صفحة الكاتب : د . عباس هاشم

فرملة التشيع من الداخل 
د . عباس هاشم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 للمذهب الشيعي كما هو حال أي مذهب ودين،  ضرورات وثوابت ولم يُسمّى مذهبا إلا بهذه الثوابت والضرورات، وهدمها هدم له؛

١- فإذا كانت الإمامة الشيعية لا هي أصل من أصول الدين ولا أصل من أصول المذهب ولا ضرورة دينية ولا ضرورة مذهبية.

٢- وعدم ضرورة الاعتقاد بعصمة الأئمة عليهم السلام

٣- وعدم ضرورة الاعتقاد بأنهم هم بمصاديقهم المعروفة الأئمة الاثناعشر الذين نص عليهم رسول الله (ص)

٤- وعدم ضرورة الاعتقاد بأن النبي (ص) عين عليا خليفة وإماما يوم الغدير

٥- وإن الإمامة ليست قضية عقدية إيمانية بل حالها حال وجوب الصلاة، فهمي من الفروع.

٦- وعدم ضرورة الاعتقاد بوجود وولادة المهدي(ع).

٧- وعدم ضرورة الاعتقاد بهم عليهم السلام على نحو الترابط بل يمكن الاعتقاد لحد الرضا(ع) وتقول أن الباقين لا دليل عندي على إمامتهم

وأضف لما سبق: 
٨- التواتر لا يفيد العلم واليقين بالتالي فالايمان بمثل عصمتهم قضية شخصية

٩- والأحكام الشرعية حتى الثابتة بنص القرآن تاريخية فهي ليست صالحة لكل عصر ومكان. 

١٠- وغالبية تراث الشيعة الروائي اسرائليات وموضوعات

والسؤال بعد كل ذلك العدم البلدوزري: ماذا بقي من التشيع ومذهب الاثنا عشرية؟ لا شئ البتة!

فلماذا سمى المذهب مذهبا؟ أليس لأن له ثوابت وضرورات؟ 

هل يمكنني لو كنت سنيا أن أزعم أن إمامة الخلفاء الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) ليست من ثوابت التسنن، وان عدالة الصحابة ليست من ضرورات التسنن، وأن الأخذ بمرويات الصحابة ليست من ضرورات مذاهب السنة..كلا لا يمكنني لأن هذه الدعاوى عبارة عن هدم للمذهب وتأسيس مذهب جديد، ولكني بدعوى النقد أريد هدم المذاهب السنية من الداخل، لأنه لن يبقى بهدم تلك الثوابت والضرورات معلما لمذاهب التسنن.

هذا ما يفعله البعض من المنتسبين للتشيع تجاه التشيع والمذهب الاثناعشري ويتبناه خلفه بعض الشيعة من العوام بدعوى التجديد..

إنني أعتقد بوجود توجه مدروس لفرملة انتشار التشيع ولكن من الداخل وبدعوى النقد والتصحيح وتقديم مشروع لحداثة إسلامية..إنها عملية هدم الحصن وكبس السقف على رؤوس من فيه وذلك بضرب أعمدته الأساسية من داخله، لأن هدم تلك الضرورات تساوق فرض مذهب بديل ولكن بنفس المسمى.

ولو كان مثل هؤلاء محققين وليسوا مهرطقين، لما كان همهم مخاطبة العوام والاهتمام بالاعلام العام بدلا من أروقة البحث العلمي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عباس هاشم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/29



كتابة تعليق لموضوع : فرملة التشيع من الداخل 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net