صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

حكومة السوداني..مواجهة مع المستحيل !!
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يرى التقيم المنصف بوضوح، ان الخطوات التي يقوم بها رئيس الوزراء السيد السوداني، مهمة وتنحو لمعالجة الملفات الخطيرة، بالإضافة الى تصويب تركة من القرارات المتخذة من سلفه السيد الكاظمي، والتي كثير منها لايتسق والدستور والقانون، وجاءت وفق إجراءات آنية نابعة من اجتهادات شخصية.

النظرة العامة عن حكومة السيد السوداني، هي وجود النية السليمة والقدرة على معالجة الملفات الخطيرة التي تواجه حكومته، لذلك يتوقع انه سيسعى الى إيجاد الحلول المناسبة، بالإضافة لكونه ممن تعايش ومعاناة الشعب العراقي، وكان مطلعا عن جزء منها، ولم يسجل يتورط بأنشطة فاسدة طيلة وجوده في الحكومات المتعاقبة، على عكس بعض اللاعبين السياسيين الذين كانوا مغتربين في الخارج.

هناك مخاوف جدية في واشنطن وعند بعض النخب السياسية، الشيعية والكردية والسنية والعلمانية في العراق، حول قدرة السيد السوداني على مواجهة هذه المشاكل، وصموده أمام الضغوط التي تمارسها بعض القوى السياسية، والتي تأمل ان يسير السوداني على خطى الكاظمي، في تفكيك وإضعاف قوى الحشد الشعبي وإنهاء وجوده.

أثارت القرارات التي اتخذها السوداني حفيظة الإدارة الامريكية، من خلال إعفاء عدد من القيادات العسكرية، والمسؤولين المعينين من قبل الكاظمي، عندما كان رئيساً للوزراء في حكومة تصريف الاعمال، ما يعني ان واشنطن تراقب بكثب الإجراءات والقرارات التي ينفذها السيد السوداني، ما يعني ان الإدارة الامريكية تنظر بترقب لحكومة السوداني، والتي هي الأخرى تحاول ان تتعامل مع البيت الأبيض، وفق الاتفاقية الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن.

ترى واشنطن أن بقاء قواتها في العراق، واستمرار مهمتها القتالية لتقديم المشورة والمساعدة في التمكين، في احتواء تهديد عصابات داعش في العراق، كما هو الظاهر والمعلن.. من أهم أولوياتها وهو ما أظهرته في بداية تسلم السوداني لإدارة حكومته الجديدة..

كل تلك الضغوطات والمحاولات الامريكية، هي أمور قد تعقد مهمة السيد السوداني وتجعلها مستحيلة، لكن طبيعة شخصية الرجل، والوضع العام العراقي والعالمي حاليا، ومتطلبات الشارع العراقي وخطوات الحكومة الجديدة على بساطة نتائجها القريبة، قد تتيح له أن يحقق شيئا.. ولو وضع اقدام العراق على السكة الصحيحة، وهذا هدف ليس هينا، ولا يجب الاستهانة به.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/12/08



كتابة تعليق لموضوع : حكومة السوداني..مواجهة مع المستحيل !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net