صفحة الكاتب : سلام محمد العبودي

حكمة الساسة والفتنة السائدة
سلام محمد العبودي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حربٌ إعلامية وفتنة تغلي, في داخل قدر ضغط, يكاد أن ينفجر, ومالك المطعم لا تهمه النتيجة, فهو ليس بقرب المطبخ, من يحترق هم من في الداخل, والنساء ولدات, يعوضن أرباب الحروب, أبناء العراق أصبحوا حقل تجارب, دون ذنب سوى أنهم يقدمون أنفسهم, قرابين مجانية لكل مشروع, دون معرفة النتائج.

ساسة متمرسون في السرقة, وآخرون يرفعون شعار القضاء على الفساد, رغم مشاركتهم لعقد ونصف بتقسيم الكعكة الدسمة, ديموقراطية ولدت بعملية قيصرية, لم يحسب الشعب حسابها, ولم يفهم الجيل الجديد محاسنها, ولم يرى من خلال التجربة, سوى نهب الأموال, والفقر والبطالة وقلة الخدمات, هذا ما شهده شباب اليوم, فأخذ يغرد بالعودة لنظام التفرد بالحكم, تحت شعار الحكم للشعب, تظاهراتٌ فوضوية مخطط لها مسبقاً, فدخول المنطقة الخضراء, ليس بالأمر السهل, يسأل سائل كيف لأناس عُزل, يقتحمون تلك الأسوار, ويدخلون المنطقة المحصنة؟

دخولٌ أولي إيذاناً بتعطيل البرلمان, الذي خرج منه التيار الصدري, لعدم تمكنه من الحصول على نِصابٍ, يُمَكِنَهً من تنصيب رئيس جمهورية, كي يمضي بتشكيل الحكومة, ليتخذ سلاح الشارع, حربٌ أهلية خُطِطَ لها خارجياً, حيث لم تفلح تظاهرات تشرين, لتخرج بنتيجة واحدة, وهي فصل التيار الصدري, عن ركائه من المكون, ليستغلوا حصول قائمته, على حصيلة 73 مقعداً برلمانياً, رفض الصدر مشاركة دولة القانون, وزعيمها المالكي, يمثل العدو اللدود كما يراه الصدريون.

رمى السيد الصدر الكرة بحضن الشعب, ليدعمهم بكل قوة, تغريدة للإعتصام داخل بناية البرلمان, ثم الخروج والاعتصام خارج بواباته, لمنع أي اجتماعٍ برلماني, مُصعداً من مطالبه, بإقصاء جميع كتل الإطار, من المشاركة في الانتخابات القادمة, وحل البرلمان الحالي, باللجوء الى القضاء, أجاب مجلس القضاء الأعلى, أن ليس ذلك من صلاحياته دستورياً, وطالب بعد إقحامه بالخلافات السياسية.

تظاهراتٌ مضادة لاختراق الدستور, من قبل قوى الإطار التنسيقي, تطرح اللجوء للحوار, تلك الخطوة العقلائية, التي رفضها التيار الصدري جملة وتفصيلاً, واضعاً الشعب في الواجهة, يسيره من خلال تغريدات تويترية, صَعَّدَ الإطار التنسيقي ليفصح عن إعتصامٍ مفتوح؛ ليقوم الصدريون بالمقابل, لتحشيد موحد داعيا كل المحافظات, في ساحة التحرير ليدخلوا, المنطقة الخضراء ورفد الاعتصام.

فإلى أين يسير العراق؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد العبودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/18



كتابة تعليق لموضوع : حكمة الساسة والفتنة السائدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net