نظرة على ثورة الامام الحسين (ع)
منتظر الساعدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منتظر الساعدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان سيد الشهداء صاغ اركان ثورته وقضيته صياغة لم يسبق لها نظير في العالم فهو لم يستخدم مصطلح القوة والحرب طيلة تصديه لاصلاح الأمة
في موقفه امام الوليد ابن عتبة كان بعيد جداً عن لغة العنف والقتال فأعلن موقفه صريح بلا زيغ ولا خداع برفض البيعة ليزيد
وايضا في مكة المكرمة دعا الناس الى التحمل مسؤولياتهم الشرعيه امام تسلط وحكم يزيد فقد مارس معهم النصح والتوجيه بكل حب وسلام فهو لم يشعرهم انه طالب حرب وطالب سلطة،اوضح للجميع ان بني أمية أخذوا من الإسلام غطاء لأعمالهم الدنيئة التي تضر بالإسلام والمسلمين.
وكذلك في موقفه الشهير يوم الترويه بتحويل حجته إلى عمرة منفرده وخرج من ارض مكة كي لا تنتهك حرمة الحرم المطهر ولا يكون سبب في اراقة دماء المسلمين بعد وصول فرقة خاصة لقتله من قبل يزيد
وايضا موقفه الانساني مع الحر ابن يزيد الرياحي الذي قطع الطريق عليه في منطقة ذو حسم فسقاه الماء ورحب به وتكلم معه بالموعضه الحسنة والنصح الرشد فلم يستخدم معه لغة العنف ولا تهديد ولا الترويع
ويوم كربلاء حين اصطف الجميع لمقاتلتة وتجيشت الجيوش فكان كلامه لهم بالعودة الى رشدهم وان لا ينصاعوا لحكم الدعي وان يذكروا الله وان يحكموا عقولهم ولا فائده لهم بحربه و قتله وان كنت لي كارهين فاني ارجع من حيث اتيت على رغم اني قدمت اليكم لانكم كتبتم لي وقلتم اقدم يبن بنت رسول الله .
ثورته سيد الشهداء ثورة انسانيه حكيمة لم تكن تستهدف زعزعة السلم الأهلي للامة الاسلامية بالعكس فقد كان لتقويم الامة وتوجيههم الى الطريق الصحيح من خلال الدعوه لتحمل المسلمين المسؤولية اتجاه تحريف دينهم من قبل السلطة وان لا يخضعوا ويعودا للعبودية طالبهم بتحرر النفسي والروحي وكسر قيود السبات والخوف الذي سيطر عليهم نتيجة ممارسة السلطة الحاكمة عليهم
ارادهم ان يقفوا سلماً ويرفضوا جهاراً كل عمل يضر بعقيدتهم ودينهم .
لهذا نجحت نجاح باهر وخُلدت على مدى العصور واصبحت منارة وشعله لكل ثائر وكل طالب للسلام ورافض للعبودية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat