ملف حفرة الخسفة يتجه للحسم.. الكشف عن خطة لفتح المقبرة وتسليم الرفات لذويها
يتجه ملف حفرة الخسفة في محافظة نينوى للحسم مع إعلان مؤسسة الشهداء تفاصيل خطة لفتح المقبرة وتسليم الرفات لذويها، وذلك بعد انتقادات طالت محاولات ردم الحفرة التي تمثل شاهداً على جرائم إرهابيي داعش في العراق.
وأعلنت مؤسسة الشهداء، اليوم الأحد (25 أيلول 2022)، استعداها لفتح مقبرة الخسفة الجماعية في محافظة نينوى التي تضم رفات أشخاص قضوا على أيدي تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أن ملف المقابر الجماعية لم يخصص له أي مبالغ مالية منذ 2016.
وقال رئيـس المؤسسـة عبد الإله النائلي في تصريح للصحيفة الرسمية، إن “مؤسسته تجري الاستعدادات اللازمة لفتح المقبرة المذكورة، فضلا عن إعداد خارطة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتوفير الاحتياجات المطلوبة لعملية الفتح، من تخصيصات مالية ومستلزمات لوجستية تمكن الفرق من أعمال الحفر والتنقيب، لا سيما أن ملف المقابر الجماعية لم يخصص له أي مبالغ منذ العام 2016 ولغاية الآن”.
ولفت إلى أن “مؤسسته تمكنت من إدراج تخصيصات مالية للمقابر الجماعية ضمن قانون الأمن الغذائي لعام 2023”.
وأشار إلى “وجود تنسيق مع لجنة الـشهداء والضحايا والسجناء السياسيين فـي البرلمان مـن أجل فتح مختبر تحليل مادة (DNA) في محافظة نينوى، بهدف الإسراع بمطابقة العينات وتسليم الرفات لذويها بالسرعة الممكنة”.
منبها في الوقت نفسه “على أن المقبرة حاليا شبه مطمورة بسبب محاولات إخفاء المعالم التي قامت بها العصابات الإرهابية”.
وأفاد بأن “فرق مديرية شؤون وحماية المقابر الجماعية التابعة للمؤسسة أعدت تقريرا تحليليا بصور جوية لمعرفة طبيعة الموقع وخصائصه، واتضح أنه من الصعب جدا التعامل معها (المقبرة) لكونها ذات قطر واسع وبحاجة إلى آليات خاصة لضمان سلامة الفريق وسهولة رفع الرفات، وهذا ما أكدت عليه المنظمات الدولية الداعمة لملف المقابر الجماعية”.
وفي وقت سابق، وجّه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بتقديم الطلبات والاحتياجات اللازمة لفتح حفرة الخسفة في محافظة نينوى.
وقال مكتب الحلبوسي في بيان، في (10 أيلول 2022)، ان الحلبوسي وجه وفق البيان، الجهات ذات العلاقة بـ”تقديم طلباتها واحتياجاتها خلال أسبوع، ليتم بعد ذلك المباشرة الفعلية بفتح هذه المقبرة الكبيرة، فيما ستكون لجنة الشهداء والضحايا مسؤولةً عن المتابعة والرقابة على هذا الملف والتنسيق الكامل مع الجهات الحكومية والدولية المعنية بهذا الملف الإنساني الكبير؛ احتراماً لدماء الشهداء، ولوضع حدٍّ لمعاناة ذويهم”.
وكانت مديرية الدفاع المدني في نينوى، أكدت أن حفرة “الخسفة” الواقعة جنوب الموصل والتي تضم جثامين وضحايا قضوا على يد تنظيم “داعش” الإرهابي، محاطة بأرض هشة ولا تمتلك أي جهة الإمكانيات لفتحها، فيما انتقد نواب عن المحافظة “ردم الحفرة”، وطالبوا بفتح تحقيق بالقضية.
وقال مدير الدفاع المدني في نينوى العميد حسام خليل في تصريح في (4 أيلول 2022)، إن “حفرة الخسفة محاطة بأرض هشة تشكل خطرا على سكان القرى القريبة منها خاصة عند سقوط الأمطار”.
وأضاف أن “فرق الدفاع المدني لا تمتلك الإمكانيات لفتح الحفرة، لكونها كبيرة جدا، إذ لم يتمكن حتى الصليب الأحمر أو الفرق الدولية بعد أعـوام من التحرير من فتحها”.
وكان نواب عن محافظة نينوى قد طالبوا بفتح تحقيق عاجل يتعلق بـ”ردم حفرة الخسفة”.
واستخدم إرهابيو داعش حفرة “الخسفة” خلال مرحلة احتلالهم محافظة نينوى في العام 2014 ،لقتل خصومهم ورميهم فيها، ويقدر بعض سكان المنطقة أعداد من ألقوا في المكان بالآلاف.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat