قواعد في القراءة القرآنية / ٩
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الـربـانيّـون : يسمّي القرآن الكريم الذين يتعلّمون الكتاب ويعلّمونه للآخرين بأنهم ( ربانيّون ) ، قال تعالى ( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ) ال عمران ٧٩ .
فالرباني هو من أتصف بهذه الصفة الجليلة وتلّبس بهذا الفعل والعنوان ( يتعلّم الكتاب ويدرسهُ ثم يعلّمه للآخرين ) ، وهو مستوى عالٍ من مستويات قراءة القرآن الكريم ويستحق صاحبه شرف المفاضلة مع غيره من القرّاء ، ولهذا ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( خياركم من تعلّم القرآن وعلّمه ) ٨٩ / ١٨٦ .
وقد لا يسمح ظرف أحدنا أن يكون معلّماً للقرآن فإنه يستطيع أن يحصل على هذا الشرف في عائلته ومن يخصّه من رحمٍ أو صديق ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " ما من رجل علّم ولده القرآن إلا توّج الله أبويه يوم القيامة تاج الملك ، وكسيا حلّتين لم ير الناس مثلهما " وسائل الشيعة ج6 ص168.
ونحن نعيش في عصر ثورة معلوماتية كبيرة وواسعة ، وأصبح اكتساب المعلومة ونشرها للآخرين من أبسط الأمور وأسهلها .. فليكن للقرآن الكريم حصّة من وقتنا وحساباتنا الالكترونية مع مراعاة بعض الجوانب ، كدقة المعلومة وأمانة المصدر وأسلوب العرض والإيضاح ..الخ
وكان في بعض المساجد قرّاء يجلسون قبل وبعد أوقات الصلاة وأمامهم مصحف مفتوح لكل من يريد أن يعرض قرائته عليه ويصحح له أخطاءه ، فما أحسن أن نُعيد هذه الظاهرة المباركة الى جوامعنا ومراقدنا ، وهي لا تحتاج الى كلفة وليس فيها صعوبة تُذكر ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat