صفحة الكاتب : د . عبد الهادي الحكيم

كُنْتَ السَّوادَ لِناظِرِيْ
د . عبد الهادي الحكيم

أعظم الله اجوركم بحلول ذكرى وفاة سيد الاولين والاخرين رسولنا الكريم (ص).
ورد عن سيدة نساء العالمين رثاؤها لابيها المصطفى بقولها:

"كُنْتَ السَّوادَ لِناظِرِيْ
فَعَلَيْكَ يَبْكيْ النَّاظِرُ

مَنْ شَاءَ بَعْدَكَ فَلْيمُتْ
فَعَلَيْكَ كُنْتُ أُحَاذِرُ"

وانسج على منوالها فأقول: 

أَنْتَ الظِّلالُ مِنَ الهَجِيرةِ
وَالنَعِيمُ الغَامِرُ

وَهِلالُ عِيدٍ باذِخ
لَوْ أَعْتَمَتْ وَبَشائِرُ

يَنْسَى لِفَرْطِ يَقينِهِ
بِالعَفْوِ عَدَلَكَ جَائرُ

حَتَّى ليَفرُخَ رَوعُهُ
حتى لَيغْفُو النَّاظِرُ

حتى لَيَحْلُمُ أَنْ سَيَنْعَمُ
بِالسَّمَاحِ الكَافِرُ

لَكَأَنَّ قَلْبَكَ دُونَ سَيفِكَ
في الحُرُوبِ الآسِرُ

أَنْتَ النَّصيرُ ومَنْ سِواكَ
عَلَى الشَّدَائدِ ناصِرُ

نَجْثوا بِبَابِكَ وَالدُّموعُ
عَلَى الخُدُودِ مَوَاطِرُ

وَالثَّغرُ يَرْجُفُ وَالأَكُفُّ
رَواعِشٌ وَنَوَاطرُ

صُفْرُ الوُجُوهِ وَهُنَّ قَبْلُ
مِنَ النَعِيمِ نَواضِرُ

يُبْسُ الشِّفاهِ وَهُنَّ قَبْلُ
مِنَ الرَّحِيقِ زَواهِرُ

نُكْسُ الرُؤوسِ عَلى الظُّهُورِ
مِنَ الذُنوبِ مَآزِرُ

مُغْفُونَ في خَجَلٍ، حَيارَى
خَائِفُونَ أَصَاغِرُ

مُتَعطِّشونَ وَعَفوُ أَحْمدَ
بِالمَحبَّةِ زَاخِرُ

مُتَولِّهُونَ وَحُبُّ أَحْمدَ
لِلأَحبَّةِ آسِرُ

مَنْ لِلأَسِيرِ بِذَنْبِهِ
لَوْ تَابَ - غَيْرُكَ- عَاذِرُ

مَنْ غَيْرُ أَحْمَدَ وَالذُنوبُ
جَحَافِلٌ تَتَكَاثرُ

تَعْيَا بِهِنَّ مَحَابِرٌ
وَصَحَائِفٌ وَدَفَاتِرُ

مَنْ لِلْكَسِيرِ القَلْبِ
- يَا جَدَّاهُ -  غَيْرُكَ جَابِرُ

مُذْ طَوَقَتْهُ قَلائِدٌ 
مِنْ ذَنْبِهِ وَأَسَاوِرُ

وَتنَاهَشَتْهُ مَظَالِمٌ
وَتَنَاهَبَتْهُ جَرائرُ

وَتَلَقَفَتْهُ صَغَائِرٌ
مِمَّا جَنَى وَكَبائرُ

مَنْ يَا أَبَا الزَّهْراءِ غَيرُكَ
يُرْتَجَى فأُغامِرُ

***
فَضَّضْتُ آثامِي لِعَفْوِكَ
وَالدُّموعُ تَقَاطَرُ

وَجَلَوتُهَا طَمَعاً كَما
تُجْلَى العَرُوسُ البَاكِرُ

وَأَتَيْتُ وَهْيَ مَعِيْ
أُشَاطِرُها الحَيَا وَتُشَاطِرُ

وَأُعَاِقُر النَّدَمَ الجَمِيلَ
وَكَأْسَهُ وَتُعَاقِرُ

أَوَ لَيسَ مِنْ كَرَمِ الزيارةِ
أَنْ يُغَاثَ الزَّائِرُ..!؟

أَوَ ليسَ مِنْها أنْ يُقالَ
إذا استقالَ العَاثِرُ..!؟

أَوَ ليسَ مِنْها أنْ يُهَدْهَدَ
أَوْ يُسَلَّى السَّاهِرُ..!؟

أَوَ لَيسَ مِنْها أنْ يُكَفْكَفَ
دَمْعُهُ المُتَنَاثِرُ..!؟

أَوَ لَيسَ مِنْها أنْ يُبَرَّدَ
جَمْرُهُ المُتطَايرُ..!؟
 
إِشْفَعْ فَدَيْتُكَ أَنْتَ
أَوَّلُ مَنْ ُرُجِيْ والآخِرُ

الراجي عفو ربه بشفاعة نبيه الكريم في ذكرى وفاته
عبد الهادي الحكيم
قناتنا على التلغرام اضغط هنا 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبد الهادي الحكيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/09/25



كتابة تعليق لموضوع : كُنْتَ السَّوادَ لِناظِرِيْ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net