صفحة الكاتب : نعمه النصيري

ما بين عاشوراء الامام الحسين ع وعاشوراء الخروج الشريف ثمة مَوتور لم يؤخذ بثأره
نعمه النصيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 التساؤل الذي يرد في الأذهان: ما هو سر الترابط بين شهادة الإمام الحسين عليه السلام في العاشر من المحرم وبين خروج المنتظر عجل الله فرجه في مثل ذلك اليوم؟ هل هي صدفة أم اشارة الى قضية اخرى؟ لماذا التركيز في الموروث الروائي على ان الإمام المهدي ع هو من سيأخذ بثأر الإمام الحسين ع؟

تعتبر قضية الامام الحسين ع من أكثر القضايا ارتباطا بالإمام المنتظر ع، وإن كان هذا الارتباط غير ملفت سابقا، لكنه اليوم توضح من خلال الحالة التعبوية للقاعدة الجماهيرية الحسينية في الزيارات والمناسبات الدينية، واحسب ان هذا الامر مخطط له من قبل الائمة ع، فمن ينظر بعين الدقة سيجد ان هذه الملايين من زوار الامام الحسين ع لم تتشكل إلا نتيجة لتأكيد الروايات على الزيارة وعلى الدمعة وما الى ذلك لهدف مستقبلي.

هنا هل يمكن تخيل ما الذي سيجري في يوم العاشر من المحرم، لو ان الامام المهدي ع صاح بأعلى صوته من بيت الله الحرام كما تصف الرواية (ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين قتلوه عطشانا) لحظة اعلان خروجه؟ بالنتيجة ما هي ردة فعل تلك الجموع؟ لا شك انها ستكون الذخيرة المذخورة له لو قد خرج صلوات الله عليه.  

كما ويُلاحظ في النصوص التي ذكرت ثأر الامام الحسين ع، انها ذكرت الامام الذي سيأخذ بثأره، ونصت كذلك على انه ثأر الله سبحانه وتعالى، لكن هناك من يقول مِمَّن سيثأر الامام والقتلة قد اقتص منهم المختار رضوان الله عليه؟ نعم المختار قتل قاتليه، لكن القضية ليست شخصية وليست بهذه البساطة، فحينما يكون الثأر ثأر الله يتبين ان القضية متعلقة بدين الله تعالى وبالرسالة الالهية، وهي من العظمة بمكان بحيث انها نُسِبت الى الله جل وعلا، ومن سيأخذ بالثأر يجب ان يكون مرتبطا بتلك الرسالة ومؤتمنا عليها، والثأر سيكون بإحقاق الحق وإحياء دين الله سبحانه وتعالى.  
       
اذن هذا الارتباط بين القضيتين ليس ارتباطا عفويا، فقضية الامام الحسين ع عملت ولازالت من اجل صناعة انسان يرفض الظلم والجور، وينتمي الى مجموعة تشكل القاعدة الجماهيرية التي ستنصر الامام المنتظر ع للأخذ بثأر جده صلوات الله عليه، وإقامة القسط والعدل في دولة يعز فيها الإسلام وأهله ويذل فيها النفاق وأهله.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نعمه النصيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/05



كتابة تعليق لموضوع : ما بين عاشوراء الامام الحسين ع وعاشوراء الخروج الشريف ثمة مَوتور لم يؤخذ بثأره
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net