مازلت املك تلك ( الجريدة ) !!
زيد الحسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زيد الحسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في يوم السبت وفي فجر يوم عيد الاضحى بكيت كثيراً رغم انني كنت فرحاً ، بكيت لأن حلم ابي قد تحقق واعدم الهدام ، وأبي لم يكن على قيد الحياة ، ذاك اليوم مازال منقوشاً بذاكرتي بكل تفاصيله ، حتى انني تابعت كل الاخبار بمختلف قنواتها الاعلامية ليكتمل يقيني بأن الحلم قد اصبح حقيقة .
انا لم ارى الطموح قد تحقق الى الان بعد خلاص العراقيين من اعتى طغمة ظالمة ، بل اكاد اجزم انهم يسيرون على نفس النهج في ايذاء الشعب ، بل الادهى من كل هذا ان الطبقة المتوسطة والفقيرة مستهدفة من قبلهم وكإنها عدوهم ، فيبدعون في ايذائها والتنكيل بها .
كم مضى على نهاية حقبة الظلم العفلقي من الزمن ؟ عشرون عاماً بالتمام والكمال ، ماذا انتجت عملية ازالة النظام والتحول الديموقراطي من مكاسب حقيقية الى الشعب العراقي ؟ لاشيء بل غرست بذور شيطانية لهدم المهدم وعلى كل المستويات ، واليوم انبتت هذه البذور لتخرج لنا ازلام النظام يقودون العملية السياسية دون ارتداء ( الزيتوني ) ويمارسون علينا افعال الجلاوزة وبنفس بعثي نتن .
الدليل ياسادة ان قنواتهم الاعلامية تبث الكراهية وتحرض على التشرذم ، ويصفق لها العملاء ، والأمر من هذا انهم مندهشون من رفض الشارع لهذه للاعمال ، ومصرون على المزيد من هذه الاعمال المقيتة ، وهذه وقاحة مابعدها وقاحة ، والسبب واضح أنهم في مأمن من المحاسبة والعقوبة ، فهم اصبحت لديهم اذرع و اجنحة سياسية و حصانة دبلوماسية ، ومال قارون ، لهذا استمرارهم لن يهزه شجب و استنكار .
البقية الباقية والصالحة منهم لم يعد فيها نفع او امل ، فهي مقيدة اليوم من خلال صفقات وتعهدات ، واصبحت العملية السياسية ترتكز على مصالح كبار التجار ، وهاهي الحيتان تصول وتجول في عالم الصرافة لتحرق اسعار كل شيء ، وتجعل السوق في غليان ، ونحن علينا ان نصدق و نصفق لتصريحات و مقررات اعلامية تتحدث عن منجزات في طريقها الينا ، ومتى تصل هذه المنجزات ؟ لقد وصلت اولم تسمع بان الحكومة افتتحت مصنع الصحة ( الوطني ) لانتاج مواد التعقيم ومحاليل الغسل الكلوي ، الى هنا والحديث جميل و براق ، لكن اين هي ( الوطنية ) في الموضوع ؟ المصنع ليس حكومي ولا للحكومة شبراً فيه ، المصنع اهلي ومشروع خاص لرجال الاعمال ، صحيح انه مشروع مهم وربما قد يسهم في تخفيف معاناة الناس، لكن عليكم ان تتكلموا بصراحة ، انتم لم تفعلوا شيء ، وكان من باب اولى ان تبني الدولة عشرات المصانع ، لتكون عائدات المصانع للدولة ،وبالتالي تصب في مصلحة الشعب ، اما ان ترسموا الابتسامة على وجوهكم لان المصنع قد افتتح فهذا فشل كبير .
حدثت ولدي عن امنيتي واخبرته انني ساكون سعيداً يوم ان ارى اهل الفساد من الطبقة السياسية يعلقون على المشانق ، كما علق اسلافهم ، واخرجت لولدي تلك الجريدة القديمة التي فيها صور الطاغية والحبل في رقبته ، وتبسمت في سري وقلت هذا وعد من الله ان يهلك الظالمين ، فلنترقب صور الصحف ونرى من سيعلق على نفس المنصة و صورة من التي سيحتفظ بها الشباب ؟.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat