صفحة الكاتب : عامر هادي العيساوي

مصر العربية إلى أين !!؟
عامر هادي العيساوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مقدما وقبل أي كلام لا بد أن يعترف المسلم الغيور على دينه او على إنسانيته اذا لم يكن له دين بان الإسلام وكافة الأديان السماوية نزيهة تماما من كل عيب فهي جميعا تدعو إلى المحبة والعدل والرحمة والقيم النبيلة من عفة وصدق وأمانة والى آخر المنظومة الأخلاقية التي تصلح في كل زمان ومكان ولجميع أبناء الجنس البشري بغض النظر عن العرق او اللون ,وعليه أيضا الاعتراف بان جميع تلك الأديان قد تعرضت إلى التحريف وفقا لمصالح القوى المهيمنة او التي تحاول الهيمنة فتلجا الى تفصيل الدين على مقاسات مصالحها مستغلة الميل الفطري للتدين عند الشعوب الشرقية 0

ولا أظنني أبالغ اذا قلت بان أشرس الهجمات البربرية التي تعرض لها الإسلام عبر التاريخ في مجال الترجمة المشوهة والتفسير المرعب لكلام الله ما نرى مظاهره اليوم في مصر العزيزة  عند لابسي اللحى والدشاديش القصيرة بأجسامهم الممتلئة بشكل عجيب فهم لايتقنون سوى الأكل والجنس والمكر والذين ينحدرون اليوم بسرعة البرق ب(أم الدنيا )مصر نحو الهاوية0         
إن أية محاولة لفهم التاريخ الحديث وتفسير أحداثه الكبرى ستكون عبثا لا طائل منه اذا لم نضع (بروتوكولات حكماء بني صهيون) التي كتبت في أوائل القرن الماضي والتي قررت مستقبل العالم بعد مئة عام من ذلك التاريخ  نصب أعيننا ونبحث من خلالها عن أصابعهم الموجودة اليوم في كل مكان ,
لقد كانت أوربا الغربية شعوبا وحكومات تحتقر اليهود وتزدريهم وتعتبر زعماءهم مجرد مجانين يحلمون ياخضاع العالم الى إرادتهم ولكنهم سرعان ما وجدوا أنفسهم أمام تحديين كبيرين احدهما اشتعال حروب طاحنة داخل المعسكر الرأسمالي نفسه والثاني ظهور المعسكر الشيوعي الذي يهدد بزوال الأوطان  ولا خلاص في هذه الحالة ألا في الركوع وإنشاء الوطن القومي لليهود في فلسطين وهذا ما حدث بعد أن تلقنت الرأسمالية العالمية التي كانت تقودها بريطانيا العظمى دروسا قاسية وخسرت عشرات الملايين من البشر في مطحنتين متتاليتين اشتعلتا بنفس الاصايع وبنفس الأسباب والاساليب0
وبعد أن تأكدت إسرائيل من أن العالم كله يصطف خلفها وبعد أن تأكدت من مستقبلها استقر العالم ولم تعد هناك حاجة لتهديد المعسكر الرأسمالي بالشيوعية والأممية وهذا ما يفسر الانهيار المفاجئ للاتحاد السوفيتي 0
إن دول العالم اليوم تتنافس من اجل البقاء والهيمنة من خلال التقدم العلمي والصناعي والإنتاج وتطوير وسائله والبحث عن فرص الحياة الجديدة للأجيال الجديدة فماذا نحن فاعلون ؟
أيها العرب أيها المصريون لقد انتصرت إسرائيل مرة أخرى وربحت الحرب كلها بعد أن كانت قد ربحت معركة هنا او معركة هناك ,
اقتلوا بعضكم بعضا وسيروا الى الخلف ما شئتم وتذكروا أن العرب في كل مكان كانوا عندما تضيق بهم الدنيا من ظلم حكامهم يلجؤون الى (عادل إمام )في (شاهد ما شافش حاجة) او (الزعيم ) أما اليوم فإنهم يتفرجون على جلسات مجلس الشعب فيضحكون ولكن مع بكاء مر وألم شديد لان مصر قد ضاعت من أيديهم 0
يا أبناء الكنانة إن الإشكال التي تولت أمركم ستجيشكم على فتيات مصر بحجة الحفاظ على الإسلام والأخلاق والقيم  في الوقت الذي يغرق فيه هؤلاء في الموبقات حتى آذانهم وحين  تمر السنين ستجدون أنفسكم بلا خبز وستكونون أول امة يقتلها( الجنس )على أيدي جماعة قد تشبع من كل شيء ما عدا الجنس

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عامر هادي العيساوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/07



كتابة تعليق لموضوع : مصر العربية إلى أين !!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net