صفحة الكاتب : عادل الموسوي

“طويريج” في الذاكرة ..!
عادل الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تشرفنا انا وصديقي الكاتب حسين فرحان قبل ايام بزيارة المولى ابي عبد الله الحسين وأخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام، والتقينا ببعض الاصدقاء، منهم: العزيز جدا حازم، ثم عرّجنا الى “طويريج” (٢٠ كم عن مركز المحافظة) لتعزية صديقنا العزيز ابو محمد بوفاة والدته، ركبنا سيارة “التكسي النفرات، النفر بـ ١٠٠٠ دينار”..

الاجرة الرخيصة الى مثل هذه المسافة قد تشحذ الذاكرة وتعود بك الى الماضي، وكذا السيارات القديمة، ومنها: “الرف” ١١ راكب.
وصلنا المدينة.. لم تعلق بذاكرتي اية معالم غير الجسر، وكأني ازورها لاول مرة.. عبرنا جسر الهندية.. اذكر جيدا ان في وسطه معلما.. هيكلا حديديا يحمل بصمة “بريطانية”
كان اخر عهد لي بعبوره منذ ٣٢ عاما..
٢٠ صفر ١٤١٢..
انا وصديقي -ايام الدراسة- فخري جواد في “گراج العلاوي”..
غادرت “الريم” ٤٤ راكب متوجهة الى كربلاء المقدسة..
لا اذكر عدد سيطرات التفتيش التي تجاوزناها بحبس الانفاس، لكن اذكر جيدا سيطرة “الدورة”، واذكر ايضا السيطرة الاخيرة، والتي اظن انها كانت سيطرة “الوند”، في هذه السيطرة انزلوا العسكريين وسكنة كربلاء، وامروا السائق بالاستدارة والعودة الى بغداد..
خابت الامال..
خطرت لنا فكرة الدخول الى كربلاء من باب اخر، الحلة مثلا..
نزلنا في المسيب.. توجهنا الى المرآب.. وصلنا الى الحلة، سألنا في مرآبها عن امكانية الوصول الى كربلاء.. كانت الاجابات مخيبة، اخبرنا بعض من سألناهم من السواق: بان اقرب سيطرة ستمنع غير سكنة كربلاء او من لديهم عمل رسمي من الدخول الى المدينة، مع تحذيرات من مسائلة السلطات للغرباء في المنطقة خصوصا ان العهد قريب من قمع الانتفاضة الشعبانية..
خطرت لنا فكرة بالتوجه الى “طويريج” والعذر – عند المسائلة- هو زيارة احد المعارف هناك للتعزية بوفاة والده..
عبد الحسين الكربلائي احد اصدقاء ايام الدراسة في بغداد..
عبرنا السيطرة بأمان، فالمنع من الوصول الى “طويريج” لم يكن هدف السلطات..
وصلنا الى صديقنا عبد الحسين..
بعد الضيافة توجهنا جميعا الى كربلاء..
كانت الفكرة ان الدخول من اية مدينة الى كربلاء المركز غير مسموح، لكن الدخول الى مدينة في كربلاء كمدينة في محافظة ممكن، ثم الانتقال من هذه المدينة الى كربلاء المركز قد يكون ممكنا باعتبار ان القادم هو من مدينة من داخل المحافظة، وطبعا مع شيء من المجازفة.
ركبنا في “الرف” تجاوزنا بعض السيطرات، اكتفى عنصر السيطرة بالنظر في وجوه الركاب فقط..
في السيطرة الأخيرة.. طلب صاحب “البيرية” الحمراء ذو الشارب الغليظ الهويات، كنا نحمل دفتر الخدمة “السويسري”، كنا نرجو ان لا يلتفت الى العنوان، لكنهم كانوا محترفين، اخذ يقلب الاوراق، لم يكن يبحث عن الموقف من الخدمة، كان يبحث عن العنوان..
الاول بغداد، الثاني بغداد، الثالث كربلاء – الهندية..
قال بنبرة تحقيقية: “اثنين من بغداد وواحد من الهندية شجمعكم سوه، واهل بغداد شعدهم اهنا بكربله..”
قال عبد الحسين: “خطار يمي”
لم يطل الاسئلة.. قال متهكما وهو يمسك بالدفاتر الثلاث بطرفي السبابة والابهام: “خطار لو زوار”؟!
ثم رمى بدفاتر الخدمة في حجر صاحبنا بحركة يد سريعة، وبضربة كف سريعة قوية -نوعا- على بدن السيارة، وقال بصوت الضباط او العرفاء “الحوك”: تحرك..
لقد كانت لعناصر الامن والسيطرات في ذلك الزمن رهبة، لا يدركها من لم يعاصر تلك الحقبة..
التقت النظرات، ان الحمد لله..
وصلنا كربلاء.. توقف السيارة بجانب الطريق..
التفت الينا السائق: “وينهم ولد الملحة.. بالسلامة الله وياكم، اندوعونا..”
“..الله يسلمك رحم الله والديك..”
لمست اقدامنا ارض كربلاء..
يقول الراوي في رواية ورود جابر بن عبد الله الانصاري وعطية العوفي الى كربلاء في اربعينية الامام الحسين عليه السلام: قال جابر وصلنا يا بن عطية، قلت بلى، قال: المسنيه، فلما احس ببرد تراب القبر صاح ياحسين ياحسين ياحسين..
ثم قال: حبيب لا يجيب حبيبه وانى لك بالجواب وقد شخبت اوداجك على اثباجك..”
لا اذكر بالضبط اخر العهد بزيارة الحسين سلام الله عليه، لكن يقينا انها كانت قبل “عاصفة الصحراء”..
لقد غابت عنا كربلاء واخبارها ربما لسنة، ولم نسمع الا عن قمع الانتفاضة وقصف القبة، لم نكُ نشاهد صورا متداولة او نقرأ تغريدات وتعليقات وبيانات شجب وادانة ومقاطع “فيديو”، قد يستغرب المواليد الحديثة ان الجيل السابق لهم عاش عصورا جليدية وحجرية..
كانت “الكريدرات” تسوي الارض، و”الشفلات” تجرف الانقاض، و”البوكلنات” تحفر، و”النقار” يهدم بعض الابنية، كانت هناك حركة عمل كبيرة وواسعة، احيط صحني المرقدين المقدسين بسياج من دعامات وقطع “الكونكريت” الجاهز..
بيوت وحسينيات مهدمة..
كان دخولنا من جهة “باب طويريج” ثم شارع العباس، ثم بدأنا نقترب شيئا فشيئا، لا نحاول أن نثير الانتباه باننا من خارج المدينة..
ان حجم الدمار لا يمكن ان تصفه الكلمات والصور، الصحن الحسيني كان كالغربال من كثرة القذائف، ينتقل بمخيلتك الى قول الراوي: كان مقدمه الشريف -الحسين عليه السلام- كالقنفذ من كثرة السيوف والسهام، “لا يأكل السرحان شلو طعينهم مما عليه من القنا المتكسر..”
كنا نطوف حول الصحن الشريف للمولى ابي عبد الله من الازقة الموازية اليه نقترب تارة ونبتعد اخرى بحسب مسار تلك الازقة، الى ان وصلنا لاقرب نقطة مطلة، وهي نهاية احد الازقة، اذكر انها كانت ما بين التل الزينبي وشارع السدرة تقريبا، لا اذكر تحديدا فالمعالم تغيرت كثيرا..
في نهاية الزقاق المطل على الصحن الشريف كانت مجموعة من الحرس الجمهوري، في اكتافهم بنادق “الكلاشنكوف النص اخمص” يرتدون “المرقط” -القدماء يذكرون ان هذا الزي لا ترتديه الا قوات خاصة-
اقتربنا منهم -نوعا ما- لم يسألنا او يعترضنا احد، لكن لا يمكن لاحد المرور الى قرب الصحن، كان هناك بعض الزوار من الشيبة والعجائز، بعضهم بسطوا فراشا خفيفا، يتناولون طعاما اعدوه للزيارة.. هذه الأجواء شجعتنا قليلا للاقتراب اكثر لقراءة بعض ما نحفظه من نصوص الزيارات..
في الواقع ان مشاهدتي كانت من زاوية واحدة، فلا اعلم ما كانت عليه الاجواء في اماكن اخرى من محيط الصحنين الشريفين، فضلا عن الاجواء الامنية قبل هذا اليوم، وهل كان الانتشار بسبب زيارة الاربعين ام ان القوات الحكومية كانت مرابطة منذ قمع الانتفاضة..
لم يكن ممكنا طرح الاسئلة على الاهالي، بل كان ذلك مستحيلا في تلك الاجواء..
عدنا الى بداية الزقاق..
اطلال وركام انقاض..
بقايا ايات قرأنية، وزخارف اسلامية.. كانت اثارا لحسينية مهدمة لم يبق منها الا بعض “الكاشيات الكربلائية” الملتصقة بالابنية المجاورة..
اردنا الوضوء والصلاة، لم نستطع طرق الابواب، اردنا شخصا يقف قريبا من داره، كانت وجوه المارة تنظر الينا بريبة، راينا رجلا متوسطا وطفلا سألنا الرجل عن مكان للوضوء، فاشار لنا الى صنبور ماء قرب باب الدخول الى باحة المنزل، لم نحرج الرجل بسؤاله عن مكان للصلاة، كانت ملامحه واضحة بانه خائف لا يريد التورط بأي شيء حتى بالحديث مع نفسه..
قد نستغرب المبالغة بالخوف والوجوم البادي على ملامح الكثيرين، لكننا لا نعلم من اية محنة خرج الكربلائيون..
ادينا صلاة الظهرين وصلاة الزيارة في “عرصة” على الارض دون سجادة او فراش او ما يقي من الارض التي كانت رطبة.. اظن ان ذلك كان بعد الظهر بساعتين او اكثر..
لا اذكر ان صديقنا الكربلائي كان معنا في الصلاة، واظن انه زار من بعيد في بداية وصولنا وعاد الى “طويريج”
لا اذكر كيف رجعنا الى بغداد..
فما بعد الزيارة لم يكن مهما.. لقد كان ذلك قبل ٣٢ عاما..
تاريخ من الزمن الغابر كان يجب ان يؤرخ كي لا ينساه اصحاب الذاكرة الضعيفة مثلي..
دعوة الى من عاصر تلك الاحداث ان لا يغادر صغيرة ولا كبيرة.. الا دونها..
كي لا تندرس تلك الاثار..
ربما يكون الجيل الحالي ليس مهتما، بل قد يتباكى بعضهم على “امجاد” الزمن الغابر الذي لم يعاصروه..
تلك الاحداث والوقائع.. نريد ان نحفظها لتعيها اذن الجيل اللاحق التي نرجو ان تكون واعية..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

عادل الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/11/18



كتابة تعليق لموضوع : “طويريج” في الذاكرة ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل و ان شاء الله بيلا انقطاع موضوع الغضب و الضلال في الفاتحة هو على غاية من الأهمية و لو كان الامر متعلقا فقط باليهود و النصارى لما أضطر المسلمون الى قراءة الفاتحة في كل ركعة من الصلوات الخمس بمعدل 22 مرة مع نافلة الفجر و الشفع و الوتر .و هذا التكرار الكبير للفاتحة لدليل قاطع على ان خطر الغضب و الضلال يترصد بالمسلمين فهم و اليهود و النصارى سواء في هذا الأمر و لولا ذلك لما أضطررنا الى الدعاء الى الله في كل صلاة لكي يجنبنا الغضب و الضلال و لما طلبنا منه الهداية الى الصراط المستقيم و هذا الصراط معروف و واضح بذاته و عينه .و الذين حاربوا الصراط المستقيم سيكون غضب الله عليهم اكثر من غضبه على اليهود و الضلال الذي اصاب المسلمين هو افدح من ضلال النصارى . عن علي بن حمزة ، عن أبي عبد الله الصادق ، قال : ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده ، فأما الخمسة أولو العزم من الرسل : نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم ، وأما صاحبا نوح ؛ فقيطيفوس وخرام ، وأما صاحبا ابراهيم ؛ فمكيل ورذام ، وأما صاحبا موسى ؛ فالسامري ومرعقيبا ، وأما صاحبا عيسى ؛ فبولس ومريسا ، وأما صاحبا محمد ؛ فحبتر وزريق. و ما قام به بولس يدعو حقا الى العجب العجاب فقد قام بدوره بحماس منقطع النظير و نحن لا نعلم لماذا سافر الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها . و نحن لا نعلم لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس و لا نعلم ان كان في مولده او اصله امر ما غير عادي مخالف للشريعة مما جعله يقوم بمهمته التضليلية على أكمل وجه و بحماس غريب كأنما هو بذرة شيطان مثل الحجاج بن يوسف . نرجو من الفاضلة ايزابيل توضيح هذه الأمور

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة للفاضلة ايزابيل لو كان المغضوب عليهم هم اليهود فقط و الضالون هم النصارى فقط لما فرض علينا ان نقرأ الفاتحة في كل ركعة و نعيد نفس الدعاء و هذا يعنى ان هناك خطرا ما قائم في تاريخ الاسلام قد يجعل المسلمين من المغضوب عليهم او من الضالين و النجاة من الامرين هي الهداية الى الصراط المستقيم و ما لم تحصل تلك الهداية فالخطر قائم و اكيد .و الطريق المستقيم معروف و الضالون و المغضوب عليهم لا يتبعونه ! ***** حقيقة بقيت متعجبا لما قام به بولس و الحماس المنقطع النظير الذي استولى عليه .هل هناك تفسير لما فعله و لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس ؟ و لماذا ذهب الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها من هناك ؟ هل هناك شخص يشبهه قام بنفس الدور في الاسلام وفقا للاحاديث العديدة التي تشير الى اتباعنا لليهود و النصارى شبرا شبرا ؟.

الكتّاب :

صفحة الكاتب : محمد علي جواد تقي
صفحة الكاتب :
  محمد علي جواد تقي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net