صفحة الكاتب : علي السراي

على من يعثر على بوتين تسليمه إلى الجهات المختصة…
علي السراي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

خبرٌ بائس حدّ اللعنة، ما أن تناهى إلى مسامعي حتى تقافزت أمامي مفردات مهزلة العقل البشري الذي ماانفك يسخر منا ومن بيدهم مراكز القرار، أولائك الذين مازالوا يعيشون وهّم الهيمنة و القوة والسلطة، كتلكالصورة النمطية البشعة التي يظهر فيها السيد الابيض واقفاً غاضباً قاطباً حاجبيه وبيده سوط يلهب بهظهور عبيده لالشيء إلا ليُشبع نهم غروره وسطوته وجبروته الفارغ ، لقد كشفت حرب أوكرانيا عن مدىهشاشة وهزالة معسكر الاستكبار العالمي في سوق العضلات وإستعراض القوة ونحن نراها يترنح يومياًمن صولات الدب الروسي في منطقة الفخ ( أوكرانيا ) التي كانوا ينوون من خلالها تطويق روسيا بأسلحةحلف الناتو ، إلا أن يقضة الدب الروسي ودخوله كرم العنب بغّتةً أحال حلمهم إلى كابوس مرعب يهددعواصمهم بالصميم، الكل مرعوبون في الغرب، قيادات ،حكومات، شعوب تئن تحت وطئت التضخم وغلاءفي كل شي، المحروقات، الغذاء، العقارات، كل شيء هنا أُحكم بسياسة شد الاحزمة، واهم من يعتقد أن كل هذاالدعم العالمي من أجل (خاطر ) القرقوز الصهيوني زيلينسكي أو من أجل عيون شقراوات أوكرانيا… إطلاقاً…بل هو الخوف والرعب من مرحلة مابعد أوكرانيا، ودور عواصمهم التي لن تصمد أمام صواريخ الشيطانالعابر للقارات ( سارمات الفرط صوتية )، نعم هم مرعوبون من بوتين الذي بات يتنقل بكل رشاقة على رقعةالحرب الاوكرانية وينظر لما بعدها،نعم مرعوبون من ذلك الثعلب الأشقر النحيف الماكر الذي كان عميلاً سرياًفي الكي جي بي قبل انهيار الاتحاد السوفييتي والخبير بكل دهاليز ال ( الشتازي ) في المانيا الشرقية فيثمانينات القرن الماضي، يعرفون أنه ليس طارئاً على كرسي الحكم، ولا وجود لمفردات الخوف والهزيمةوالتراجع في قاموسه، ولهذا يُهابونه ويخشونه ويحاولون قدر الامكان لجمه بأي طريقة كانت بعد محاولةشيطنته وتسويقه كتهديد للأمن والسلم العالميين، ولم يجدوا هولاء البائسين سوى إصدار مذكرة إعتقالمضحكة لاتساوي الحبر الذي كتبت به… او كما عبّر عنها رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديففي تغريدة له بعد أن أرفق مذكرة الاعتقال بأيقونة ورق التواليت قائلاً ليس هناك حاجة لتوضيح مكاناستخدام هذه الوثيقة.… والحصيلة أن هذا الغرب المتصهين بات حائراً لن يستطيع فعل شيء سوى إنتظارخطوات القيصر كي يفكروا بردات فعل لا تعدو أن تكون هزيلة بهزالة حكام الاعراب الجبناء الذين مازالوامنبطحين صاغرين خانعين أمام الصولجان الغربي الذي لايعرف كيف يوقف خطوات الروس ومفاجئاتهم…

وأخيراً نقول لمن أصدر هذه المذكرة البائسة بحق بوتين ووصفه بما وصفه، ماذا عنكم أنتم ؟ ماذا عن منكراتجرائمكم وحروبكم العبثية الدموية بحق دولنا وشعوبنا وأنهار الدماء التي سفكتموها ظلما وعدوانا ؟؟؟ أوليست هذه سياسة الكيل بمكيالين وشريعة الغاب التي سننتموها في دساتيركم ومحاكمكم الدولية الظالمةالتي لاتستهدف إلا المستضعفين في العالم ؟؟؟ فسبحان الذي يسقيكم الان بذات الكأس التي تسقُونها منهاولسان الحال يقول ذُقّ إنك أنت العزيز الكريم… ويقيناً إن مايحدث الان هو مكر الله الذي سيدمدم عليكمعروشكم بعد أن سُمتُم الورى عنتاً وظلماً وجورا في كل شبر من هذه المعمورة التي تنتظر ذلك الوعد الالهيالذي سيخلصها من جرمكم وظلمكم وطغيانكم ليبدأ عصر الله بالرحمة والعدل والمساواة بقيادة صاحب الامرأرواحنا لتراب مقدمه الفداء … اللهم عجل لوليك الفرج


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السراي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/03/22



كتابة تعليق لموضوع : على من يعثر على بوتين تسليمه إلى الجهات المختصة…
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net