صفحة الكاتب : رزنة صالح

حوار معي ومعي اليمن 
رزنة صالح

مساء البن من بين خصلات شعر عرش بلقيس، من أحشاء الوطن المحاط بالموت، من بين صمت الطائرات وصوت القذائف، أزحت رداء الخجل عن حروفي ودونت ما تكنّ في روحها،
مساء الحب اليمني، ولم أقل حُبًا يمني إلا لانهُ حُب مميز بالكثير من العسل الدوعاني المُصفى، حب الملاجئ والجوع والعطش، حب العقيق الزاهي
الحب هُنا أن يهدي الحبيب حبيبته ريحان بريحة الكفن،
يُقال بأن اليمن خلق من رحم الحب لِذلك ارتدى تاج العروبة وأصبح ثوبه أحمرا بلون الدم..
- الحب في وطني أعجوبة العصر 
كعشق الصواريخ للتراب، وعش الموت للحياة، وعشق الفقر للغناء،
-تتساءل المدن عن كيفية صنع الحب؟
-لو أخبرتكِ بأن الحب هُنا عملة ذهبية ماذا ستقولين؟
-التفت ريحًا خفيفة وكأن االأزقة  تبحث عن الجواب
-تجدين الحب بين أنامل المخيمات ينصت الحبيب إلى همسات حبيبته من خلف الدموع
يباغت التعب ليحمل  لها القلب  الازهار شحيحة.في خيام  الأسى .
-تهمس في اذني  الخيام  الحب أيضًا بهيّ 
وددت أن أخبرها بأنهُ مؤلم ويكظم أظافر قلوبنا بكل وحشية وقد قال البردوني 
"متهمٌ ومتهمٌ أسى القلبِ الحنون"
-يمر مجنون يحمل كيس عمره على ظهره ويقول لي
-الحب أيضًا أن نرضع الجنون من وريد العقل لتصبح أخوة الدم حقيقة 
-العالم تيقن بأن الشيخوخة تسربت إلى قلوب أطفالنا وأصبح العشق في رحاب الشهادة خير عكاز ..
ذات مساء قبل جبين الأرض جسد مبتور، فغرقت الأرض في الهيام حتى غدا ذلك الجسد حبًا مركب من أعضاء مفصلة، 
-سخم يستولي على الطلقات النارية وتسأل أنا ومن أحب
-أصيد قميصًا ممزق وأقول أنتِ تعشقين الأجساد..
-الحب هُنا مختلف ومكثف جدًا 
كاللبن الثقيل المصاب بوديقة لا دواء منه.
يُباع الوهم في مضمار الهيام بثمن بخس لتموت القلوب على هيئة رداء مهتري..
-من قال بأن القلب يتنفس بأردية الزيف؟
-الحب قاتل وقتيل  حين تكون ضحاياه جثثا خامدة بلا روح.
يؤلمني بكاء الأطفال المسلوب حقهم في هذا العالم وكأن عبراتهم تمر من رحم حنجرتي لتلد اليمن
********* 
العسل الدوعني الذي ينسب لوادي دوعن بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، والذي يعد من أكبر الأودية الفرعية في وادي حضرموت، ذاع صيته ولمع نجمه، كأفضل أنواع العسل عالمياً. يمتاز عسل دوعن بالجودة العالية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزنة صالح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/17



كتابة تعليق لموضوع : حوار معي ومعي اليمن 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net