صفحة الكاتب : عادل القرين

الصفوف الأولى
عادل القرين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في بداية كل عامٍ نستحضر أيام دراستنا، وعلى وجه الخصوص ذكريات الصفوف الأولى، وما يصاحبها من خوفٍ وتوترٍ وترددٍ في صبيحة كل يوم مع أهالينا!
ما زلت أتذكر الطابور، والمقصف، وأصواتنا مع معلم القراءة والكتابة وتعليمنا "القاعدة البغدادية".
فحقاً، إذا أحب الطالب أُستاذه أبدع في مادته وحلق.


والسؤال هُنا:
ــ ما هي الدوافع والأساليب التي يتخذها الأستاذ لهذا الحب تجاه طلابه؟
ــ في حال التلميذ قصر بواجباته، ما هي الركائز التي ينتهجها المعلم لإرجاعه لجادة النجاح والمنافسة؟
ــ الطلاب في الفصل كُثر، فكيف يوزع المعلم اهتمامه وعنايته بأقل الأوقات؟
باعتقادي كأحد الطلاب الذين خاضوا تلك المرحلة، بأن المعلم هو الذي سخر من نفسه شمعة تضيء لنا طريق العتمة.
فهو ــ أي المعلم ــ يتشكل على حسب الموقف، فتارة يعانقنا بالأبوة، وتارة بالصداقة، وأخرى بالحزم والتوجيه.
نعم، ثلاثة عقودٍ ونيفٍ مضت، ولم نبرح إلى يومنا هذا نردد اسم مُعلم الرياضة، ومعلم التربية الفنية، ومشرف الإذاعة، والمقصف، والمسرح، والكشافة، والأنشطة..
فلماذا هذا الحب الذي صيرناه إياهم؛ وصببناه لهم إلى وقتنا الحاضر في كؤوس الود والاحترام رغم صغرنا وطفولتنا؟!
أعتقد بأن الإجابة ترتكز على عدة عناصر منها: الإنسانية، حس المسؤولية، التحفيز، الشراكة بين البيت والمدرسة، ثقافة التأثير، معرفة التغيير..
وإذا ما أردنا من الطالب (الخامل) أن يُجلجل بإبداعه، ويُجبرك باتباعه، أشركه في صفوف القادة والريادة، كالمشاركة بالإذاعة المدرسية، والتنظيم، والرقابة، والمسابقات، والمسرح، ونحوها بالتدوير؛ كيما نصنع منه قيمة جوهرية، ومعانٍ إبداعية مستقبلاً بإذن الله.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عادل القرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/09/07



كتابة تعليق لموضوع : الصفوف الأولى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net