موائد الرحمن في شهر رمضان
نور الهدى النصراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نور الهدى النصراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال الإمام الصادق عليه السّلام: إذ دخل شهر رمضان، فاجهدوا أنفسَكم؛ فإنّ فيه تُقسّم الأرزاق، وتُكتب الآجال، وفيه يُكتَب وفدُ الله الذين يَفِدون إليه، وفيه ليلةٌ العملُ فيها خيرٌ من العمل في ألف شهر.أوْلى اهل البيت عليهم السلام لشهر رمضان اهتماما كبيرا في احاديثهم وبينوا فضله ومنزلته العظيمه للمسلمين جميعا فهو شهر نزول القران الكريم والمغفرة للعباد والعتق من النار.أما الوجه في تسمية هذا الشهر المبارك بشهر رمضان فقد ورد عن الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله : « وإنما سمّي هذا الشهر بشهر رمضان ، لأنه يَرمِضُّ الذنوب (أي يحرقها) »تتنوع الأعمال الصالحة في رمضان ويسعى كل إنسان لجعل شهر رمضان مختلفاً عن غيره من الشهور ، بإكثار الصلاة وإطعام الطعام وقيام الليل والصدقة وغيرها من الأعمال الصالحة حتى يفوز بجنة عرضها السماوات والأرض، ومن الاعمل المستحبة والتي يؤجر عليها المسلم، هي القيام بأفطار الصائم .
الكثير من عباد الله المسلمون الذين، لديهم اعمال تأخرهم عن موعد الافطار في وقته، ومن المسلمين من يصوم وهو لا يقدر على توفير ما يفطر به هو واسرته، وهنا نجد بعض المؤمنون الذين يبادرون الى طبخ الطعام، وتوفيره الى هكذا اناس لما له من اجر وثواب عظيم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه:قال رسول الله صلّى الله عليه واله وسلم “من فطر صائمًا كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء، قلنا: يا رسول الله ليس كلنا نجد ما نفطر به الصائم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائمًا على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء، ومن أشبع صائمًا سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة”.
الذي يظهر أن ثواب تفطير الصائم: لا ينحصر فيمن أطعم الطعام، وفطر الصائمين من ماله؛ بل إذا أنفق الرجل على ذلك من ماله، وكانت المرأة هي من طبخت الطعام، وأعدته للصائمين: فإن للرجل أجر ما أنفق من ماله ، وسعى على تفطير الصائم ، وللمرأة من أجر ذلك، أيضا : بما عملت، وتعبت، وأطعمت من صنع يدها. فمائدة الرحمن صورة من صور التكافل الاجتماعي
وكما لاحظنا من خلال العتبتين المقدستين الحسينية، والعتبة العباسية اذ اولت اهتماما كبيرا في هذا الموضوع اذ تمد كل يوم مائدة افطار مابين الحرمين الشرفين، لافطار الصائمين ممن يأتون لزيارة المرقدين الشريفين ولكل محتاج، ولكل عابر سبيل، من فيض كرم الحسين واخيه ابي الفضل العباس
ان ثواب اجر افطار الصائم ينطبق على الغني، وينطبق على الضيف، حيث لا يشترط ان يكون الصائم فقيرا، لان هذا ليس من باب الصدقة وانما من باب الهدية
شهر رمضان شهر المسارعة الى عمل الخيرات والتنافس فيها، هو الشهر الذي انزل فيه القران وهو شهر الخير والبركة وجمع الحسنات وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat