صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

خماسي الشر والاحرار نيام
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما هو العلاج الناجع الناجح النافذ الناجز لتحريك الضمائر النائمة واما الميتة فانها لا رجاء منها لانها في توابيت الاشرار الخمسة .

عندما تتلاعب امريكا بمجلس الامن وتصدر قرارات حرب على العراق وافغانستان الاشرار الاربعة بلا رد ، وعندما تتعرض مصالحهم ياتي الرد اي قرار ضد الصهاينة ياتي الفيتو الامريكي واي قرار ضد سوريا بعدما تدخل الروس فيها ياتي الفيتو الروسي واي قرار ضد كوريا الشمالية او له علاقة بتايوان ياتي الفيتو الصيني ولو فكر مجلس الامن باتخاذ قرار يخص مالي سياتي الفيتو الفرنسي ، ولو فكر مجلس الامن باي قرار ينقذ الشعب الايرلندي ليصطدم بالفيتو البريطاني ، اليسوا اشرارا بحق ؟

نحن المسلمون لم نصطدم بحقيقة الغرب الشريرة ـ القصد حكومات وليس شعوب ـ  ولكننا مذهولون من سبات الضمائر لاسيما الحرة قبل المتدينة وخصوصا الاسلام وعين الخصوص العرب ، العالم على شفا حفرة الاستهتار التي تتلاعب بالنار وحالهم انهم بعيدون عن الخطر ، وقتل البشر اصبح امر واقع ، لاتوجد موازين دقيقة او مهما تكن يمكن الاعتماد عليها فالقوانين عبارة عن لعبة ميكانو تتلاعب بها قوى الشر الخمسة .

سابقا كانت منظمة عدم الانحياز وهي منظمة على اساس لا تنحاز لاي قوى في العالم فما فائدتها عندما لا يكون لها حق النقض في الامم المتحدة ؟

وليكن فالسلاح الاقتصادي والسياسي اقوى من سلاح النقض الشرير الذي هو عبارة عن خمسة عصي تتلاعب بها هذه الدول على رؤوس الدول الاخرى .

عندما تخسر بالتجارة وتبقى تتاجر على ماذا يدل هذا ؟ الخسارة عرفا هي السقوط والافلاس ولكن الاصرار عليها يعني ان هنالك من يمول لغاية معينة يقوم بها التاجر الخاسر ،فالحروب خسارة بشرية ومادية والاصرار عليها يعني هنالك من يدفع ،  وهكذا هم الحكام العملاء يستنزفون طاقات بلدانهم ولا يابهون لما يحدث بحكم الحصانة من الاشرار الخمسة .

ماذا سيحدث لو قامت الدول العربية الغنية بالوقوف الى جانب الدول العربية الفقيرة والتي تعاني من ازمات مصر السودان لبنان سوريا اليمن الصومال ، لماذا تنظرون الى القوميات والاحزاب والعقائد ؟ لماذا تحققون الارادة الصهيونية في تشتيت الصوت المسلم .

مهزلة الحرب الاوكرانية الروسية التي دفع ثمنها بالدرجة الاولى الشعب الاوكراني وبالدرجة الثانية الاقتصاد الاوربي والشياطين الخمسة على التلال يتراقصون على اشلاء اجسادكم وحطام اقتصادكم، هل سمعتم في يوم ما ان الحصار يؤثر على الحكومات ، اسالوا العراق فانه صاحب تجربة .

روسيا تغتصب اراضي بقرارات هزيلة وامريكا تضخ السم الى اوكرانيا والاتحاد الاوربي يفرض مجاعة على الشعب الروسي هذا ان اثرت قراراته ، وبقية الاطراف كانها تلعب الروليت واقراصها الشعوب والجنود.

لا اتحدث عن بلدي فهنالك مليشيات نعم مليشيات تترصد من يفضح اسيادها ولا احد يقبل بالنقد الا من يكتب باسم وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي او من خارج العراق او في السفارة الامريكية في بغداد .

لماذا لا تكونوا اسيادا على انفسكم قبل ان تتسلطوا على رقاب الناس ؟

الا يكفيكم ما فعلت امريكا في الدول التي دخلتها على اساس محررة فكانت النتائج كارثية ، حرقت افغانستان بحجة ابن لادن واخيرا قتلوه بطلقة في باكستان من غير قرار مجلس الامن ولا تجشيد قوات وبعد ذلك سلموا افغانستان لطالبان ورحلوا .

وفي العراق ماذا حققوا ؟ لا شيء ايجابي بل كله ارهابي ، ويسكرون في قواعدهم العسكرية في العراق التي تدخل طائراتهم المحملة بالقاذورات دون رقابة وتفتيش واجور .

واما الحديث عن فلسطين الجريحة فهو حديث لا ينتهي ، واياكم ان تعتقدوا ان الاعتداءات الصهيونية مقتصرة على ما يعلن في الاعلام بل انها اكثر بكثير من ذلك حتى في التعاملات اليومية بين الفلسطينيين والمستوطنين، يفرحوا باطلاق عشرة معتقلين فلسطينيين وفي اليوم الثاني يعتقلون مئة فلسطيني مدني من الشوارع بلا سبب حتى اطفال رايت في يدهم السلاسل .

لان اقتصادكم فاشل ويعتمد على اقتصاد الشياطين الخمسة فانكم عاجزون عن ضبط النفس والصبر على قطع العلاقات الاقتصادية و الدبلوماسية مع الدول الشريرة وتحمل الشحة ولو لفترة قصيرة فانكم ستضربون فيتواتهم بكعب احذيتكم ويكون لكم الكعب المعلى , ولكن هيهات انها امنية من وسط السفهاء ولكن فقط الله قادر على ان يفعل ما يشاء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/09/29



كتابة تعليق لموضوع : خماسي الشر والاحرار نيام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net