صفحة الكاتب : نهاد الدباغ

نشأة الطفل الحسيني وتأثير الشعائر الحسينية في تكوين شخصيتة.
نهاد الدباغ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

للطفل بصورة عامة في الأسلام له أحترام وتقدير فما بالنا لو كان هذا الطفل نشأ وتربى تربية حسينية بكل تأكيد سيكون الأهتمام والتقدير له أكثر وأكبر.
يتربى الطفل الحسيني تربية خاصة تختلف  عن تربية الاطفال 
العاديين يعيشون حياتهم يلعبون ويمرحون،  بينما للطفل  الحسيني له ميزة  خاصة تختلف عن أقرانه بأمور كثيرة منها وأهمها اتباع منهج صناعة الذاكرة  حين يعتنى بحضوره المجالس الحسينية وهذا الحضور  يعطيه ميزة خاصة تنعكس على شخصيته وتربيته، فنراه متأدب بأدب أهل البيت عليهم السلام يتعلم علومهم ويسير على نهجهم ويتخلق بأخلاقهم  منذ نعومة أظفارة، ومشاركته في البرامج والفعاليات التربوية والأجتماعية والمسابقات الحسينية كل تلك الأمور تجعل منه طفلا حسينيا واعيا لديه هدف في الحياة  حيث تترسخ عنده المبادئ والقيم الأنسانية والدينية كل تلك الأمور تجعله مميزا عن اقرانه.
ولأجل تكريس الوعي الديني للطفل الحسيني على الوالدين زج أبنائهم في الفعاليات التربوية والأجتماعية التي تؤدي إلى خلق نواة مجتمع واعية بأساسيات الحياة الأسلامية الأصيلة. 
فالتربية الدينية الحسينية هي أساس سعادة الانسان ولأن التربية مسؤولية الوالدين وأن هذه المسؤولية أمانة في اعناقهم والله أمرنا بها حيث قال تعالى(ياأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)التحريم/6.
فمن هذا المنطلق كان لابد من الأباء تنشئة وتربية أبنائهم منذ الطفولة وهذا حقهم  ان يتربوا التربية الإسلامية الصحيحة التي من خلالها يقيهم نارا وقودها الناس والحجارة ويقي نفسه في الوقت نفسه ويخلصها  من الحساب والعقاب الذي لابد منه أن لم يكن قد عمل بمضمون الآية الكريمة وطاعة لأمر الله سبحانه وتعالى.
وكما هو معروف أن واقعة الطف مثلت منعطفا تربويا فمن خلال ما حدث فيها من أثار،  الهمت الأنسان تربية النفس بمثل عليا ، وساعدت الكثير منهم على تربية أبنائهم وأجيالا كثيرة ظلت متمسكة بما خلفه رسول الله  صلى الله عليه واله وأهل البيت عليهم السلام الذين طهرهم الله تطهيرا فهم المنار الذي يحتذى به والقدوة لنا وللعالم أجمع.
من المعلوم لدينا أن الأطفال يحبون الأستماع الى القصص ويتأثرون بها كثيرا بل ويتفاعلون معها فمن خلال ذلك يستطيع الأباء الأستفادة من هذه الميزة فما نرويه لهم من القصص ستطبع لديهم في الذاكرة وتأثيرها سيكون أكبر من النصيحة التي ربما لايحبذها فهي ستكون كالأمر بالنسبة له قد يتقبلها أو لا.
أما بالنسبة للقصة فهي تمنحه الفرصه أن يفكر ويستلهم منها الدروس والعبر لأجل ذلك علينا أن نستثمر الفرصة بتربية أطفالنا بأن نروي لهم قصصا عن حياة أهل البيت كحياة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وأله والمواقف التي مرت بحياتة حتى استطاع هداية امة بكاملها أو حياة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب والأئمة المعصومين عليهم السلام ووقوفهم امام الظالمين وكيف أستطاعوا حفظ دين الله جل وعلا من الأفكار اللادينية والألحاد والشوائب الى يومنا هذا وغير ذلك من الامور كالتضحية والايثار والوفاء ومساعدة الجميع  ليتخلقوا بفضائل أخلاقهم ويتعلموا من سيرة حياتهم الطيبة الطاهرة.
ولاننسى مدى أهمية الصوت والصورة في التربية الحسينية سواء الأناشيد ام الأفلام الكارتونية او حتى الأنشطة التي يمارسونها الأطفال لهما تأثير كبير في أيصال المعنى بشكل أوضح فواقعة الطف عندما تخرج على شكل فلم كارتوني سيفهمها اكثر ويستوعبها ليفهم قضية الحسين عليه السلام بشكل سليم ومن خلال رؤيتة لأطفال الحسين عليه السلام وماجرى عليهم سينمي ذلك لدية القدرة على التحمل والصبر والتسليم لأمر الله كما كان يفعلون أطفال الحسين عليهم السلام٠
وجميعنا يعلم أن لدى الأطفال في كل المجتمعات ميزة خاصه يشتهرون بها الا وهي تقليدهم للوالدين وللأخرين فيقلدون كل مايرونة أمامهم من أعمال كانت خيرا أم عكس ذلك،فأن كان الوالدين ملتزمين بصلاتهم ومواضبين على أعمال الخير فيتبعون أوامر الله جل وعلا ويتركون مانهى عنه  كانوا هم كذلك.
فروح الطفل تستقبل التعاليم الدينية والاخلاقية بسرعة هي تشبه في ذلك كالأرض الخضراء الخصبة التي تستقبل كل مايلقى فيها من البذور، وسلام الله على أمير المؤمنين علي بن ابي طالب حينما قال(إن قلب الطفل كالأرض الخالية كل ماألقي فيها قبلته).
من هنا نرى أن مع دخول وسائل التواصل الأجتماعي والأجهزة الذكية وسط الاطفال صار من الصعب جدا على الوالدين السيطرة وتوفير المناخ الخالي من الشوائب والأمور الدخيلة على التربية والدين الأسلامي،لذا وجب على الأباء الأهتمام بهذه الشريحة المهمة في المجتمع والأولى هنا الأهتمام بهم منذ الصغر لكي لا يتحكم غيرنا بهم فلا نستطيع السيطرة عليهم حالما يكبرون.
فالطفل كالعجينة يستطيع االوالدين تشكيلها بالشكل الذي يريدونه وحسب بيئة الاسرة للتخلص من المناخ المليء بهذه الشوائب السيئة ، التربية الحسينية هي الحل الأمثل لكل ماتطرقنا اليه وهي الملاذ الامن لأطفالنا فعلينا البدء بتربيتهم بها منذ الصغر ،التأخير سيأزم الوضع وتصبح التربية أصعب بعدها لايلومن أحدنا الا نفسه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

نهاد الدباغ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/03/18



كتابة تعليق لموضوع : نشأة الطفل الحسيني وتأثير الشعائر الحسينية في تكوين شخصيتة.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : رجال بني اسد ابطال وين ماكان

 
علّق شیخ الحق ، على دور ساطع الحصري في ترسيخ الطائفية (الفصل السادس) - للكاتب د . عبد الخالق حسين : فعلا عربان العراق ليسوا عربا هم بقايا الكورد الساسانين و العيلامين. فيجب ان يرجعوا إلى أصولهم و ينسلخوا من الهوية المزورة العروبية.

 
علّق الحسن لشهاب.المغرب.بني ملال. ، على ضعف المظلومين... يصنع الطغاة - للكاتب فلاح السعدي : جاء في عنوان المقال: ضعف المظلومين... يصنع الطغاة، بينما الحقيقة الشبه المطلقة، هو ان حب و تشبث النخب العربية بأموال الصناديق السوداء و بالمنافع الريعية و بخلود الزعامة السياسية و النقابية ،و حبهم لاستدامة المناصب الادارية العليا و حبهم في الولوح الى عالم النخبة ,,هو من يصنع الطغاة بامتياز؟؟؟ بالاضافة بالطبع الى رغبة الغرب المنافق في صناعة الطغاة من اجل ردع و قمع الشعوب المسلمة ،المتهمة بالارهاب و العنف الديني,, و حتى و ان قرر الغرب بعد فضيحة فساد البرلمان الاوروبي ،التخلي عن الطغاة و التمسك بالقانون ، فانه و للاسف الشديد ،،النخب لم تتخلى عن هذه الطغاة,

 
علّق بهاء حسن ، على هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟ - للكاتب سامي جواد كاظم : ماهو مصدر القصة نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : ابراهيم خليل إبراهيم
صفحة الكاتب :
  ابراهيم خليل إبراهيم


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net