صفحة الكاتب : وجدان عبدالعزيز

مهمات مجلس النواب الجديد
وجدان عبدالعزيز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد توضح الصورة والولادة العسيرة للاتفاقات بين الكتل الفائزة والمتقاربة في نتائجها البرمانية اضحت الامور على السكة الصحيحة في رفع البرامج الوطنية للكتل بعد ان اضحت متطابقة في الرؤية العامة أي رفع هذه البرامج وجعلها خطط للبناء الوطني والاعمار واملنا كبير برجالات الرئاسات الثلاث وهم الرجل الوطني المعروف اسامة النجيفي وفخامة الرئيس جلال طلباني ودولة رئيس الوزراء نوري المالكي ان يكونوا يدا واحدة ... ،

لان النموذج الديمقراطي العراقي اكتسب فرادة في المنطقة بدليل ان العالم بكل ثقله الإعلامي بات يراقب خطواته ونموه وكيف ان الوعي لدى المواطن بدأ بالتصاعد  إلى إشاعة الوعي السياسي بأهمية العملية الديمقراطية  والدعوة إلى إنعاش المؤسسات العامة وهو دور فعال أصبح له تأثير في الرأي العام وهذا دليل عافية في تنامي الوعي الديمقراطي ومن هذه الايجابية أصبح من اللازم ان نضع في اولوياتنا وضمن مسيرتنا ذات الولادات العسيرة ان نلتفت الى فرادة الموقع الجغرافي لبلدنا وحداثة التجربة الديمقراطية فيه ، حيث يتطلبان  الالتفات إلى صراع الارادات الطامعة في عرقلة مسيرة هذا النموذج ومحاولة القضاء عليه سواء كان نشاط هذه الارادات داخليا بالاعتماد على عناصر منخذلة أو خارجيا إقليميا بسبب تقاطع البناء الديمقراطي العراقي الجديد مع شهوة هذه الأنظمة الإقليمية في البقاء كما هي أنظمة تسلطية دكتاتورية لا يهمها شيء سوى الحكم والكرسي ، وهذا جعل القوى العراقية في شد وتوتر لهذه العوامل الخارجية حيت أنتجت ويلات كارثية على شعبنا وراح فيها ضحايا بشرية ومادية ، ولكن حينما توضحت الصورة ورؤية الفرز وأصبح البلد بنظام ديمقراطي دستوري تعددي برلماني حر توجهت معظم القوى الى التخلص من ولاءاتها الخارجية والاتجاه بكل ثقلها إلى داخل البلد لبناء دولة المؤسسات والقانون نزولا عند رغبة الشعب بعدما تنامى وعيه الديمقراطي بتطويق كل النشاط العمراني نحو الداخل وأصبح لابد لهذا المسؤول أو ذاك أن يتحلى بالوطنية وتكثيف الجهود بكل نشاط وترك كل أجندات الولاءات الخارجية والالتزامات المتآمرة على الكينونة الوطنية العراقية التي ضاقت الأمرين من نظام الدكتاتورية السابقة ، هذه الميزة هي التي تجعل رئيس البرمان الجديد ساخنا ومرغوبا من الجميع في حالة قيامه بمسؤولياته الكبيرة والا فان التحذير قائما من خطر الجوار العراقي وهو يحاول بكل ثقله التأثير في الساحة العراقية من اجل عرقلة البناء الديمقراطي ونحن اذ نراهن على مصدات تأثير الجوار باستعمال كل الجهود بدالة وطنية بعيدا عن المحاصصات المقيتة ،  وعامل النجاح في هذا هو رهان تنامي الوعي الشعبي الديمقراطي لدى المجتمع العراقي ...
بعد هذا تكون خطوات الاستفادة من عثرات دورة مجلس النواب السابقة برغم من اضطلاعه بالكثير من مهامه الرئيسية إلا إن على مجلس النواب الجديد ان يضع ضمن اولوياته وفي المقدمة منها احترام الدستور والالتزام بمواده والحفاظ على إنجازات الدورة التي سبقته ومن أهم الأمور الساخنة في الدورة الجديدة هي وضع حد للغياب والحضور الكيفي لأعضاء البرلمان وهي حالة سلبية جدا كان تأثيرها على المواطن وعلى مجمل المسيرة ، حيث تعطلت الكثير من القوانين بسبب عدم اكتمال النصاب وغياب عضو البرلمان يشكل استهانة بالمواطن الذي أعطاه صوته وهكذا لنعطي علاجات مستوفية لراهن كل مشاكلنا حتى نكون على مشارف المستقبل الواضح .. ونخفف من شدة الصراعات ، لأنه تبين لنا ومن خلال قراءة الساحة السياسية في ظل التغيير الديمقراطي الحادث في البلاد نوعان من الصراعات هما :
صراع ايجابي خلقته أنظمة الحكم الديمقراطية بدالة التنافس الانتخابي والثاني صراع سلبي وهو صراع قاتل لا محالة وحينما نعمد إلى زيادة كفة الصراع الايجابي لابد لنا من الاعتماد على مساند مهمة هي :
الأول  : القيام ببناء دولة مدنية دستورية ديمقراطية عادلة تضمن استحقاقات المواطنة في حقلي الحقوق والواجبات ..
الثاني : وهو القيام ببرامج التنمية بمعناها الإنساني والمادي ويشمل الأخلاقي والمجتمعي والسياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي والصحي ، وحينما تكون هذه التنمية ، فهي كفيلة بقبر الصراعات المتأتية من بؤر التخلف والأمية والجهل والفقر والمرض والحاجة وهذه تسمى صراعات تحتية لا تستقيم مع مشروع الوحدة والسيادة والاستقرار وبالتالي لابد من الشروع لإرساء ثقافة مجتمعية يسودها التسامح والسلام وإرساء ثقافة الحوار .. 
إذن الصراع الايجابي لابد أن يتخذ طريق الاخوة والمصالحة مع النفس ومع الاخ من اجل العراق  سلاحا له بدل البندقية والكلمة اللائقة والفكرة الهادفة والحوار بدل اللعن والتآمر والإقصاء ومن جملة هذا ستتجذر اللحمة الاجتماعية وتتخلق الرؤى السياسية باتجاه المواطنة وإشاعة الاطمئنان بين الناس والتي يتكفلها القانون المفعل من دستور الدولة .. ومن هذا نكون قد حاولنا إعادة بناء المواطن العراقي وتأهيله باتجاه المواطنة الصالحة المفعمة بالحيوية والنشاط وحب الوطن والإخلاص في العمل وتنمي وعيه باتجاه الديمقراطية السلاح الاكثر فعالية في تجربتنا الديمقراطية الجديدة وحينما تكون هذه الرؤية هي المتبناة من قبل المرشح بالتأكيد سيكون المرشح الساخن حقا ..
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجدان عبدالعزيز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/11



كتابة تعليق لموضوع : مهمات مجلس النواب الجديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net