صفحة الكاتب : احمد سالم إسماعيل

قصيدة بعنوان (الفتاة المؤمنة)
احمد سالم إسماعيل

كتبتها ليلة ميلاد الإمام الجواد (عليه السلام) 1443هـ

أحمد الرصافي

 

 

الدرُّ غارَ وجَوهرُ التيجانِ

من سَترِ ذاتِ الدينِ والإيمانِ

 

يا أيُّها الياقوتُ دَعْ عنكَ الضِّيا

لولاهُ ما أَشرَقْتَ بِاللَمَعانِ

 

تبقى الجواهرُ بين كفّي صائغ

وكذا تُقَلّبُ بين كُلِّ بَنانِ

 

دُرٌّ وياقوتٌ وأَلْـمـاسٌ وأَحْـ

ـــجارٌ يُـقلّبُها البعيدُ وداني

 

ذا قدرُها بين البضائع تُشتَرىٰ

وتُباع في الأيّامِ والأحيانِ

 

هي لا تُلامُ إذا بكتْ أو فُطِّرَتْ

حَزَناً، فقد عُرِضَتْ لِكُلِّ عِيانِ

 

ولها يحقّ بأن تَغارَ وتنطوي

حَسَداً لبِنْتِ الصَّون والإحصانِ

 

تلك التي حَقّاً تُسمّى جَوهراً

دُرّيّــةٌ حُفِظَتْ من الأدرانِ

 

سَترتْ مَحاسِنها وغَطّتْ حُسنَها

خَوفاً بأنْ يبدو بلا استئذانِ

 

 

فترىٰ بِوَقْفَتها ومِشيَتِها غَدَتْ

بِجَلالةٍ وبِـهَيبــةِ الرحـمٰـنِ

 

وهيَ البخيلةُ أنْ تَبيعَ حُروفَها

نَغَمـاً لِكُلّ مَسامِعِ الآذانِ

 

كانت إذا خَجِلَتْ تَسامَتْ لِلسَّما

كَـنَـقِـيّ ماءٍ دونَمـا سَـيَـلانِ

 

كانت إذا مَشِيَتْ رِداءً مُعـتِمـاً

مستورةً حتّى عَنِ الأذهانِ

 

تلك العباءة من عُلاها تَنحَني

لِتُراب نَعلَيها بلا تِـبيـانِ

 

كانت إذا نَظَرَتْ تَغُضُّ بِكُلّها

خوفاً لِعَينَيها من العِصيانِ

 

كانت إذا وَقَفَتْ كغُصنٍ مائلٍ

خَجَلاً، حياءً، دونَمـا إِذعانِ

 

كانت إذا ابتَسَمَتْ فَخَلْفَ سَتائرٍ

حتّى تَظَلَّ شديدةَ اللَمَعانِ

 

 

سَتَرَتْ، كذا صَبَرَتْ، لِـخَيرِ نِـهايةٍ

ولسانُ حالِ السَّترِ خَيرُ لسانِ

 

أَمضي بِسَتري كي أُلاقي موعِداً

لِسعيدِ حظٍّ في الرجالِ أَتاني

 

إذْ ذاك لا نَدَمٌ يُغشّي مُقلَتي

بل فرحةٌ وبِحظوةٍ وأَمانِ

 

ذاك الذي سكَنٌ له أغدوا، وقد

آوي إلـى سكني بِكُلِّ حَنانِ

 

فهناك أُظهرُ لِلوَحيدِ مَـحاسِني

كُفواً غَدا بالـخُلْقِ والإيمانِ

 

وأُوَدِّعُ الأوهامَ في زَمَنِ الصِّبا

وبه أُرَوِّي مُهجتي وجَنانـي

 

فَهُناكَ أَسقي العينَ مِن بَسَمـاتِهِ

وأُجيبُهُ بِالـمِثلِ والتِّحنانِ

 

وهُمومَهُ دَوماً أُزيلُ بِبَسمةٍ

تَجلو كثيرَ الغَمِّ والأَحزانِ

 

فأكونُ كالزهراءِ عن ليثِ الوَغىٰ

تجلو هُـموم القلبِ كُلّ أوانِ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سالم إسماعيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/03/13



كتابة تعليق لموضوع : قصيدة بعنوان (الفتاة المؤمنة)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net