صفحة الكاتب : علي دجن

في السياسة العراقية.. الناس صنفان
علي دجن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كلنا نعلم الحديث عن الإمام علي ع الناس صنفان انا اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق، الا في سياسة العراق الحديث الشعب صنفان اما عدو لمشروعك او متبع لك خانع، أي لا توجد لغة الحوار في حزب او اخر، أما ان تسمع و تطيع او تهان و تستبعد، أي أصبحت مثل السياسة الأموية؛ تلحقها السياسة العفلقية، اليوم أصبح الجميع ينظر إلى السياسة العراقية عبارة عن مهاترات و مافيا الاستيلاء ع البلد بصورة او أخرى.

 

لغة الحوار يجب أن تكون حاضرة في وقت، و ان تكون بشكل علني لا خلف الأبواب، حتى يكون للمواطن او المنتمي لذلك الحزب ان يعلم و يعطي رأيه دون أن يتعرض إلى التصفية الجسدية، متى و أصبحت الشيعة تسير بهذا المنهج الأموي؟ للشيعة امام كان يحاور الجميع ابتداء من قمبر إلى معاوية، مع الحرب الاعلامية التي شنها ابن أبي سفيان ضده، لذا ان لغة الحوار هي لغة الحلول و الوصول إلى دكة العدل و الخروج بمخرجات سليمة تكون كفيلة للجميع.

 

اليوم نشاهد الإعلام و المواقع تحت شعار ( حب و احچي.. اكره و احچي) و هذه ليست لغة الإنسان، علينا أن نميز الحق من الباطل من خلال المراجعات و المناكفات السياسية، ومن هو الأحق في إدارة الدولة خل هم الكتل الشيعية ام الكتل السنية ام الكورد ام الاقليات، و ان كان هناك خيار أحدهم نأتي من هو الفاسد الحقيقي الذي لم يستطع العبور بالبلد، و نصم أذاننا عن المتبادلين الاتهامات، و نحكم العقل و تجعل منه أداة فرز الحقائق.

 

من حكم العراق بعد عام ٢٠٠٥ و من كانت له الاغلبية في الوزارات، ومن دار البلد حتى أصبح اليوم عبارة عن هالة من الفساد و الانحطاط الأخلاقي و السياسي، كيف فتحت أبواب تلك الوزارات للمناصب حتى أصبح بها النطيحة و الموقوذة تدير مقدرات الشعب و صحته، اليوم الشعب اغلبه يتعالج اما على حسابه الخاص او يسافر خارج البلد، التعليم اما يتعلم على حسابه الخاص او يهاجر خارج البلد، التربية و طرق التزوير، محافظين غير محافظين، نواب عددهم كبير و  متسترين على الحق، وزراء جهلة يديرون الوضع البلد، الجيش تم نخرة و لم يحاسب من هو السبب.

لذا علينا أن نراجع أنفسنا ان كانت هناك انتخابات، و الذهاب نحو من هو الأفضل ليس الخيار يكون على أسس تم تعييني من قبل فلان، و فلان خدمني، و فلان ساعدني بمبلغ مالي، على المواطن ان يشغل عقله ان لا يكون كالبهيمة بل هو اضل سبيلا ان قام باختيار الفاسد وهو اعلم به و بعد حين يخرج يتظاهر عليه، هذه طرق ساذجة، عليك حسم الأمر حينما نتخب في صندوق الاقتراع، اما الذين يتدخلون بالشأن العراق وهو لم يخرج لوضع كلمة الفصل في الانتخابات رأيه مردود لانه لم يشارك في حسم الأمر و الضغط على اختيار الأصلح لإدارة الدولة، و توك الأمر للفاسدين و المتسلقين يحسنون الأمر لنفسهم.

في الختام على العقل السلام، ان كان تفكيره في موضع الانتقام لا الاحترام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي دجن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/27



كتابة تعليق لموضوع : في السياسة العراقية.. الناس صنفان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net