العلاج بالالوان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لو تخيلنا ان العالم خال من الالون، او يتكون من لون واحد فقط، و لا نستطيع تمييز الأشياء، ولا نستمتع بزرقة السماء، ولا بلون الاشجار و الازهار، ولا نستطيع أيضاً التمتع بلون الشمس، حتماً لعشنا في عالم كئيب جداً، لذلك خلق الله لنا الوان كثيرة، منها الالوان الاساسية، والالوان الممزوجة التي تتكون من لونين، كما في قال .تعالى  {لله في خلقه شؤون)
ظهرت دراسات متبعة طريقة العلاج بالالوان على يد العالم ابن سينا حيث كان هو أول من ناقش العلاج بالألوان في كتاب القانون في الطب، ويطلق عليه العلاج بالكروم او (الصبغات) هو احد الطرق الحديثة المتبعة للعلاج، استخدام عجلة تحتوي على الوان عديدة يسلط لون على جزء من الجسم يعاني من مرض معين. 
وأشار ابن سينا للون كعلامة تشخيصية مهمة للمرض، ورسم خريطة توضيحية تربط درجة حرارة الجسم وحالته الصحية بالألوان المختلفة.
لقد تم استخدام هذا النوع من العلاج منذ قديم الزمان وبالتحديد منذ 2000 قبل الميلاد، ويعد أحد العلاجات التي تم استخدامها في مصر القديمة واليونان والصين والهند، ولقد قام المصريون القدماء باستخدام العلاج بالشمس واللون للمساعدة في الشفاء لعدد من الأمراض. 
حيث ان اللون هو عبارة عن موجات ضوئية اهتزازية، ولكل لون مدى تردد محدد، و ارتباط نفسي يتكون نتيجة التأثير الفسيولوجي على الإنسان، 
و الضوء يتكون من سبعة طاقات من الألوان، وكل لون سوف يؤثر علينا بشكل مختلف عاطفياً وجسدياً وعقلياً.
اللون الابيض: الأبيض هو اللون المثالي، يحقق التوازن المثالي، والانسجام هو لون الروح اليقظة و ضوء الكمال.
اللون الأحمر: الأحمر هو أول الألوان التي نراها واضحة بينما يتم تمرير الفرقة الأشعة تحت الحمراء .
الأحمر هو لون الحرارة ، والتدفئة ، والاحترار ، وإيجابية.
اللون البرتقالي، وهو اللون الحقيقي للشمس، البرتقال لديه عمل اساسي على الجسم والعقل، وتخفيف القمع؛ لأن البرتقالي هو مزيج من الأحمر والأصفر، فهو يجمع بين الطاقة الجسدية مع الحكمة العقلية. 
اللون الأصفر: يساعد على تقوية الأعصاب والعقل، يساعد على إيقاظ الإلهام العقلي ويحفز تركيز العقل. وبالتالي، فإنه هو اللون الممتاز للظروف العصبية أو الأعصاب المتصلة أو الامراض. 
اللون الأخضر: معظم الناس يعتقدون ان الأزرق هو لون الشفاء ، بينما الأخضر هو لون الشفاء للجميع.
القدماء المصريين والصينيين كانوا يستخدموا اللون الأخضر كلون أساسي للشفاء؛ لأن الأخضر هو في منتصف الطريق  لألوان الطيف، وبالتالي، فإنه يحتوي على كل من الطبيعة الفيزيائية والطبيعة روحية، في توازن وتكافؤ و وئام على قدم المساواة. 
اللون الازرق: الدكتور ادوين بابيت ، في كتابه الكلاسيكي ، “مبادئ الضوء واللون” ، ينص على أن اللون الازرق هو احد اعظم المطهرات في العالم. 
الأزرق والتبريد، والكهربائية، وقابض. أنه يقلل من الحمى، و يمكن أن يكون له تأثير مهدئ، بل هو لون إيجابي جداً، مشيراً إلى الولاء والموثوقية، كما عبر عنها في المشاعر بأنها “الأزرق صحيح .”يساعد على توسيع آفاق التفاهم الإلهية لدينا. 
اللون البنفسجي: يجب أن يستعمل فقط للمشاكل المرتبطة بالروح. هذا اللون هو وسيلة انتصاف ممتازة للأعصاب، وأمراض فروة الرأس، و عرق النسا، وأورام الروماتيزم  و التهاب السحايا الدماغي الشوكي، ارتجاج، وتشنجات والصرع، البنفسجي ينعش وينظف الدم الوريدي. 
اللون النيلي: يميز بعض أتباع العلاج بالألوان بين تأثيرات الظلال الطبيعية للأزرق والنيلي. هذا اللون مشابه للأزرق الغامق ، والذي يعتقد أنه فعال بشكل خاص في علاج بعض الأمراض والحالات لكل من الجسم والعقل.
الفرق الرئيسي بين الأزرق النيلي والأزرق العادي هو أن له تأثيرات مهدئة أكثر قوة. لذلك، غالبًا ما يستخدم لمكافحة الأرق وصعوبة النوم بشكل صحيح طوال الليل. 
حيث يقوم العديد من الأطباء حول العالم باستخدام هذه الطريقة للمساعدة في علاج المرضى، ولكن لا يزال هذا النوع من العلاج قيد البحث والدراسة

الموضوع السابق ليلة خسوف قمر المقاومة الهاشمية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat