صفحة الكاتب : كاظم فنجان الحمامي

فضلات صالح الفضالة
كاظم فنجان الحمامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليس مستغربا أن يظهر علينا صعلوك موتور من صعاليك الدبدبة, من وزن (الذبابة), لا يزيد طوله على طول سمكة متقزمة من اسماك القرش (الجرجور), اسمه صالح الفضالة, عرفه القاصي والداني بتحامله على أبناء الشعب الكويتي من فئة البدون, تارة يصفهم بالمعدان, وتارة أخرى يصفهم بالكواولة, لم تكن لصالح الفضالة هذا أي أفضال على احد, لا على نفسه ولا على قبيلته, فالرجل لم يكن فاضلا في سلوكه مع البدون, ولا من الأفاضل ليكون هو الناطق باسم المصالح الكويتية, ولا صالحا بالقدر الكافي ليتأهل إلى الموقع, الذي يمنحه حق التلاعب بمصير هذه الشريحة المظلومة, وربما كان من فضلات الزمن المتردي بكل ما تحمله رياح هذا الزمن من أعاصير كاسحة لحقوق العرب, فقد اتضحت نواياه المُبيتة لوأد أطفال البدون ودفنهم وهم أحياء في كثبان حفر الباطن, ويتعين على رجال الدين من كل الطوائف والمذاهب أن يحصّنوا الناس من فضلات الفضالة, ويحمونهم من مقذوفاته, إذ من غير المعقول أن يجاهر الفضالة بطرد أكثر من (42000) مواطن كويتي من البدون بقرار جائر يجتثهم من جذورهم الضاربة في عمق الأرض, ويرميهم خلف الحدود الكويتية, ومن غير المعقول أن تسمح الكويت للفضالة برمي فضلاته في طريق العرب والمسلمين من دون أن يلجمه أحد, ومن غير المعقول أن يُترك على هواه يخطط, ويحشد, ويحرض في السر والعلن لمرحلة قاتمة من مراحل الفصل الفئوي. .

ربما كان هذا الرجل متأثرا بالنزعات العرقية عند هتلر, أو يريد اقتفاء أثر الصربي سلوفان ميلوسوفيتش, فيعيد إلى الأذهان ما اقترفته يده الآثمة في الحملات العرقية, التي شنها ضد شعب كوسوفو, وربما سيصبح أكثر إجراما وفتكا من السفاح الاسباني (كورتيز) عندما سحق شعب الأزتيك في المكسيك, فمن غير المعقول أن تضع الكويت هذا الفضالة فوق رأس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع البدون في الكويت وهو الحاقد عليهم المنتقم منهم ؟؟, ولا ندري كيف تسمح للمجانين والعنصريين بالتحكم بمصائر الناس بهذه الأساليب الهمجية التي تعكس سوء بطانة الفضالة, ورحم الله خالد سعود الزيد عندما قال:
كان أصلُ الكويت دعوة حب أينعت حولها قلوبٌ ندية
كان حكامها بنيها فأضحى شعبها حاكما وكان الرعية
في حين يدعو الفضالة اليوم لغرس بذور الضغينة في غابات الكراهية, ويخطط لاكتساح البدون كلهم, ويفكر بإطلاق نظرياته العرقية العرجاء ليقبح وجه التاريخ.
يزعم الفضالة إن الكويت تأوي أكثر من (42000) منذ أكثر من قرن كلهم من العراقيين, ويزعم إنهم يمثلون اليوم فئة البدون, بمعنى انه يفكر بترحيل هذا العدد الهائل من العوائل الكويتية إلى العراق, ويزعم انه تباحث في العراق مع الجهات المعنية للتنسيق بشأن الترتيبات المرتبطة بأكبر عملية نزوح للأجناس البشرية في تاريخ كوكب الأرض, وان الفضالة لن يهدأ له بال, ولن يستريح حتى يطرد أخر اطفال البدون, ويضع الكويت في مواقف محرجة لا تحسد عليها, والانكى من ذلك كله انه ظن (من كل عقله) إن العراق سيرضخ لفلسفة الفضلات والملوثات, ويشترك مع (صويلح) في مباركة هذا النزوح البشري المرفوض رفضا قاطعا في العراق وخارج العراق, والمرفوض رفضا قاطعا في كل المقاييس والمعايير الإنسانية, والمرفوض رفضا قاطعا من أسرة آل الصباح من صغيرهم إلى كبيرهم, فهل جن جنونه حتى ينساق وراء أحقاده الدفينة المعادية للجنس البشري, ويظن بنظرته الضيقة انه سيحقق مآربه الخبيثة بالانتصار على عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال, ويطردهم من الكويت بهذه البساطة ؟؟, لكنه نجح حتى الآن في تكريس الجهل والتخلف بين أفراد البدون عندما حرمهم من التعليم, وعندما شارك بحذف ألقابهم من البطاقات الشخصية في محاولة منه لطمس هويتهم, ونجح في تعقيد حياتهم, ونجح في ممارسة المزيد من الضغوط على الجيل الخامس منهم, ونجح أيضا في تشويه صورته في الصحافة والإعلام أكثر مما هي مشوهة. .
ليستمع الفضالة إلى روايات الكويتيين الذين لا يحملون الجنسية حتى الآن, ويتأكد بنفسه كيف إنهم ولدوا في الكويت قبل ولادته عام 1949, وعاشوا هنا قبل التاريخ الذي تسلل فيه الهنود والسريلانكيين والبلوش إلى حياض الخليج العربي.
تنتسب أسرة صالح بن يوسف بن صالح الفضالة إلى القبائل السليطية التميمية, التي نزحت إلى الكويت من جزيرة العرب, ولها امتدادات أسرية واسعة في السعودية والأردن, ويحق لها أن تفتخر بسجلها الحافل بالمواقف المشرفة في العراق والسعودية وقطر والأردن, ولن يضيرها ظهور هذا الفيروس الصغير المتقزم في مضاربها الأصيلة, والشرف كله والعزة كلها لقبائل البدون, وحاشاها من كل سوء لحق بها من فضلات الفضالة, ورحم الله المتنبي على لاميته التي يقول في مطلعها:
لَكِ يا منازلُ في القلوبِ منازلُ
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كاظم فنجان الحمامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/10



كتابة تعليق لموضوع : فضلات صالح الفضالة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net