صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

نصيب بضم النون في القرآن الكريم (ح 2)
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال الله جلت قدرته عن نصيب بضم النون ومشتقاتها تكملة للحلقة الاولى "أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" ﴿آل عمران 165﴾ اصابتكم مصيبة اي مصيبة قتل السبعين من الصحابة يوم أُحد، أصبتم مثليها اي ببدر بقتل سبعين وأسر سبعين منهم، أولما أصابتكم أيها المؤمنون مصيبة، وهي ما أُصيب منكم يوم أُحد قد أصبتم مثليها من المشركين في يوم بدْر، و "وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ" ﴿آل عمران 166﴾ وما اصابكم اي وما وقع بكم، وما وقع بكم مِن جراح أو قتل في واقعة أحد يوم التقى جَمْعُ المؤمنين وجمع المشركين فكان النصر للمؤمنين أولا ثم للمشركين ثانيًا، ليميز المؤمنين الصادقين منكم، و "الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ" ﴿آل عمران 172﴾ أصابهم القرح اي نالتهم الجراح يوم أُحُدْ، و "فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا" ﴿النساء 62﴾ أصابتهم مصيبة اي حلت بهم عقوبة، فكيف يكون حال أولئك المناففين، إذا حلَّت بهم مصيبة بسبب ما اقترفوه بأيديهم، و "وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا" ﴿النساء 72﴾ مصيبة اي قتل وهزيمة، فإن قُدِّر عليكم وأُصِبتم بقتل وهزيمة، سرَّه تخلفه عنكم، و "وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا" ﴿النساء 73﴾ اصابكم اي نالكم، ولئن نالكم فضل من الله وغنيمة، ليقولن حاسدًا متحسرًا، و "أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هَـٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا" ﴿النساء 78﴾ تصبهم اي يحصل لهم او وقع عليهم، وإن يحصل لهم ما يسرُّهم من متاع هذه الحياة، ينسبوا حصوله إلى الله تعالى، وإن وقع عليهم ما يكرهونه ينسبوه إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جهالة وتشاؤمًا، و "مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا" ﴿النساء 79﴾ أصابك: أصاب فعل، الكاف ضمير، ما أصابك أيها الإنسان مِن خير ونعمة فهو من الله تعالى وحده، فضلا وإحسانًا، وما أصابك من جهد وشدة فبسبب عملك السيئ، وما اقترفته يداك من الخطايا والسيئات، و "فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ" ﴿المائدة 52﴾ تُصيبنا دائرة: يدور علينا الدهر بنوائبه، يخبر الله تعالى عن جماعة من المنافقين أنهم كانوا يبادرون في موادة اليهود لما في قلوبهم من الشكِّ والنفاق، ويقولون: إنما نوادُّهم خشية أن يظفروا بالمسلمين فيصيبونا معهم، و "إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ ۚ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلَاةِ" ﴿المائدة 106﴾ يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه إذا قرب الموت من أحدكم، فلْيُشْهِد على وصيته اثنين أمينين من المسلمين أو آخرين من غير المسلمين عند الحاجة، و "وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ" ﴿الأنعام 124﴾ سَيُصِيبُ: السين حرف استقبال، يصيب فعل، سيصيب اي سينال، وإذا جاءت هؤلاء المشركين من أهل مكة حجة ظاهرة على نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، قال بعض كبرائهم: لن نصدِّق بنبوته حتى يعطينا الله من النبوة والمعجزات، فردَّ الله تعالى عليهم بقوله: سينال هؤلاء الطغاة الذل، و "أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ" ﴿الأعراف 100﴾ أَصَبْنَاهُم: أصب فعل، نا ضمير، هم ضمير، أن لو نشاء أصبناهم: إصابتنا إياهم لو شئنا، أوَلم يتبين للذين سكنوا الأرض من بعد إهلاك أهلها السابقين بسبب معاصيهم، فساروا سيرتهم، أن لو نشاء أصبناهم بسبب ذنوبهم كما فعلنا بأسلافهم، و "فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَـٰذِهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" ﴿الأعراف 131﴾.
جاء في المعاجم: أصابته مصيبة: نزلت به وحلَّت "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" (البقرة 156) أصابتهُ الضَّربةُ. الصَّوْبُ: نُزولُ الـمَطَر صَابَ الـمَطَرُ صَوْباً، وانْصابَ: كلاهما انْصَبَّ. ومَطَرٌ صَوْب وصَيِّبٌ وصَيُّوبٌ، وقوله تعالى: "أَو كَصَيِّبٍ من السماءِ" (البقرة 19). وفي الحديث (من قَطَع سِدْرةً صَوَّبَ اللّه رأْسَه في النار) صَوَّبَ اللّه رأْسَه أَي نكَّسَه. والإِصابةُ: خلافُ الإِصْعادِ. صوَّب الخطأَ: صحَّحه وأصلحه. الصَّوْبُ : الجهةُ، ومنه: اتَّجهَ صَوْبَهُ. إستصوب الرأي أو القول أو الفعل : رآه صوابا. يُصَاب: كلمة أصلها الفعل أَصَابَ في صيغة المضارع المجهول منسوب لضمير المفرد المذكر هو وجذره صوب وجذعه صاب وتحليلها ي زائدا صاب. يقول الشاعر المتنبي: خَوْفاً منَ العَينِ أنْ يُصَابَ بهَا * أصَابَ عَيْناً بها يُصَابُ عَمَى. صوابة بيضة القمل. وصوابة: صغار قطع الذهب التي تستخرج من المعدن. أصاب الرّجل: جاء بالصَّواب، ولم يخطئْ مثل أصاب في قوله وفعله. إصابة: ضرر مثل إصابات العمل، وضرر أو إتلاف جسماني يتسبب عن طريق حادثة. أصاب السّهم الهدف اي أدركه، لم يخطئه، وهكذا أصابتِ الكرَةُ المَرْمَى. أصاب منافسه أي نال منه وجَرَحه. أَصَابَ : لم يُخْطِئُ، و أَصَابَ الشيءَ: أَدركه. و أَصَابَ الخَطْبُ فلانًا: نَزَلَ به. و أَصَابَ بعيِنه: حسدَه. و أَصَابَ السَّهْمُ الرّمِيَّة: لم يُخْطِئها. ويقال: أَصَابَ الرامِي. و أَصَابَ من المال ونحوه: أَخذ. صَوَّبَ أَخْطَاءهُ: أَصْلَحَهَا. صَوَّبَ الْمَاءَ: صَبَّهُ. صَوَّبَ الْمَكَانُ: اِنْحَدَرَ. أَصابَ الْمُتَحَدِّثُ: أَتَى الصَّوابَ في قَوْلِهِ أو رَأْيِهِ. أَصابَ كَبِدَ الحَقيقَةِ: أَيْ نَفَذَ إلى صُلْبِها. أَصابَ اللاَّعِبُ ثَلاثَ إِصاباتٍ: سَجَّلَ. اِسْتِصْوَابُ القَوْلِ: عَدُّهُ صَائِباً. مِنْ كُلِّ صَوْبٍ وَحَدَبٍ: مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ. أَتَمَّ تَصْوِيبَ مَا فِي النَّصِّ مِنْ أخْطَاءٍ: إِصْلاَحَهُ. اِسْتَصْوَبَ رَأْيَهُ: رَآهُ صَائِباً. مُصَابٌ: مفعول من أصابَ، مُصَابٌ بِمَرَضٍ عُضَالٍ، مُصَابٌ جَلَلٌ. "أصابهم البَغْي" (الشورى 39) نـَـالهم الظلْم و العدْوَان. "أصابهم القرح" (ال عمران 172) نالتهم الجراح يوم أُحُدْ. "رخاءً حيث أصاب" (ص 36) لـَــيّـنة أو مُنقادة حيث أرَاد. إصابة: مصدر أصاب مثل هدف أو علامة يسجلها فريق رياضي. أصوب: أكثر صوابا. صويب: من كان على صواب.
ويقول الإمام الصادق عليه السلام (إن الله ينزل الصبر على قدر المصيبة). والصابر تنزل عليه رحمة الله كما قال الله جل جلاله "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" (البقرة 156-157) كما ظهر في صمود زينب عليها السلام عند الشدائد وهي القائلة (ما رأيت الا جميلا)، وكما قال يعقوب عليه السلام "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ" (يوسف 18). قال الامام الحسين عليه السلام (صبراً بني الكرام، فما الموت إلّا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضراء إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائم). فالانسان ينتقل من بلاء الى بلاء ولكن المؤمن عليه بالصبر في البلية والشدة وذلك باللجوء الى الله تعالى "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" (البقرة 156) كما قال الامام زين العابدين عليه السلام (إلهي هل يرجع العبد الآبق إلا إلى مولاه) وهذا هو الصبر الجميل.
قال الله سبحانه وتعالى عن نصيب بضم النون ومشتقاتها "فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ" ﴿النحل 34﴾ فَأَصَابَهُمْ: الفاء حرف استئناف، أصاب فعل، هم ضمير، فنزلت بهم عقوبة ذنوبهم التي عملوها، وأحاط بهم العذاب الذي كانوا يسخرون منه، و "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ" ﴿الحج 11﴾ ومن الناس مَن يدخل في الإسلام على ضعف وشكٍّ، فيعبد الله على تردده، فإن عاش في صحة وسَعَة استمر على عبادته، وإن حصل له ابتلاء بمكروه وشدة عزا شؤم ذلك إلى دينه، فرجع عنه كمن ينقلب على وجهه بعد استقامة، و "الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" ﴿الحج 35﴾ هؤلاء المتواضعون الخاشعون مِن صفاتهم أنهم إذا ذُكِر الله وحده خافوا عقابه، وحَذِروا مخالفته، وإذا أصابهم بأس وشدة صبروا على ذلك مؤملين الثواب من الله عز وجل، و "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ" ﴿النور 43﴾ فَيُصِيبُ: الفاء حرف عطف، يصيب فعل، وينزل من السحاب الذي يشبه الجبال في عظمته بَرَدًا، فيصيب به مَن يشاء من عباده ويصرفه عمَّن يشاء منهم بحسب حكمته وتقديره، و "لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" ﴿النور 63﴾ فليَحْذَر الذين يخالفون أمر رسول الله أن تنزل بهم محنة وشر، أو يصيبهم عذاب مؤلم موجع في الآخرة، و "وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ" ﴿القصص 47﴾ مصيبة اي عقوبة، ولولا أن ينزل بهؤلاء الكفار عذاب بسبب كفرهم بربهم، و "وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ" ﴿الروم 36﴾ وإن يصبهم مرض وفقر وخوف وضيق بسبب ذنوبهم ومعاصيهم، إذا هم يَيْئَسون من زوال ذلك، و "اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ" ﴿الروم 48﴾ أصاب فعل، فإذا أصاب به: فإذا ساقه الله إلى عباده، و "يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ" ﴿لقمان 17﴾ واصبر على ما أصابك: وتحمَّل ما يصيبك من الأذى، و "فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ" ﴿ص 36﴾ حَيثُ أَصَابَ: حيث أراد، و "فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا ۚ وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَـٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ" ﴿الزمر 51﴾ سَيُصِيبُهُمْ: السين حرف استقبال، يصيب فعل، هم ضمير، و "وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ" ﴿غافر 28﴾ يصبكم اي يلحكم، فإن يك موسى كاذبًا فإنَّ وبالَ كذبه عائد عليه وحده، وإن يك صادقًا لحقكم بعض الذي يتوعَّدكم به.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/11/19



كتابة تعليق لموضوع : نصيب بضم النون في القرآن الكريم (ح 2)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net