صفحة الكاتب : فاطمه الركابي

عيد البشارة العظمى ولكن!
فاطمه الركابي

كان يوم لم ولن يأتي في عالم الدنيا مثله ابداً، كانت البهجة تعم أهل السماوات قبل أهل الارض، فكل المخلوقات قد ادركت عظم ما سيحدث، حتى الشمس كانت ساطعة جدا، ساطعة لدرجة أن حرارتها كانت مميزة تُنبأ عن شدة بهجتها، إلا وجوه الكثير من البشر لم يُرى في محياها الاستبشار والفرح مع أنهم المخصوصين بهذه البشارة، فهي اتت لتحقيق سعادتهم الدنيوية والاخروية، لتحقق العدالة والسلام فيما بينهم، كان عيد اعلان المنهج الاقوم لمن أراد أن يحفظ دينه ويبلغ كماله ويسير على صراط ربه الاقوم، لكن قلوب بعضهم كانت كالحجارة بل أشد قسوة! كانت منكرة وجاحدة بما أنزل من وحي الرب المتعال على نبيها المصطفى (صلى الله عليه واله)، بل ومن الحجارة ما كانت مسرورة وخاضعة لأمر خالقها، وقد خضعت لولاية المرتضى(عليه السلام).
ومع أنهم من أهل الاسلام؛ فلتوا قد عادوا من اداء فريضة حج بيت الله الحرام، فهم قالوا: بخ بخ لك يا علي، لكن على مضض، فقلوبهم لم تكن سليمة، فأنعكس على منطقهم وسلوكهم، بواطنهم لم تكن خاضعة لأمر مولاها إلا من رحم ربي من القلة الذين ثبتوا وأسلموا وأطاعوا، فهم ممن قد بلغوا البشارة؛ إذ كانت للإسلام صدورهم منشرحة، وبحقيقة الايمان قلوبهم مترسخة، ولإتباع الحق المتمثل بالإمام المنصب من قبل الله تعالى أرواحهم متلهفة ومنقادة.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمه الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/17



كتابة تعليق لموضوع : عيد البشارة العظمى ولكن!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net