صفحة الكاتب : حسين الصراف

البوصلة.. والاتجاهات الأربعة
حسين الصراف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اتفقنا أنا وأصدقائي الذهاب إلى البرية في رحلة؛ لنتمتع بجمال الطبيعة ونخرج من روتين الحياة قليلاً، فالتأمل في الطبيعة بعيداً عن ضوضاء المدينة وضجيجها يجدد النشاط ويعيد للروح رونقها وبهجتها، واخترنا مكاناً بعيداً عن مدينتنا، كانت رحلة ممتعة جداً، وتجربة فريدة، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، ففي أثناء عودتنا أضعنا الطريق، وكان الطقس غائماً، ولا توجد شبكة انترنت لفتح الخريطة، بادرنا أحد أصدقائنا بالكلام: لا عليكم لدي الحل؟ صرخنا من الفرحة: ما هو الحل انجدنا؟ فأجاب: أنا أحب اقتناء الأشياء القديمة كما تعلمون ويوجد لديّ بوصلة؟ فسأله أحد الأصدقاء: ما هي البوصلة؟ أجابه:

 هي أداة استعملت لتحديد اتجاهات الأرض الأربعة حيث كان يعتمدون على ظل الشمس في النهار وعلى النجوم في الليل في تحديد الاتجاه وخاصة في الملاحة البحرية وكان عادة ما يلغون الرحلات البحرية؛ بسبب الغيوم وانعدام الرؤية.
سألته: يا لها من آلة نافعة من اخترعها؟
أجابني: 
الصينيون هم أول من اخترعها في عهد الاسرة تشين بين عام 221-206 قبل الميلاد، إذ وجدوا ميزة المغناطيس التي كانت في حجر الكلس الممغنط، فقد كان العرافون الصينيون يستعملون حجراً ممغنطاً مكوناً من أكسيد الحديد الذي يغير اتجاهه إلى اتجاه الشمال، وكانت تستعمل غالباً في تنبؤ المستقبل قبل اكتشاف قدرتها على تحديد اتجاه الشمال. 
وهنا راودني سؤال: كيف وصلت إلينا إذن؟
وكانت إجابته عن سؤالي حاضرة فقال:
كان العرب المسلمون في أغلب الأحيان يلغون الرحلات البحرية؛ بسبب الطقس الغائم إلى أن تم اكتشاف البوصلة حيث كان يضعون قدحاً به ماء وقش ويقومون بعك رأس الابرة بحجر ممغنط ووضعه في الاناء حيث يقف على اتجاه الشمال، وكان هذا النوع شائع الاستعمال حتى سنة 457م اخترع العالم العربي احمد بن ماجد أول إبرة ثابتة على سن، لكي تتحرك بحرية، دون الحاجة الى وعاء ماء.
استمتعنا بهذه المعلومات الرائعة وشكرنا صديقنا الذي حدد لنا الطريق عبر بوصلته التي أنقذتنا من الضياع، وعدنا بفضلها إلى منازلنا سالمين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الصراف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/06/29



كتابة تعليق لموضوع : البوصلة.. والاتجاهات الأربعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net