صفحة الكاتب : مهند محمود شوقي

في العراق نحتاج الى مصالحة لا مناطحة !
مهند محمود شوقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بطبيعة الحال ووفق حسابات الزمان ها هي العقدين مرت من كذبة التحرير الأولى في نيسان عام 2003 التي نفاها بول بريمر حينها الى ما ال إليه العراق طوال العشرين عام التي مرت بمرارتها حارقة الاخضر واليابس بدافع التصحيح !!! الذي ما لمسناه حتى الان فمن زمن الدكتاتور وحروبه الخارجية وقمعه في الداخل الى عراق تحكمه تعددية الاحزاب شكلا ويديره فكر عميق لم يتعض من ظلم الدكتاتورية لذات الشعب المغلوب على أمره ... من نيسان الى نيسان عشرون عاما من الدماء والقتل على الهوية الى خلافات دستورية واخرى غير دستورية الى انسحاب أمريكي عام 2011 تلاه دخول مجاميع ارهابية الى تحرير مازلت ارضه تبحث عن بناء مؤجل ومصالحة حقيقية ... كل تلك الاحداث مرت في العراق ابتداءا من نيسان ومازلت كذبة الغد الأفضل تدور مكانها لتثبت انها قائمة الى أجل غير مسمى !!!

لم تترك الاحزاب العراقية على اثر تلك الخلافات حلا يلوح في افق الغد المتفق عليه من مؤتمر لندن عام 2002 الذي كان عنوانه بناء عراق فيدرالي لشعب يستحق العيش بسلام بعد نظام الدكتاتور ولم تستطع الصمود امام اغرائات السلطة ومكاسبها بل راحت تفتعل الكثير من الخلاف لتمدد البقاء ! وضربت الدستور لتؤجج الفتنة بأتجاه العقيدة !! في حين ان عقيدة الشعب هي الأهم وثبتها عند الموافقة على ذلك الدستور باستفتاء شعبي مر مرور الكرام ليس الا ! او أستخدم منه ما تم انتقائه واهملت الباقيات !! التي اصبحت فيما بعد محل خلاف بين الجميع من دون إستثناء ... بعد عشرين عام مايزال الشعب العراقي يبحث عن حقوقه من مسؤوليه في السلطة وصار لازما أن تكون هناك حلول بدلا من العيش في ظل تجربة فشلت كما التي مرت قبلها تحت عنوان تأجيج الخلاف من أجل البقاء !!!

هي الفرصة مؤاتية للجميع من دون إستثناء ولربما بانت ملامحها في هذه الدورة تحديدا بعد ان عادت القوى السنية بثقل كبير للتمثيل في البرلمان وكحالها القوى الشيعية التي باتت اكثر تفهما بل راحت تؤكد الحلول على لسان رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني الذي اكد مسعاه لحل الخلافات مع اربيل لتقابل تلك الدعوات بالموافقة وبلا تردد طالما ان الحلول تقبع في تطبيق الدستور وطالما ان الحلول واجبة ... كل تلك المؤشرات تدل على أن القادم يحتاج إلى مصالحة حقيقة لا الى مناطحة تعيدنا الى مربع الخلاف منذ تأسيسه وقبل تغير الانظمة السابقة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند محمود شوقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/04/02



كتابة تعليق لموضوع : في العراق نحتاج الى مصالحة لا مناطحة !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net