صفحة الكاتب : خالد القيسي

واطيء المقام والولاء
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من المؤسف والمحزن ان لا ينتخي المواطن الى ارضه وناسه وأهله عندما تحين الضرورة ليقدم ما يقدر عليه وفاء وإنتماء لتربة تربى على أديمها . الكثير من العراقيين من اغترب وهاجر لاغراض ومناهل شتى سواء للدراسة او العمل أو لدورة تطويرية أو حتى سياحة وبمدد متفاوتة ، لكن تبقى جذوره وحنينه لا تنفصل عن بلده ألأم وطن الآباء والأجداد راسخة في حدقة عيونه صور وتماثيل عالقة في نوافذ الشناشيل المطلة على شواطيء أبي نؤاس وسمكه المسكوف ، شارع الرشيد ومقهى أم كلثوم وناظم الغزالي والقبنجي والجالغي البغدادي فنانين وأماكن ذكريات خالدةلا تمحى من الذاكرة يعود اليها المغترب بشوق وحرارة قلب .

سخريات الزمن الرديء ان يحسب المؤدي كاظم الساهرفي فرقة الانشاد العسكرية على كبار الفن الذي أنكر ماضيه وفقره وجذره وتنكر لوطنه وتعالى على ابناء جلته الذي صفقوا له ورفعوه لمقام لا يستحقه ، بقى أسير المال يسيره كيفما يشاء خادما للآخرين بتنفيذ ما يملى عليه من إرادات تسيء لبلده وأهله .

يشعر الآن بصغر حجمه وذله عندما ضيع فرصة عمره الحقيقية بالإنتماء الى بلده في ممارسة دونية لا ترتقي الى غير الندم والحسرة . .

هنالك بعض من نفرجاهل بعيد عن مفهوم المواطنة يسوغ له خطيئته وجعل نفسه ان يكون ملكا اكثر من كاظم السافل وان كانت هي نسبة ضئيلة واصغر من ان تدافع عن من ارتضى لنفسه الباطل دون الحق .

يبدوا إن الامراختلف وإختلط لدى كاظم بعد 2003 في مفهوم الولاء تجاه البلد وعلى غير ما جبلوا عليه ابناءه الغيارى ، اذ تحول لديه من عقدة نقص اجباره غناء ( يابط يابط ) ثم يوقع على أحذية المدعوون الى مقاطعة اهله وناسه والتبعية لإرادة الغير، وهذا ما تحقق وأكده موقف المخزي من حضور افتتاح خليجي 25 الذي أقيم بالبصرة الفيحاء وعدم المشاركة فيه ، وإحياءه حفلة في دولة خليجية تزامن مع إقامة البطولة .

الإنتماء للعراق ليس الفاظ بل هو شعور وجداني تمثله افعال تجسد الانتماء ، وهذا ما خسره كاظم ومن على شاكلته من النكرات بجهد بسيط عجز عن تقديمه بترديد مقطع يضيع أمام مساندة جماهيرية بعشرات الآلاف وأمام التضحيات الكبيرة السخية بما قدم ابناءه من شهداء الدم والمال ضد داعش وكل من حاول النيل من هذا الوطن العظيم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/19



كتابة تعليق لموضوع : واطيء المقام والولاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net