صفحة الكاتب : حسين فرحان

ختامها صحائف بيضاء..
حسين فرحان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
غدًا.. سنشهدُ يومَ الأربعين، وسنُنصِتُ للواقعةِ بصوتِ المرحومِ (عبد الزهرة الكعبي)، أو بصوتِ آخر لكنّه بطوره.. يتردّدُ في أزِقّةِ كربلاء  يقرأُ خطبةَ السجّادِ (عليه السلام) ويُردِّدُ كلماتِ العقيلة.. وينعى الحُسينَ بطريقةِ أهلِ العراق..

غدًا.. سيُطبقُ صمتٌ كئيبٌ على طريقِ المشّاية، فلا تسمعُ سوى صوتِ أقدامِ آخِرِ منِ التحقَ بطريقِ العِشق.. وصوتٍ لأغراضِ المواكبِ وعفشِها وهي تُنقَلُ من مكانِها إلى سياراتِ الحمل..
غدًا.. سيبكي الخُدّامُ حُزنًا على فراقِ جنّتِهم..
غدًا.. ستعودُ آخرُ أفواجِ المشي إلى بيوتها، وهي تستذكرُ عجائبَ ما رأت..
غدًا.. سيُغادِرُ الضيوفُ إلى أوطانِهم، وهم يحملونَ معهم كرمَ العراقِ وسخاءَ أهلِه حكاياتٍ وحكايات..
غدًا.. سيقفُ الجميعُ على أعتابِ أبوابِ الرجاءِ والأملِ بقبولِ المشي والخِدمةِ والزيارةِ وحُسنِ الضيافة.. 
غدًا.. يقرأُ الجميعُ (زيارةَ الأربعين) ويُنادون: "السَّلامُ عَلى وَلِيِّ اللهِ وَحَبيبِه"..
غدًا.. يكونُ لركبِ السبايا حضورٌ جديدٌ، وللملائكةِ ولجابر..
غدًا.. ستغتسلُ القلوبُ بماءِ الفرات، وتتعطّرُ الأرواحُ بالسعد..
غدًا.. نشهدُ لكَ جميعًا بأنّك "عِشتَ سَعيدًا، وَمَضَيتَ حَميدًا، وَمُتَّ فَقيدًا، مَظلُومًا شَهيدًا"
غدًا.. نرحلُ عن أرضِك تاركين قلوبنا في حضرتِك فأوفِ لنا الكيلَ وتصدّقْ علينا..
غدًا.. سيكونُ لنا انتظارٌ لعامٍ آخرَ جديدٍ نشهدُ فيه أعظمَ الشعائر..
غدًا.. سنعودُ لسجنِ الدُنيا بعدَ أنْ غادرناه باتجاهِ جنّتِك، فاشفعْ لنا عندَ اللهِ (تعالى) ليعصمَنا في ما بقيَ من أعمارنا..
اللهُمَّ عجِّلْ لوليّك الفرج،  "وَاجْعَلْني مِمَّنْ يَنْقَلِبُ مِنْ زِيارَةِ مَشاهِدِ أحِبّائِكَ مُفْلِحًا مُنْجِحًا، قَدِ اسْتَوْجَبَ غُفْرانَ الذُّنُوبِ وَسَتْرَ الْعُيُوبِ وَكَشْفَ الْكُرُوبِ، إنَّكَ أهْلُ التَّقْوى وَأهْلُ الْمَغْفِرَةِ".
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين فرحان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/09/16



كتابة تعليق لموضوع : ختامها صحائف بيضاء..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net