صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

قرار محكمة اثار الجدل ام حقق العدل؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اصدرت المحكمة الاتحادية قرارا مهما بخصوص التحويلات المالية التي كان يرسلها مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء السابق الى اقليم كردستان طوال فترة رئاسته بانها غير قانونية ، وهكذا قرار قضائي من المؤكد يثير حفيظة اربيل فقط دون السليمانية ، ومن المؤكد ستثار الطعون من قبل البارزاني وقد شتم المحكمة بعبارة بعثية عندما شبهها بمحكمة الثورة البعثية سيئة الصيت ، وعجبا على السيد البارزاني فان كانت محكمة الثورة ظالمة فالنائب اخلاص الدليمي وهي من حزبك تثني وتمتدح محكمة الثورة ، فهل سكوتك يعني احترام حرية الراي ؟ فاحترام القضاء اولى .

ومن الذين انتقدوا القرار الكردي الاربيلي القاضي رزكار محمد أمين، يقول إنه "ليس من العدالة أن يتحمل الشعب الذين هم بحاجة إلى العيش المشاكل بين حكومتي بغداد والإقليم، كما أن تجويع جزء من الشعب غير دستوري، بل مخالف له، لأن هناك حقوقا متساوية لأبناء الشعب العراقي كافة بموجب الدستور، وعدم إعطاء حقوق هذا الجزء مخالف للدستور".

لا اعلم لماذا يتحدث باسم الشعب الكردي ولا يتحدث عن ثمانية مليار دولار ايرادات النفط واربعة مليار دولار عن ضرائب ورسوم كمركية للسنة الماضية لم تسلمها حكومة البارزاني الى بغداد وهي قانونية هذا اضافة الى عدم تسليم بغداد عائدية 250 الف برميل نفط يوميا ، فمن لا يلتزم بالقوانين المالية تصدر ضده قرارات مالية ، واما الشعب الكردي فهو يستحق العيش الكريم وهذا امر لا يقل الجدل ونؤيد السيدة سروة عبد الواحد التي تطالب بحقوق شعبها الكردي كما ونؤيد حزب السليمانية الكردي الذي يطالب بحقوقه .

التوقيت في هذا القرار القضائي جاء مع المشاورات بخصوص الموازنة والتي لا يبوح بها اصحاب القرار عن سبب التاخير وما هي العوالق وظني يقول هي الخلافات مع حصة كردستان ومع هذا القرار ستاخذ النقاشات منحى اخر بخصوص الموازنة .

وهنا لا نستبعد بان الفرقاء السياسيين سيتعاملون مع قرار القضاء سياسيا أي التلاعب بمفرداته بينما القرار صريح بعدم دستورية الاموال هذا جانب والجانب الاخر المهم هل ستستدعي المحكمة مستشاري الكاظمي الذين مرروا قرارات صرف الاموال ؟ ام سيكونون ضمن صفقة سياسية مع الفرقاء السياسيين وهم اخطر اداة على اقتصاد الدولة العراقية بما فيهم محافظات الشمال .

ومع قرار المحكمة ايضا صدرت صحف بريطانية وهي تتهم رئيس حزب المحافظين في بريطانيا بالفساد مع حكومة كردستان فقد حصل رئيس حزب المحافظين في بريطانيا، ناظم الزهاوي، القادم من بغداد، على 1.6 مليون دولار على الأقل من المصالح في كردستان، بعد أن أقام علاقات وثيقة مع عائلة إقليمية قوية، في أزمة قد تهدد مسيرته السياسية، بحسب ما نشرت صحيفة The Times البريطانية.

وانا كمواطن من حقي ان اتساءل بعد مسرحية الاستفتاء التي اقامها مسعود البارزاني وباءت بالفشل واصدر في حينها السيد حيدر العبادي عدة قرارات بخصوص كردستان من تعليق المطارات وسيطرة القوات العراقية على كل المنافذ الشمالية وحتى المناصب الحساسة في كردستان وايقاف بعض التصرفات لحكومة كردستان في كركوك ، ماذا حدث حتى تلغى كل القرارات وينسحب الجيش العراقي من المنافذ الحدودية الشمالية ؟ يبقى الفرقاء السياسيون محل شك وجدل لا يخلو من خبث ومصالح شخصية ، والنتائج لقرار المحكمة الاخير سيظهر ما نحلم به او نخشاه .

اخيرا وتاكيدا بان الشعب الكردي من حقه العيش بكرامة وان يمارس عاداته وطقوسه والحفاظ على لغته لانه قومية لها خصوصياتها ، وهذا الوطن الذي اسمه العراق جاء بمعاهدات بريطانية خبيثة التي منحت خمس دول خليجية حكومات مستقلة وباجمعها لا تساوي نفوس الاكراد في العراق وايران وسوريا وتركيا ، فالحدود العربية برمتها خططها الاستعمار الاوربي ، ويتحمل وزر ذلك الخلافة العثمانية الطائفية التي بعد اكثر من اربعة قرون لم تترك اثرا طيبا في العالم الاسلامي

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/30



كتابة تعليق لموضوع : قرار محكمة اثار الجدل ام حقق العدل؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net