صفحة الكاتب : احمد جابر محمد

ساكتفي به حبا...
احمد جابر محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كانت الايام تمضي كسائر الايام لاجديد يحل فيها ولا طارقا للباب يسأل كانت اشبه بسجن انفرادي اتنفس لكن روحي حزينة يفترض انني بين جموع البشر لكنني بمعزل بعيد كاني في عالم اخر افتقد لكل مقومات السعادة يتشبه جسدي بالروبرت الالي وجد لمهمة يوديها وفق شرائح وضعت فيه لتحدد عمله ولايمكن عن يحيد عن ذلك المسار وفقدت الامل في ان اجد النصف الاخر الذي سينتشلني مما انه فيه ويبث الروح بتلك القطعة الموجودة على يسار الجسد ولاجدوى مطلقا ولكثرة الصدمات التي تلقيتها بعد ان ابني احلاما وتصورات فاجد انها كانت من الرمال وجرفها الموج وجعلها مستوية هي والعدم وجه واحد لكن في كل بؤرة كنت اجد نقطة امل تقول لربما وعسى تتجه عيني اليها كلما حاولت الوصول الى اليأس لان الترهات والخداع والكذب يلتف حول هذا العالم الذي يفترض ان يكون عالم ينبض بالحياة ونهر يرتوي منه الضمآن ليكسر عطشه الذي اضناه وكاد يسقم حياته عالم يمكن لي ولك ان نبوح وتنزل ذلك الجبل الجاثم على صدرنا نفضفض ونثرثر فيه علنا نجد ضالتنا ويكتمل نصف القلادة المفقود.. بلمحة بصر كانت هنالك اشارة تحتاج الى ترحيب لم ابالي لها لان تصوري ومخيلتي ايقنتني بالتجارب ان البعض كالكل وان كل طارق للباب يحتاج الى ان ياخذ ما يحتاجه ويرحل فهذه هي نواة هذا العالم ولا يرحل فقط وانما يفنى الى عالم اخر لايعلم له قرار كانت كلماته متسارعة وغضبه واضح فوجدت تحية منه وعقبها اعتذار تصورا منه انني اتجاهله لكن الحقيقة انني اوصد باب هذا العالم لبرهة واعاود للعالم المتعايش معاه رغما عني ثم اعاود كي ارتوي ولا اقصد بالارتواء تلك الرغبة المؤقته وانما ارتوي بمن سيكون نصفي الاخر ومن سيحمل عني غطاء الحزن ويجعل الابتسامة دليلي وهويتي كان متسرعا بعض الشيء في الحكم علي وكنت بتصوره كسائر الاشخاص يحملون من صفات الكذب والتلاعب الكثير ولمحت بين السطور لحظة غضب واعطيته الحق لربما كان هو ايضا قد مر بنفس الطريق المؤلم الذي مررت به وتواددنا مع اشخاص ليسوا اهلا للود لان همهم وغايتهم هدف واحد وتنتهي اللعبة لم تكن للمشاعر في حياتهم مكان.. خاطبته معتذرا هذا بعد ان تيقنت انه يحمل مواصفات الشريك المطلوب لمحت في بداية تعارفي معه اننا نلتقي بعدة نقاط ولم يكن اي شيء عقبة في طريقنا سوى بعد المسافة لكن حينما نتحدث يشد احدنا على طرف حبل التوادد ليقصر المسافات وينجذب احدنا للاخر ومن الحديث بدات الشعلة بداخلي تضيء اسلوبه الراقي والكلمات الرائعة ونضوجه فكري فالحياة اكبر مدرسة تعطيك دروسا وتملي عليك حكما ولا اعلم كيف انفتح بعضنا ع الاخر ومضى كل منا بفتح ابواب السعادة غادرنا كل المفاهيم ولم نعد نرى سوى بعضنا موطنا امن وسكنا وملاذا نلجا اليه دوما تجردت من كل شيء ومضيت اتبع خطاه معصب العينين حبا وثقة فاض علي بالحنان والاهتمام كان يطوقني ويحتويني بلا عناق جعلني لا ارى ولا اريد سواه وحينما ننشغل قليلا بامور الحياة والمتطلبات يفكر احدنا بالاخر وكيف هي الوسيلة او السبيل لطي هذه المسافة وجعلها تكون اقرب مما نتصور وبدا عداد الحب بالعمل واقفلت كل الابواب واوصدت علينا بارداتنا وشعرنا بدواخلنه الحزينة ان القلب عاد ينبض من جديد واننا اكتفينا ببعض ولم نعد نرى ملامح ووجه اي شخص اخر واصبحت للسعادة الغامرة مكان وفسحة لان هنالك شخصا يهتم لامري ويخاف علي واخاف عليه وانا مسؤول منه وعليه في الوقت ذاته اشاركه ويشاركني ادق التفاصيل يسالك وتساله عن يومه تهتم ويهتم حتى اصبح ليومناطعم اخر ولغد مذاق اروع نطوي الاوقات التي لانتحدث بها ونرمي بها في خانة النسيان وحينما نتحدث تمر الساعات كالثواني فهذا مصير اللحظات الحلوة تمضي سريعا كالنسمة رغم اني اتحدث اليه لكن من يجلس بقربي لربما يسمع دقات قلبي حبا ولهفة واشتياق فلكم ان تتصوروا ما يحل بي حينما يعانقني.. وسارت بنا الايام وحديثناوكلامنا تشعب وبدات جذور شجرة علاقتنا تثبت جذورها في هذا العالم لتخبر الجميع بان المستحيل ممكن وانه لايوجد للياس مكان وطالما انت تبحث ستجد ضالتك وستكتفي به حبا والشريك الذي ستمضي حياتك معه شريطة ان يكون عهدكم ووعدكم اساسه ومرتكزه الصداقة والمحبة والاحترام للذوات المختلفة وان تبنى عليه وتستمر وترتفع وتسمى ع هذا المنوال كي يكتب لها الديمومة والاستمرار فالصداقة شيء بؤرته الاستمرار والديمومة وما سواه قابل للزوال والهجر والابتعاد ويزول بزوال مسبباته.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد جابر محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/03



كتابة تعليق لموضوع : ساكتفي به حبا...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net