يُصدِعون رؤوسنا بشعاراتهم وخطاباتهم الفارغة 
وللاسف فإن أكثر هؤلاء السياسيين الجُبناء كان ردهم هو التوجُه الى المطارات لغرض الهروب المُذِل !
كانت المنطقة بصورة عامة والعراق بصورة خاصة عَلَى مُفترق طُرُق …مجرد سويعات فقط وبعدها سيكتب التأريخ بأن هنالك بلدٌ كان إسمُهُ العراق !!
بلدٌ وكأنهُ من قصص ألف ليلةٍ ولَيلة !؟
ضاقت الدُنيا وكأن السماء أُطبقَت عَلَى الأرض 
ولم يجد الناس ملجئاً من هذه المِحنة سوى أن تَشرئِبَّ أعناقُهُم لإبن قالِعِ بابِ خيبر … رجلٌ يحكي علياً بشجاعته 
 وحكمتِه … تَزولُ الجبالُ ولا يزولُ بصلابةِ موقفِه !
أُلهِمَ الحكمة كلُقمان….!!
حَمَلَ إقدامَ الحُسينِ بين جوانِحِه …
وبالفِعل فقد كان يرى بأن الحَل لهذه المُعضِلة يَكمُنُ بفتوى لا تتجاوز الخمسةَ أسطُر سطَّرتها يَدهُ الكريمة المباركة 
نعم خمسة أسطُر غيرت تأريخ العراق والمنطقة …!
خمسة أسطر أسقطت كل الرِهانات …!
خمسة أسطُر لازال العراق والمنطقة تعيش في بركاتها …!
خمسة أسطر غيرت ميزان القوى في المنطقة بأسرها !!
خمسة أسطُر حمت الأرض والعِرض والمُقدسات !!
….سيدي يا أبا محمد رضا سيبقى العراق والمنطقة والعالم مدينون لك ما سمر السمير وما لاح نجمٌ في السماء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد المنشداوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/06/13



كتابة تعليق لموضوع : على حافةِ الهاوية !؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net