صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

اعلام السعودية... متى تغيرون لهجتكم؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في برنامج المواهب الاجنبي هنالك موهبة التكلم بالباطن او التكلم من البطن وهي يقوم المشارك بان يضع يده داخل دمية ويتحدث معها بطريقة بحيث من يسمعهما ويراهما لا يستطيع ان يميز حركات شفاه المتحدث بين كلامه وكلام الدمية ، بالنتيجة ان الدمية لا تتكلم بل المشارك الموهوب هو من يتكلم ولا تستطيع ان تراه يتكلم اسلوب ليس السعودية لوحدها تعمل به بل اغلب دول العالم ذات السياسات العرجاء امثال الدول الخمسة في الامم المتحدة وقافلتهم من الدول التي تسير في ركبهم ومنهم حكام العرب ، وهذا الاسلوب ان هذه الدول تعتمد قنوات اعلامية في الظل ظاهرا تعمل تحت ايقونة مشروخة اسمها الديمقراطية وحرية الراي وتعدد الاحزاب بينما واقعها غير ذلك ، فهذه الدول حتى لا تتبنى موقفا مشجوبا مثقوبا يجعلها تحت طائلة النقد والقضاء والتنديد تعتمد على هذه القنوات الممولة سرا من قبلها . واسلوب اخر يظهر محلل سياسي ـ وما اكثرهم اليوم في العرب ـ ان يتبنى راي معين يخدم اسياده ويطعن بانداده ، والكل يعلم كثير من هذه القنوات الفضائية الجزيرة والعربية ومن على شاكلتها باعتبارها ذات منهجية اعلامية مستقلة ـ هههههه ـ والمحلل يعبر عن وجهة نظره!!! البوم وانا استمع لمحلل سعودي من البي بي سي يتحدث عن الموقف السعودي مع امريكا بخصوص تخفيض انتاج النفط ، وما تحدث عن هذا الامر لا يعنيني ولكن طالما انه شب وشاب على فكرة فارسية التشيع ولانهم صفعوا على وجوههم وهم يرون عبر الفضائيات شيعة العراق العرب فكان لابد لهم من ايجاد كذبة بديلة عن الكذبة التي كانوا يطبلون لها فانه عرج على هذا الامر وهو يتحدث عن انزعاج بايدن منهم ليقول ان العراق سلم الى ايران هذه العبارة قالها كثير من قصيري النظر او خبيثي النوايا ولانهم فاشلون في قراءتهم للواقع العربي الاسلامي فيلجاون الى متبنيات السياسة للطعن بالشيعة . ليس ايران لوحدها تتدخل في الشان العراقي كل دول الجوار تدخلت وحتى دول اقليمية وشهودنا في سجن الحوت على خبث تدخلهم . العراق بلد اصبح له كيان في الامم المتحدة بفضل جهاد الشيعة والشرفاء من بقية المذاهب والاديان ، اقرا كتاب الشيعة والدولة القومية للكاتب حسن العلوي ، اقول لهذا المحلل السعودي ان العراق لم يباع لايران بل ارض الحجاز بعتموها للانكليز ولامريكا منذ تاسيس الدولة السعودية الاولى ووثائقكم تتحدث عن هذا ، لو كان العراق سلم الى ايران وكما تدعون ان ايران طائفية لما بقي غير الشيعة في العراق ولكن نرى العكس هنالك شخصيات عراقية من مختلف المذاهب والاديان والقوميات تعمل مع الشيعة على حفظ العراق بوحدته على عكس الاجندة السياسية العراقية التي تلتقي باسيادهم مع كل جلسة مفاوضات لتشكيل الحكومة فهذا يذهب الى السعودية والامارات واخر يذهب الى تركيا هذه الزيارات والاجتماعات يغضون النظر عنها ولا تدل على بيع العراق لهؤلاء بينما لو جاءت شخصية ايرانية لتقارب وجهات النظر بين الاطراف الشيعية تصبح زيارته مشبوهة وبالرغم من ذلك فها هو التيار على خلاف مع الاطار وكلاهما شيعة ولا سلطة لايران عليهما ، فالذي باع العراق هو من سمح لداعش وقبلها القاعدة بايوائهم في منازلهم لغرض قتل الشعب العراقي ، واليوم ابحث عن من ياوي الخلايا الداعشية فانك سوف لا تراها عند المحافظات الشيعية . واخيرا انت يا من تدعي تسليم العراق الى ايران وكل من يدعي ذلك من حكام واعلام فما هو دوركم لاعادة العراق للحضن العربي ( العفن ) الذي لا يحسن التسامح والايثار والتكاتف فيما بينهم، عفوا سعت السعودية والاردن لرد العراق الى حضنهم من خلال الربط الكهربائي المهزلة . والحمد لله ما يحدث في ليبيا هو مصري تركي سعودي اماراتي ولا وجود للايراني فهذا يعني بيعت ليبيا بالمفرد لهذه الدول . متى ترتقون بخطابكم يا عرب ؟ متى تكون نظرتكم شاملة وليست عوراء ؟ لماذا لا يكون لكم دور مشرف للم الشمل ؟ طبعا عطفا على مقدمة المقال لا يمكن رسميا ادانة الحكومات لان من يتبنى هذا الخطاب الطائفي ليس حكومي بل قرقوزات تحركهم ايادي حكوماتهم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/18



كتابة تعليق لموضوع : اعلام السعودية... متى تغيرون لهجتكم؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net