صفحة الكاتب : عادل الموسوي

كوسترات..
عادل الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 للكثير منّا مشاهدات وملاحظات لمواقف وتصرّفات في رحلاتنا اليومية عبر وسائط النقل العام (الكوسترات والكيّات).. بعضها لطيف وآخر طريف وآخر مؤسف وسخيف..  

أُحاول أن أستعرض بعضاً منها مع قصة قصيرة، وأزعم من ذلك أن أُقدّم بعض النصائح والتحذيرات، بهدف إلفات النظر والتنبيه إلى ضرورة الإهتمام بأدب يمكن أعتباره خاص بمركبات النقل العام.

نماذج..
تعجبني ظاهرة إلقاء السلام عند صعود الراكب..
ويعجبني صوت القرآن -متوسط الإرتفاع- صباحاً..
بعض السائقين يعرض دعاء الصباح صباحاً، أو دعاء كميل ليلة الجمعة..
قبل أيام عرض أحدهم محاضرة دينية أخلاقية للشيخ حبيب الكاظمي..
المهم من كل ذلك أن لا يكون الصوت مرتفعاً.. 

يعجبني أن يقول الراكب للسائق: "نازل.. وين ما يصير عندك مجال.." 
ويعجبني قول السائق: "صار تدلل، أو بعيني، أو بالخدمة..".

أعجبني موقف لشاب إستبدلني مكانه الثابت بالجلوس على الكرسي المتحرك -بإعتباري "حجي" نوعا ما- وكفاني "الگومه والگعده" والنزول من السيّارة لفسح المجال لمرور الركّاب من المقاعد الخلفيّة..
يعجبني الركّاب الذين يسهِّلون أمر "تقبيطة" السيّارة، فيغيّرون أماكن جلوسهم بما يناسب الركّاب الوافدين (عجوز، شايب، رجّال ومرته، مره وبناتها..)
تعجبني مساعدة الركّاب في النزول والمساعدة في إنزال أمتعتهم (العلاليگ الكبيرة)، أو المساعدة في مسك أطفالهم حذراً من الوقوع أثناء حركة السيّارة..

ملاحظة..
كثير من "العبريّه" لا يعرفون كيف ينزلون من "الكوستر" قبل أن تتوقف تماماً..
على النازل أن يكون إتجاه نزوله إلى الأمام، أي مع إتجاه حركة السيّارة، فسينزل بكل سهولة، أمّا إذا كان بالإتجاه المعاكس، فسيتعثر ويقع حتماً قبل أن تتوقف السيّارة.. وطبعاً لا أنصح بالنزول قبل توقف السيّارة تماماً، لكن "تصير مرات".

نماذج من بعض التصرفات غير المرغوبة:
بعضهم يفرّج بين ركبتيه "وياخذ راحته" حتى لا يُبقي لك إلاّ ربع المقعد!
بعضهم يفتح النافذة في عز البرد.. هو لا يهتم لإنجماد الآخرين..
وكذلك كثير من السائقين يتركون الباب -الأوتوماتيك- مفتوحاً دون رحمة..
بعض السائقين يلحّون كثيراً في إنتظار الراكب عندما يرونه مقبلاً من نهاية الزقاق.. طبعاً لا تستطيع طلب التحرك والإسراع، فعبارة السائق جاهزة وبمنتهى الوقاحة: "إذا ما يعجبك أخذ تكسي"..
بعض الركّاب لا يروق له التدخين إلاّ عند صعود المركبة..
بعض المعارف يتحاشى النظر إليك عند صعودك السيّارة، "يسوي روحه ما شافك" (يغلّس) .. حتى "ما يدفعلك كروه، وأنت قبل كم يوم دافع كروته"..
بعضهم يمد يده ببطء الى محفظة نقوده، مدعياً المبادرة في الدفع، ويسحب يده سريعاً إن قلتَ: "خليها منّا.. ما يصدّگ"..
البعض يلحّون كثيراً في المنافسة في الدفع.. والصحيح ما هو متعارف من دفع السابق للّاحق، مع ملاحظة صدق النيّة في الدفع وعدم الإمتعاظ الداخلي..
أمّا إذا ركبا سوية فلا بأس بمبادرة أي منهما مع توفر "الخردة" وضرورة عدم الإلحاح و"الحلفان"، والمقرف هو الإستغلال وتكرار عدم الدفع لمرات عديدة، يعني "ينام براسك".

عطور وروائح وأمور أخرى:
بين الإفراط والتفريط.. بعضهم يضع عطراً مركزاً نفاذاً.. والبعض الآخر له رائحة أبط قوية.. 
بعضهم له رائحة ثوم "كارثية" .. 
بعضهم "ماخذ شروة سمچ"..
هناك نوع من ملمع الأحذية له رائحة نفاذة كريهة أحذروا التورط بإستعماله..  
بعضهم "صاعد" بملابس العمل "وكلها دهن أو جص أو وصخ".
بعضهم "لابس برمودا وكراعينه مكشره"

نماذج أخرى.. 
"أحلى شي من يبقالك ربع أو خمسمية وإداعي بيه السايق ويغلّس عليك، فتستحي وتسكت.. أحسن شي واحد يحضّر خردة قبل ما يصعد.."..
بعضهم يتحدث على الهاتف بصوت عال ويشرح تفاصيل المحادثة لجميع الركّاب..
بعض "السوّاق" لا يروق له سماع أغاني "الكاولية" وبصوت "مسجل" عال إلاّ وقت آذان المغرب..
بعض الأطفال "واحدهم ملچ" كثير الحركة "يقلقك" يعبث، يصرخ، يخرج رأسه من النافذة، تمتد يده إلى أُذنك أو نظارتك، "الأب أو الأم مو يم السالفه.. ولا عبالك.."، "على أساس يسوي للطفل شخصية".. والمفترض أن يعلّمه إحترام المكان العام والآخرين، وكذلك أن يبني له شخصية محترمة ويجلسه في مقعد مستقل مدفوع الأجرة.

من المزعج فتح المواضيع من أي نوع.. خصوصاً السياسية، والخوض في سيرة الأحزاب والسياسيين، "لأن العالم مالّه وتعبانه وما إلها كل خلگ".. ومن المؤسف وضع المقارنات بهدف تمجيد طواغيت الزمن الغابر..
في "الكوستر" تجد أن أغلب الآراء بسيطة ساذجة غير موضوعية، غير مستندة إلى مصدر أو منطق، وأتخيل أنّها كذلك حتى وإن طُرحت من مثقفين او أساتذة، وكأن المتحدث أيّا كان- سيتأثر بعقلية جمعية خاصة بـ"الكوسترات"..
في كثير من الأحيان، لا تجد إلاّ الصمت ملاذاً..
أفكار غريبة وتعميمات مخيفة:
في إحدى المرات ركبت "الكوستر" في منتصف حديث وموضوع للنقاش -ربّما- إشترك فيه الأغلبية..
كان أحد السكارى يبكي ذكريات أمه المتوفيّة.. 
لم يكتفِ الركّاب بالتعاطف.. وتحوّل الحديث حول عواطف السكران و"حنيّته" وإحساسه المرهف، ثم بدأت المقارنة بينه وبين المصلين.. 
لم أكن أعلم كم للسكارى من مآثر ومواقف وإن شارب الخمر -أجلَّ الله القاريء- "صاحب وگفات، وأخو خيته، وخواردة.."
إحدى النساء أخذت تعدد مناقب أحد شاربي الخمر "بمنطقتها"وكم كان يساعد الفقراء والمحتاجين وهو لا يملك قوت يومه، {وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}.. ثم عرّجت الى أحد المصلين وأدرجت له قائمة من المثالب، ثم قفزت الى أصحاب المواكب، ولم تنسَ "ميساء العجوز" السادة والمعممين من كيل التهم.. مع تأييدات وهز الرؤوس بالإجابة من الإمعات.. 
كانت قصصها من نسج الخيال المريض..

إحذر التورط..
ركب أحدهم.. كان ستينياً أو أقل قليلاً، نحيفاً، غير مستقر سلوكياً.. كأنه متسكّع أو متسوّل أو خمّار! 
بدأ -موجهاً كلامه إلى أي شخص يلتفت إليه- بالحديث عن لعبة "برشلونة والريّال" التي ستقام في ذلك اليوم، وعن توقعاته، ثم إستطرد بسرد طويل ليس له آخر.. فأخذ الحماس منه مأخذه وكأنه في تعليق على مباراة مصيريّة.. كان الوقت صباحاً، و"العالم متوجهين على شغلهم.. وهذا البطران من الصبح ثبر الكوستر كلها"..
بدت علامات التذمّر على الركّاب.. وكان بالإمكان لأي أحد أن يكون على وشك الإنقضاض وإعتراض الكلام وإسكات المهذار لشدة الإستياء والإنزعاج.. إلاّ أن الحظ حالف الجميع -بعدم المبادرة- عدا أحد المتصدين.. 
كان رجل مرور، قيافة ممتازة، متوسط القامة "متروس، محصمت تحصمت، وهم شايف رويحته شويه"..
قال شرطي المرور: "ما تگلي شخبصتنه من الصبح.. يا ريّال يا برشلونه.. مو صطرتنا.."
قال المتسكّع: "وإنت يلوصخ شمصعدك بالكوستر.. ما تركب بسيّارة نظيفة.. صارلك شگد تبوگ ما لميتلك فلوس سيّارة.." 
تفاجأ الجميع بالرد الحازم والقوي..
تسابا وتشاتما و"تلازما".. وكثرت الشتائم والكلمات البذيئة بينهما، ولم تفلح مساعي الركّاب لإسكاتهما.. 
الشرطي هدد المتسكّع بمركز الشرطة، فلم يعبأ، وإزداد في السبّ والشتم لكل ما هو حكومي.. "ونزّل السياسيين واحد واحد"..
أراد الشرطي التخلص من المتسكّع بكل وسيلة، لكنه "لزگ مثل الحلّمانه".. 
غيّر مكانه إلى المقعد القريب المقابل لباب النزول..
إلاّ أن المناوشات والشتائم وتبادل الكلمات البذيئة إستمر لشوط اضافي..  
إضطر السائق إلى التوقف والترجّل والإقتراب من النافذة المقابلة للمتسكّع.. فتوجه إليه ناهراً طارداً آمراً له بالنزول.. 
العجيب إنّه سكت وإمتثل الأمر..   
عند النزول تشابك الإثنان بالأيدي حتى نزلا إلى الشارع ليكملا المصارعة والملاكمة..
ما كان من السائق إلاّ أن حرّك السيّارة وتركهما حيث كان الشارع خالٍ من المارّة إذ لا "حواجيز".. إلتفت الجميع الى الخلف وقد تحرّكت "الكوستر" وقد أدمى المتصارعان بعضهما الآخر "بالبوكسات" ولم يختفيّا عن الأنظار -إذ إبتعدت الكوستر عنهما- إلاّ وهما منبطحين يتصارعان على الأرض.. 
كانت السطوة الواضحة للمتسكّع النحيف.. كان قويّاً محترفا "عرّاك، وكح.."، "ورطة سودة"..
إعتمد رجل المرور المسكين على القيافة و"القلافة" في ردع الخصم وإخافته..

النصيحة: إحذر من التدخل والتصدي لأمر مؤقت غير مهم..
لا تستهن بأحد وإن بدى نحيفاً أو ضعيفاً، ولا تعتمد على قيافة.. أعني منصب أو مكانة أو وجاهة.. أو تأييد.. فجميع الركّاب كانوا متذمرين من المتسكّع إلاّ إنّهم في النهاية كانوا متفرجين..

للـ"كوسترات" قصص كثيرة ومشاهدات مستمرة لا تنتهي.. ربّما نكتب عن مجموعة منها مستقبلاً.. أو ربّما نكتب عن مشاهدات إفتراضية في "مترو بغداد".. "الافتراضي"..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

عادل الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/12/24



كتابة تعليق لموضوع : كوسترات..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل و ان شاء الله بيلا انقطاع موضوع الغضب و الضلال في الفاتحة هو على غاية من الأهمية و لو كان الامر متعلقا فقط باليهود و النصارى لما أضطر المسلمون الى قراءة الفاتحة في كل ركعة من الصلوات الخمس بمعدل 22 مرة مع نافلة الفجر و الشفع و الوتر .و هذا التكرار الكبير للفاتحة لدليل قاطع على ان خطر الغضب و الضلال يترصد بالمسلمين فهم و اليهود و النصارى سواء في هذا الأمر و لولا ذلك لما أضطررنا الى الدعاء الى الله في كل صلاة لكي يجنبنا الغضب و الضلال و لما طلبنا منه الهداية الى الصراط المستقيم و هذا الصراط معروف و واضح بذاته و عينه .و الذين حاربوا الصراط المستقيم سيكون غضب الله عليهم اكثر من غضبه على اليهود و الضلال الذي اصاب المسلمين هو افدح من ضلال النصارى . عن علي بن حمزة ، عن أبي عبد الله الصادق ، قال : ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده ، فأما الخمسة أولو العزم من الرسل : نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم ، وأما صاحبا نوح ؛ فقيطيفوس وخرام ، وأما صاحبا ابراهيم ؛ فمكيل ورذام ، وأما صاحبا موسى ؛ فالسامري ومرعقيبا ، وأما صاحبا عيسى ؛ فبولس ومريسا ، وأما صاحبا محمد ؛ فحبتر وزريق. و ما قام به بولس يدعو حقا الى العجب العجاب فقد قام بدوره بحماس منقطع النظير و نحن لا نعلم لماذا سافر الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها . و نحن لا نعلم لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس و لا نعلم ان كان في مولده او اصله امر ما غير عادي مخالف للشريعة مما جعله يقوم بمهمته التضليلية على أكمل وجه و بحماس غريب كأنما هو بذرة شيطان مثل الحجاج بن يوسف . نرجو من الفاضلة ايزابيل توضيح هذه الأمور

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة للفاضلة ايزابيل لو كان المغضوب عليهم هم اليهود فقط و الضالون هم النصارى فقط لما فرض علينا ان نقرأ الفاتحة في كل ركعة و نعيد نفس الدعاء و هذا يعنى ان هناك خطرا ما قائم في تاريخ الاسلام قد يجعل المسلمين من المغضوب عليهم او من الضالين و النجاة من الامرين هي الهداية الى الصراط المستقيم و ما لم تحصل تلك الهداية فالخطر قائم و اكيد .و الطريق المستقيم معروف و الضالون و المغضوب عليهم لا يتبعونه ! ***** حقيقة بقيت متعجبا لما قام به بولس و الحماس المنقطع النظير الذي استولى عليه .هل هناك تفسير لما فعله و لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس ؟ و لماذا ذهب الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها من هناك ؟ هل هناك شخص يشبهه قام بنفس الدور في الاسلام وفقا للاحاديث العديدة التي تشير الى اتباعنا لليهود و النصارى شبرا شبرا ؟.

الكتّاب :

صفحة الكاتب : د . حارث حسن
صفحة الكاتب :
  د . حارث حسن


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net