صفحة الكاتب : حسين رزاق

مازال يصارع المرض في الغربه :فؤاد سالـم ،يا ابا حسن، كيف تتنفس في الغربة وروحك في العراق؟
حسين رزاق
في العراق ودون بقية الاوطان لا  يتذكرك احد او يعطيك حقوقك الا بعد الموت ، فتقام حفلات التأبين والمآتم و تدبج القصائد والاشعار، وقد يوضع اسمك على بعض القاعات الثقافية والشوارع العامة، الفنان فؤاد سالم من جيل المهجرين..
الذين أصبحت حياتهم سفراً بلا نهاية.. يحمل آلامه من منفى.. إلى منفى.. يبحث عن القرار.. في بحر من الضياع والحرمان.. ينتظر (العلاج) والعودة إلى وطن عطش إلى ماء فراتيه سنين طويلة وتغنى بحبه  في ايامه الصعبة وهو بحاجة الى من يقف بجانبة بعد ان وقف الى جانب كل العراقيين في الامهم دون ان يجد من يتذكره او يسأل عنه من المسؤولين والنقابات المهنية ووسائل الاعلام، وقد جعله القدر يصارع الموت خارج حدود الوطن ، وهو من الفنانين الذين تركوا بصمة في الذاكرة والذائقة العراقية على مدى عقود، الفنان المبدع رائد الاغنية العراقية (ابو حسن) فؤاد سالم ابن الجنوب، ابن البصرة الفيحاء الذي قضى جل عمره خارج بلده، لانه رفض ان يكون إلعوبة بيد الطاغية ، وعندما عاد الى العراق عاش غريبا كما كان خارج العراق ليرحل الى سوريا ويصارع المرض بعيدا عن الوطن الحبيب والاهل والعناية الحكومية ، على امل ان يأخذ المكانة الحقيقية لمبدع او لفنان، فهل ستقوم الحكومة بواجبها  مع فؤاد سالم ماليا واعلاميا واعتباريا؟  ام تنتظر الى ان يغادر الحياة في قبر غريب ثم تقيم له مآتم العزاء متذكرة انجازاته؟ لماذا لا تهتم نقابة الفنانين العراقيين برعاية فناني السبعينات؟ هل امتنعت عن الطرب الاصيل، طرب السبعينات هو طرب المواهب الجنوبية الغيورة، لو أن طرب السبعينات يسود الان لكنا بخير، بدلا  من  الأغاني السائدة  التي  بلا لون ولا طعم ، مثل اغنية (بس بس ميو)، و(تاتي تواتي)، اين  أغاني ذلك  الزمان (يا حريمة)، (مو بدينه نودع عيون الحبايب)، او (سلامات ابعث سلامات)..نتمنى من اصحاب القرار اتخاذ المواقف المشرفة بحقهم وحق العراق لكي لا ينسى الوطن ابناءه.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين رزاق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/23



كتابة تعليق لموضوع : مازال يصارع المرض في الغربه :فؤاد سالـم ،يا ابا حسن، كيف تتنفس في الغربة وروحك في العراق؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net