فضلات صالح الفضالة
كاظم فنجان الحمامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كاظم فنجان الحمامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ليس مستغربا أن يظهر علينا صعلوك موتور من صعاليك الدبدبة, من وزن (الذبابة), لا يزيد طوله على طول سمكة متقزمة من اسماك القرش (الجرجور), اسمه صالح الفضالة, عرفه القاصي والداني بتحامله على أبناء الشعب الكويتي من فئة البدون, تارة يصفهم بالمعدان, وتارة أخرى يصفهم بالكواولة, لم تكن لصالح الفضالة هذا أي أفضال على احد, لا على نفسه ولا على قبيلته, فالرجل لم يكن فاضلا في سلوكه مع البدون, ولا من الأفاضل ليكون هو الناطق باسم المصالح الكويتية, ولا صالحا بالقدر الكافي ليتأهل إلى الموقع, الذي يمنحه حق التلاعب بمصير هذه الشريحة المظلومة, وربما كان من فضلات الزمن المتردي بكل ما تحمله رياح هذا الزمن من أعاصير كاسحة لحقوق العرب, فقد اتضحت نواياه المُبيتة لوأد أطفال البدون ودفنهم وهم أحياء في كثبان حفر الباطن, ويتعين على رجال الدين من كل الطوائف والمذاهب أن يحصّنوا الناس من فضلات الفضالة, ويحمونهم من مقذوفاته, إذ من غير المعقول أن يجاهر الفضالة بطرد أكثر من (42000) مواطن كويتي من البدون بقرار جائر يجتثهم من جذورهم الضاربة في عمق الأرض, ويرميهم خلف الحدود الكويتية, ومن غير المعقول أن تسمح الكويت للفضالة برمي فضلاته في طريق العرب والمسلمين من دون أن يلجمه أحد, ومن غير المعقول أن يُترك على هواه يخطط, ويحشد, ويحرض في السر والعلن لمرحلة قاتمة من مراحل الفصل الفئوي. .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat