صفحة الكاتب : ابو محمد العطار

علي في القرآن الحلقة الأولى
ابو محمد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   13 رجب المبارك
الذكرى السنوية لميلاد إمام المتقين وقائد الغر المحجلين ووصي رسول رب العالمين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام  
نبارك لحجة الله في الأرض المهدي المنتظر عج  ولكم يا أمة الإسلام المحمدي
بعيد المولدالسعيد
وكل عام والأسلام والمسلمين وعموم البشرية بألف وألف خير
أخي القارئ الكريم والفاضل
مراعيا الإختصار, أكتفي في هذه الحلقة (علي في القرآن) بذكر فقط  خمسة آيات تخص الإمام علي وأهل بيته المعصومين الكرام, وهي أوسمه قرآنية بحق علي أجمع أغلب المفسرين والرواة عليها.
قال عبد الله بن عباس: نزل في حق علي ثلاثمائة آية (المصدر:الفتوحات الإسلامية 2/516)
 وقال أيضا: لقد عاتب الله أصحاب محمد في أي من القرآن وما ذكر عليا إلا بخير
 (المصدر:ينابيع المودة للقندوزي 126)
فقد روى ابن عباس عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: ما أنزل الله آية فيها: (يا أيها الذين آمنوا)
 إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها
(كشف الغمة 93).
وقال رسول الله (ص) علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
 (الفتوحات الإسلامية 2/517. كشف الغمة 120)
 
ومن اراد المزيد من الأيات بحق الإمام علي ع راجع كتاب ( علي في القران) لسماحة اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دامت بركاته)فقد ذكر حوالي 707 اية من القران في حق علي من مصادر الشيعة والسنة
 
إليكم عشرة آيات للاختصار متفق عليها عند اغلب المفسرين من السنة والشيعة
آية أثبات إن رسول الله وعلي من نفس واحدة
1
فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين
سورة آل عمران، الآية: 61
 
عن علي (عليه السلام) قال: لما قدم وفد نجران على النبي (صلّى الله عليه وآله) قدم فيهم ثلاثة من النصارى من كبارهم: العاقب ومحسن والأسقف جاءوا إلى رسول الله صباحا فلما صلى الصبح جلسوا بين يديه وسأل الأسقف الرسول (ص) جملة من الأسئلة عن الأنبياء والرسل وجاوبهم الرسول على كلها
 (لم نذكر الأسئلة و الأجوبة للاختصار )
 
ثم قال الأسقف: ما نجد هذا يا محمد في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا نجد هذا إلا عندك.
فأوحى الله إليه (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم)
فقالوا: أنصفتنا يا أبا القاسم، فمتى موعدك؟ قال: بالغداة إن شاء الله، ثم قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): فلما صلى النبي (صلّى الله عليه وآله) الصبح أخذ بيدي وجعلني بين يديه، وأخذ فاطمة (عليها السلام) فجعلها خلف ظهره، وأخذ الحسن والحسين عن يمينه وعن شماله ثم برك لهما باركاً، فلما رأوه قد فعل ذلك ندموا(النصارى) وتآمروا فيما بينهم وقالوا:
 والله إنه لنبي، ولئن باهلنا ليستجيب الله له علينا فيهلكنا ولا ينجينا شيء منه إلا أن نستقيله، قال: فأقبلوا حتى جلسوا بين يديه، ثم قالوا: يا أبا القاسم أقلنا، قال: نعم، قد أقلتكم،
 أما والذي بعثني بالحق لو باهلتكم ما ترك الله على ظهر الأرض نصرانياً إلا أهلكه.
وهذه أكبر فضيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) يدل عليها القرآن, فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين (عليهما السلام) فكانا ابنيه، ودعا فاطمة (عليها السلام) فكانت في هذا الموضع نساءه ودعا أمير المؤمنين (عليه السلام) فكان نفسه بحكم الله عز وجل،
(وأنفسنا) يعني علياً خاصة، ولا يجوز أن يكون المعني به النبي (صلّى الله عليه وآله) لأنه هو الداعي، ولا يجوز أن يدعي الإنسان نفسه، وإنما يصح أن يدعو غيره.
وقد أثبت أنه ليس أحد من خلق الله تعالى أجل من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأفضل، فواجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله بحكم الله عز وجل، وهذه شهادة الاهية قرآنية تثبت إن نفس علي هو نفس رسول الله محمد(ص)وهذا ليس عجيب لأن كلاهما من نور واحد
 
القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص16 ب1. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي …:
 «أنا وأنت من نور الله عز وجل».
الحاكم في المستدرك على الصحيحين: ج2 ص241. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ…:
 «يا علي! الناس من شجر شتّى وأنا وأنت من شجرة واحدة، ثمّ قرأ رسول الله(صلى الله عليه وآله):
 الآية (وجنّات من أعناب وزرع) ». سورة الرعد: 4.
 وهذه شهادة قرآنية أخرى على نفسية رسول الله (ص) وعلي واحدة لأنهم من نور واحد
---------------------------------
 
آية الولاية والإمامة
2
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
سورة المائدة، الآية: 55.
 
((إنما وليكم الله)) إنّ لله الولاية المطلقة والسلطنة الكاملة من جميع الجهات عليكم, ((ورسوله ُ )) محمد بن عبد الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ((والذين آمنوا)) المتّصفون بكونهم ((الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة))، أي الصدقة ((وهم راكعون)) وقد روت العامة والخاصة أنّ هذه الآية نزلت في
علي أمير المؤمنين (عليه السلام) لما تصدّق بخاتمه وهو في الركوع،
أسباب النزول
 
عن الإمام الباقر (عليه السلام) في قوله عز وجل: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا)   الآية قال: إن رهطاً من اليهود أسلموا، منهم: عبد الله بن سلام وأسد وثعلبة وابن صوريا، فأتوا النبي (صلّى الله عليه وآله) فقالوا: يا نبي الله إن موسى أوصى إلى يوشع بن نون فمن وصيك يا رسول الله؟ ومن ولينا بعدك؟ فنزلت هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): قوموا.
فقاموا فأتوا المسجد فإذا سائل خارج، فقال: يا سائل أما أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم هذا الخاتم، قال: من أعطاكه؟ قال: أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي، قال: على أي حال أعطاك؟ قال: كان راكعاً.
فكبر النبي (صلّى الله عليه وآله) وكبر أهل المسجد، فقال النبي (صلّى الله عليه وآله):
علي بن أبي طالب وليكم بعدي، قالوا رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وبعلي بن أبي طالب ولياً، فأنزل الله عز وجل:
 (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) 
سورة المائدة، الآية: 56
فتقدم حسان بن ثابت وأنشأ يقول:
أبا حسن تفــديك نفـسي ومهجتـي           وكل بطيء فـــي الهدى ومسارع
أيذهـب مــدحي والمحبر ضائــــع           وما المدح فــي جنب الآله بضائع
فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكـــعاً           فـدتك نفـوس القـوم يا خـيـر راكع
فأنـــزل فـيــك الله خيــــر ولايـــة           وبيّنها فـــي محكـمـــات الشرايــع
 
السيوطي في الدر المنثور: ج2 ص293: عن ابن عباس قال: «تصدّق عليّ … بخاتمه وهو راكع، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) للسّائل: من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع، فأنزل الله (إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) الآية». سورة المائدة: 55.
والحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل: ج1 ص209، الرقم: 216: بسنده عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى: (إنما وليّكم الله ورسوله…) الآية. قال: «نزلت في عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)»
وهذه شهادة قرآنية لعلي تأتي الولاية والطاعة له بعد الله ورسوله
---------------------------
آية التضحية والإيثار
3
(ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله…)
» سورة البقرة: 207.
الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل: ج1 ص123 الرقم: 133. عن أبي سعيد الخدري قال: «لما أسري بالنبيّ (صلى الله عليه وآله) يريد الغار، بات عليّ بن أبي طالب… على فراش رسول الله(صلى الله عليه وآله)،
 فأوحى الله تعالى إلى جبرائيل وميكائيل: إنّي قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيّكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فكلاهما اختاراها وأحبّا الحياة، فأوحى الله إليهما: أفلا كنتما مثل عليّ بن أبي طالب (عليها السلام) آخيت بينه وبين نبييّ محمّد (صلى الله عليه وآله) فبات على فراشه يقيه بنفسه، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوّه. فكان جبرائيل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه،
 وجبرائيل ينادي: بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب؟ الله عزّ وجلّ يباهي بك الملائكة، فأنزل الله تعالى:
 (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله…)» سورة البقرة: 207.
شهادة ربانية ودلالة على جهاده وإيثار الإمام علي  سلام الله عليه في سبيل الله سبحانه.
----------------------------------
آية التطهير والعصمة
4
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)
 
كلمة «إنما» تدل على حصر إرادة الله في إذهاب الرجس و التطهير و كلمة أهل البيت سواء كان لمجرد الاختصاص أو مدحا أو نداء يدل على اختصاص إذهاب الرجس و التطهير بالمخاطبين بقوله: «عنكم»، ففي هذه الآية أرادتان, الأولى إرادة في إذهاب الرجس (وهوكل عمل قبيح)والإرادة الثانية هي التطهير والتي خص بهما فقط أهل البيت.
وهذه الآية تدل بكل صراحة على عصمة أصحاب الكساء، وإنهم معصومون من كل ذنب وكل خطأ، والعصمة من مراتب الأنبياء والأوصياء وهي أعلى درجات الرقي والتقرب عند الله تعالى وخلاصة الواقعة:
أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ألقى رداء أو عباءة أو كساء أو ثوباً أو قطيفة على علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
فقالت أم سلمة: يا رسول الله فأنا؟ وفي رواية: فأنا من أهلك أو: وأنا معكم؟ أو: ألا أدخل معكم؟ فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): إنك على خير، أو: مكانك، أو: تنحي وفي رواية: فرفعت الكساء لأدخل فجذبه من يدي وقال: إنك على خير وإنك من أزواج النبي.
فنزلت الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) سورة الأحزاب، الآية: 33.
قال أبو سعيد الخدري: كان النبي (صلّى الله عليه وآله) يأتي باب علي أربعين صباحاً فيقول:
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا، أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم.
أما المحدثون والمفسرون من الشيعة فكلهم متفقون على اختصاص آية التطهير بعلي وفاطمة والحسن والحسين، لا تشاركهم زوجات النبي فيها.
ومن أعلام السنة ذكر ذلك: الثعلبي في تفسيره وأحمد بن حنبل في مسنده، والواحدي في تفسيره (البسيط)، وابن البطريق في المستدرك.
والرازي في تفسيره وغيرهم ممن يطول الكلام بذكرهم والباقون يقولون إن الآية تشمل أهل البيت وسائر زوجات النبي (صلّى الله عليه وآله).
وقد مر عليكم أن المفسرين والمحدثين ذكروا أن النبي لم يأذن لزوجته أم سلمة أن تدخل تحت الكساء أو الثوب، فكيف تشمل الآية صفية أخت مرحب التي كانت يهودية خيبرية وغيرهن ممن سبق الكفر والشرك إسلامهن؟ ولا دليل لهؤلاء إلا سياق الآية وترتيبها، أو ما يكفي مجيء رسول الله إلى باب بيت علي وفاطمة أربعين صباحاً أو ستة أشهر أو تسعة أشهر يطرق عليهم الباب ويتلو عليهم الآية ليكون دليلاً على أن المقصود بآية التطهير هم أهل هذا البيت فقط، ولم يعهد من النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه طرق باب إحدى زوجاته وتلى عليها الآية ولو مرة واحدة.
ثم إن سياق الآية وأسلوبها يدلان على كلامنا، فإن الخطابات الموجهة إلى زوجات النبي في الآية كلها ضمائر مؤنثة.
قال تعالى: (يا نساء النبي (لستن) كأحد من النساء إن (اتقيتن) فلا (تخضعن) بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و(قلن) قولاً معروفاً و(قرن) في (بيوتكن) ولا (تبرجن) تبرج الجاهلية الأولى، و(أقمن) الصلاة و(آتين) الزكاة و(أطعن) الله ورسوله، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، و(اذكرن) ما يتلى في (بيوتكن) من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً)
سورة الأحزاب، الآيات: 32 ـ34
ويظهر بكل وضوح أن الضمائر الموجودة في آية التطهير تختلف عما سبقتها ولحقتها من الآيات والخطابات، فقد قال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) ولم يقل: عنكن، ويطهركن.
فالعدول عن الضمائر المؤنثة إلى الضمائر المذكرة يدل على اختصاص الخطاب بغير نساء النبي المخاطبات في الآية.
وهذه شهادة قرآنية بعصمة علي وأهل البيت (ع)
--------------------
آية المناجاة والصدقة
5
يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر
 
سورة المجادلة، الآية: 13
 
قد ذكرنا ـ فيما مضى ـ شيئاً من خصائص الإمام (عليه السلام) التي تفرد بها عن غيره وكان يفتخر بها، لأن الله تعالى أنزل في حقه وشأنه آية أو أكثر.
ومن جملة تلك الخصائص الفريدة والمزايا الحميدة ما رواه المفسرون، في تفسير قوله تعالى:
 (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر)  .
فقد أورد الثعلبي والواحدي وغيرهما من علماء التفسير: أن الأغنياء أكثروا مناجاة النبي (صلّى الله عليه وآله) وغلبوا الفقراء على المجالس عنده حتى كره رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذلك واستطالة جلوسهم وكثرة مناجاتهم، فأنزل الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) فأمر بالصدقة أمام المناجاة.
وأما أهل العسرة (الفقراء) فلم يجدوا، وأما الأغنياء فبخلوا، وخف ذلك على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وخف ذلك الزحام، وغلبوا على حبه والرغبة في مناجاته حب الحطام، واشتد على أصحابه، فنزلت الآية التي بعدها راشقة لهم بسهام الملام، ناسخة بحكمها حيث أحجم من كان دأبه الإقدام.
وقال علي (عليه السلام):
 إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي، وهي آية المناجاة، فإنها لما نزلت كان لي دينار فبعته بعشر دراهم وكنت إذا ناجيت الرسول تصدقت بدرهم حتى فنيت الدراهم،
 فنسخت (الآية) بقوله: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات).
وقال ابن عمر:
 ثلاث كن لعلي لو أن لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويجه بفاطمة، وإعطاءه الراية يوم خيبر، وآية النجوى.
وروى الشيخ الطوسي (ره) عن الترمذي والثعلبي عن علي (عليه السلام) أنه قال:
 بي خفف الله عن هذه الأمة، لأن الله امتحن الصحابة بهذه الآية فتقاعسوا عن مناجاة الرسول، وكان قد احتجب في منزله من مناجاة كل أحد إلا من تصدق وكان معي دينار فتصدقت به، فكنت أنا سبب التوبة من الله على المسلمين حين عملت بالآية، ولو لم يعمل بها أحد لنزل العذاب لامتناع الكل عن العمل بها.
وهذه شهادة قرآنية على بعض  خصائص الإمام (عليه السلام) التي تفرد بها عن غيره
-------------------------------------------------
قبل أن أودعكم
 
ارجوا من القارئ الكريم إن لا يتسرع للحكم سلبا وينفي كل المصادر والحقائق وان يكون حقاني بعيدا عن الحقد الأعمى, وعليه إطاعة الله ورسوله الكريم وأهل البيت المعصومين عليهم السلام
وأهل البيت هم الأقرب إلى الله ورسوله فهم المعصومون والمطهرون وهم الامتداد الطبيعي والشرعي لرسول الله(ص)
البعض يغضب من سماع أو قرآءة فضائل الإمام علي ع ,إما لبغض علي وشيعته أو يشعر منقصة لأعداء علي وأهل السقيفة لذى يدوس أو يكتم الحق لنصرة الباطل وهو يدعي الإسلام والإيمان ويجب أن لاننسى قول الرسول ص:
 
حب علي عنوان صحيفة كل مؤمن
 
يعرف المؤمن عن غيره بمقدار حبه لعلي أوبغضه
  اسأل الله إن يتقبل اسأل الله إن يتقبل هذا الجهد المتواضع القليل في حق الإمام علي (ع) لإزاحة القليل من الظلامات التاريخية التي خلفها اجتماع أهل السقيفة بعد رحيل الرسول ص,
ولأظهار الحق والوصول للحقيقة الضائعه التي غيبها الظالمون , وما قاموا به من تشويه وأعلام مضاد حاقد ظالم من طرف الأمويين والعباسيين والنواصب والبعثيين والوهابيين والتكفيريين وغيرهم.
الرجاء
ارجوا كل من يحب الله ورسوله وأهل البيت إن يبعث هذا الجهد إلى الآخرين ما يستطيع, وله الأجر والثواب, وأسأل   الله إن يحشرنا مع محمد وال محمد صلوات الله وسلامه عليهم.
نسألكم الدعاء
شهر رجب 1433  المصادف   شهر حزيرن 2012 
 
 
 
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو محمد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/03



كتابة تعليق لموضوع : علي في القرآن الحلقة الأولى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net