لماذا محمد ص وآله نبيّا
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما يكون أمامنا جمرة وعود ثقاب مشتعل ، ونفخنا في كل منهما ، فإن العود سينطفىء بينما ستزداد الجمرة توهجّاً وإتقادا ..
الفعل ( النفخ ) واحد ، بينما الانفعال والتأثر مختلف تمام الاختلاف( اشتعال وانطفاء ) ، هذا ما يسمّى في الفلسفة بفاعلية الفاعل وقابلية القابل ، فقد نتشابه أنا وأنت بالفرص والظروف المتاحة لنا ولكننا نختلف بالقابليات والامكانيات ، وبالتالي ستكون نتائجنا مختلفة ..
بهذه المفهومية يمكننا أن ندرك لماذا اختار الله تعالى الأنبياء والأئمة لرسالاته من بين البشر ، بل بين نفس الانبياء والائمة جاء التفضيل لبعضهم على بعض حتى صار رسولنا الكريم أفضل الخلق على الأطلاق ..
وعليه ينبغي أن نؤمن تمام الإيمان بإن الله تعالى عادل وأنه يعطي الفرص بشكل متكافىء ولكن نختلف نحن بالقابلية..
والقابلية هذه ليست من الأشياء التي قُهرنا عليها ، بل ان بناءها وتطويرها تحت سلطتنا ايضاً ، فقابليات هذه النشأة التي نحن فيها تتبع مقدار عزيمة كل واحد منا ، فهذا له عزيمة أن يبني قدراته الجسمانية فيصبح بطلاً بألعاب القوى مثلاً ، وهذا له عزيمة بتطوير قابلياته العلمية والفكرية فيصبح استاذاً وعالماً كبيرا .. وهكذا. نعم.. لا يخرج كل هذا عن مقدار الحكمة والمصلحة الإلهية..
قال تعالى : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ، فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ،إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ( من سورة الحجر ) .
مبارك لكم ولنا البعثة النبوية المباركة ..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
يحيى غالي ياسين

عندما يكون أمامنا جمرة وعود ثقاب مشتعل ، ونفخنا في كل منهما ، فإن العود سينطفىء بينما ستزداد الجمرة توهجّاً وإتقادا ..
الفعل ( النفخ ) واحد ، بينما الانفعال والتأثر مختلف تمام الاختلاف( اشتعال وانطفاء ) ، هذا ما يسمّى في الفلسفة بفاعلية الفاعل وقابلية القابل ، فقد نتشابه أنا وأنت بالفرص والظروف المتاحة لنا ولكننا نختلف بالقابليات والامكانيات ، وبالتالي ستكون نتائجنا مختلفة ..
بهذه المفهومية يمكننا أن ندرك لماذا اختار الله تعالى الأنبياء والأئمة لرسالاته من بين البشر ، بل بين نفس الانبياء والائمة جاء التفضيل لبعضهم على بعض حتى صار رسولنا الكريم أفضل الخلق على الأطلاق ..
وعليه ينبغي أن نؤمن تمام الإيمان بإن الله تعالى عادل وأنه يعطي الفرص بشكل متكافىء ولكن نختلف نحن بالقابلية..
والقابلية هذه ليست من الأشياء التي قُهرنا عليها ، بل ان بناءها وتطويرها تحت سلطتنا ايضاً ، فقابليات هذه النشأة التي نحن فيها تتبع مقدار عزيمة كل واحد منا ، فهذا له عزيمة أن يبني قدراته الجسمانية فيصبح بطلاً بألعاب القوى مثلاً ، وهذا له عزيمة بتطوير قابلياته العلمية والفكرية فيصبح استاذاً وعالماً كبيرا .. وهكذا. نعم.. لا يخرج كل هذا عن مقدار الحكمة والمصلحة الإلهية..
قال تعالى : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ، فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ،إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ( من سورة الحجر ) .
مبارك لكم ولنا البعثة النبوية المباركة ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat